فيكتور سيباستيان

الحرب الباردة الجديدة

إن كنا سنصدق عناوين الصحف وأخبار التلفزيون فإننا في وسط «حرب باردة جديدة»، نتيجة لقرار روسيا بالاستيلاء على شبه جزيرة القرم. قد تكون المقارنة مريحة بالنسبة لمن يعيشون على جانبي المحيط الأطلسي: كانت الحرب الباردة الحقيقية هي آخر حرب كسبتها أميركا والغرب أو قد يبدو كذلك. لكن هذا مضلل بشكل خطير. ليست هذه حربا باردة جديدة. ولا يتجه العالم إلى صراع حضارات بين نظامين يختلفان جوهريا في تنظيم المجتمع. إنها مأساة لروسيا ولجاراتها القريبات بعد انهيار الاتحاد السوفياتي أن يكون على قمة النظام فلاديمير بوتين، وأن يسولي الأعوان على الكثير من أصولها.