تشن وي تشينغ
سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة العربية السعودية

الصين تتعهد أن تكونَ قوةً للسلام والاستقرار والتقدم في العالم

تمرُّ المعادلةُ العالميةُ في الوقت الراهن بالتغيراتِ العميقة. وفي ظلّ البيئة الدولية التي تتشابك فيها التحولاتُ والاضطرابات،

ما نوع العلاقات الخارجية التي نحتاج إليها؟

هناك قول عربي مأثور هو: «اطلبوا العلم ولو في الصين». يعود تاريخ التبادلات الودية بين الحضارتين الصينية والعربية إلى تاريخ طويل، فمنذ أكثر من 2000 عام، أرسلت أسرة هان الصينية مبعوثين لزيارة غرب آسيا، وقد سافر الرحالة العربي ابن بطوطة إلى عدة مدن في الصين في القرن الرابع عشر، وسجل تجاربه في «رحلات ابن بطوطة»، كما قاد الملاح الصيني تشنغ خه، أسطولاً لزيارة جدة وعدن ومسقط ومقديشو وأماكنَ أخرى في القرن الخامس عشر.

لماذا ترفض الصين «الإسلاموفوبيا» قطعاً؟

ما هي «الإسلاموفوبيا»؟ إذا بدأنا من المفردة نفسها، وجدنا ظهورها لأول مرة في أوائل القرن العشرين، في الورقة التي نشرها الفرنسي آلان كويليان عام 1910 واستخدمها الكاتب لوصف «التحيز الشائع ضد الإسلام بين شعوب الحضارة الغربية والمسيحية». ومع تغيرات العصر، أصبح يُفهم الآن بصفة عامة أنه تمييز غير عقلاني وخوف وكراهية ضد الإسلام والمجتمعات الإسلامية. في الواقع، «الرهاب» من الإسلام والمسلمين موجود منذ فترة طويلة.

تنوّع العالم بحاجة إلى أنماط متعددة من الديمقراطية

تحدَّثتُ مؤخراً إلى عدد من الأصدقاء من بلدان مختلفة حول موضوع مشترك وهو الديمقراطية. كان نقاشنا حيوياً للغاية، إذ جاء الجميع من أنظمة سياسية وأوساط ثقافية مختلفة، وكان لديهم أوجهُ تشابهٍ واختلاف في فهمهم لمعنى الديمقراطية. قال صديقٌ سعودي إنَّ القرآن يشجِّع المسلمين على التشاور مع بعضهم لحلِّ مختلف القضايا. كلمة «شورى» في اللغة العربية تعني التشاور، ومجلس الشورى السعودي هو مؤسسة تستمع فيها الحكومة إلى آراء جميع الأطراف، ويتشاورون لحل مشاكل التنمية الوطنية وحياة الناس. ألهمتني هذه المناقشة بعمق، ودفعتني أيضاً إلى الرغبة في التحدث عن أفكاري. ما هي الديمقراطية؟

حقوق الإنسان المُكتسبة وفرص القرن الحادي والعشرين

منذ إنشاء الأمم المتحدة، ظلت حماية حقوق الإنسان من أولويات المجتمع الدولي. خلال الـ75 عاماً الماضية، وبفضل الجهود المشتركة لجميع الدول، أحرزت قضية حقوق الإنسان الدولية تقدماً كبيراً. وفي الوقت الحاضر، أثرت عوامل مثل العولمة الاقتصادية والتقدم التكنولوجي على تغيير الأنماط الاقتصادية والاجتماعية في العالم بشكلٍ عميق.

الصين الأكثر انفتاحاً على العالم... ماذا يعني هذا؟

بدأت الصين الإصلاح والانفتاح منذ أواخر السبعينات في القرن الماضي. لأكثر من 40 عاماً، اتخذت الصين افتتاح المناطق الساحلية بوصفه الرائد، واستخدمت مزايا الموارد والمزايا النسبية للقوى العاملة المحلية، واندمجت بنشاط في النظام الاقتصادي العالمي، وعززت بيئة الأعمال المحلية ورسمت قواعد سياسية مختلفة، ووسّعت تنمية الصادرات، لتطوير الاقتصاد الصيني بشكل أفضل. بعد أكثر من 40 عاماً... أصبحت الصين أكبر دولة في التجارة العالمية للسلع، وثاني أكبر دولة في جذب الاستثمار الأجنبي. ويحتل الناتج المحلي الإجمالي للصين المرتبة الثانية في العالم.

علينا التضامن في السراء والضراء لحماية أمن الصحة العالمية

إنَّه لمن المحتوم أنْ تكونَ سنة 2020 غيرَ عادية، حيث اجتاح وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) كلَّ أنحاء العالم، وأصبح نقطة ساخنة مفاجئة عالمية. في يوم 18 مارس (آذار)، لم تسجل الصين أي إصابة جديدة محلية المصدر بالفيروس لأول مرة، وانخفضت أعداد كل من الحالات المؤكدة الجديدة والحالات المشتبهة الجديدة والحالات المشتبهة جميعها إلى الصفر في مدينة ووهان، حيث وُجد الفيروس في بداية التفشي. ويمكن القول إنَّه بعد شهرين من الجهود الشاقة، يتحسَّنُ وضع مكافحة الوباء في الصين باستمرار، وتتسارع وتيرة إعادة النظام الاجتماعي، وترتفع من ثم سرعة استئناف العمل والإنتاج بوضوح.