تيريز رافائيل

تيريز رافائيل

الخلاف الذي سيحدد مصير «بريكست»

لم تكتف رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي بمنح حزبها مهلة لتأييد اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) الذي تقدمت به فحسب، بل إنها عرضت خياراً لا يقل صعوبة وهو أن النتائج هي ما ستحدد ما إذا كانت ستملي على الحزب ما سيفعله في المرحلة المقبلة. وحتى الآن فإن حزب العمال يبدو منقسماً بشأن حالة العداء داخل حزب «المحافظين» نفسه. فبالنسبة لأصحاب الصوت العالي من أنصار «بريكست» مثل بوريس جونسون وجاكوب ريس موغ، فإن أي اتفاق غير الخروج الكامل والابتعاد عن قوانين الاتحاد الأوروبي ومؤسساته يعد خيانة لاستفتاء «بريكست».

المشكلة ليست تيريزا ماي بل «بريكست»

إن لم تتم صفقة تيريزا ماي لـ«البريكست»، فما البديل؟ هذا هو التساؤل الذي يتعين على المشرعين البريطانيين الإجابة عنه، إن رفضوا اتفاق الطلاق الذي تفاوضت رئيسة الوزراء بشأنه مع الاتحاد الأوروبي. ربما يتوصل النواب إلى بعض الإجابات، ولكن أياً منها لن يكون باعثاً على الارتياح، ومن غير المرجح أن ينال الأغلبية البرلمانية المطلوبة. في مساء الأربعاء، أعلنت تيريزا ماي أن حكومتها قد وافقت بالإجماع على صفقة تضمن لبريطانيا المغادرة المنظمة السلسة من عضوية الاتحاد الأوروبي.

بريطانيا في نزهة «بريكست» المتمهلة

قفز الجنيه الإسترليني، المحاصر بسبب مفاوضات «بريكست»، من فرط السعادة بالأمس عندما صرح المفاوض التجاري للاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه أمام حشد من الجماهير في جمهورية سلوفينيا، بأن اتفاق الطلاق النهائي ما بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي قد صار أمراً واقعياً في غضون ستة إلى ثمانية أسابيع. غير أن هذا لا يعني أننا يمكننا جميعاً تنفس الصعداء بحلول نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ولقد اكتمل اتفاق الطلاق - الذي يحدد المبلغ الذي سوف تسدده المملكة المتحدة إلى خزائن الاتحاد الأوروبي، وحقوق المواطنين، والفترة الانتقالية، وغير ذلك من الشؤون - بنسبة بلغت 80 في المائة حتى الآن.

«بريكست»... عقبات ومخاوف

في الفترة التي سبقت استفتاء المملكة المتحدة على مغادرة الاتحاد الأوروبي (بريكست) في عام 2016، وبعدها مباشرة، تعرضت الحملة الداعية إلى «البقاء في الاتحاد الأوروبي» لوابل من السخرية بدعوى إثارتها التخويف. وقال السياسي المحافظ وأحد أشد المؤيدين لـ«بريكست» مايكل غوف، إن الناس يشعرون بالسأم والملل من الخبراء الذين يحذرون من سيناريوهات منذرة بأهوال نهاية العالم.

{بريكست} ليس أكبر مخاوف المصرفيين البريطانيين

يود القطاع المصرفي في بريطانيا لو تجاهل زعيم حزب العمال. ولكنه إن تولى السلطة ذات يوم، سوف يتمنون لو أنهم كانوا له جيراناً طيبين. ليس مستغرباً أنهم لم يتحدثوا قط: أحدهم يرتدي سترات أنيقة ومصممة بعناية إيطالية رقيقة، والآخر لا علاقة له أبداً بمعنى الموضة الحديثة. كانت دائرة زعيم حزب العمال جيريمي كوربين في غيسلنغتون على أعتاب «سيتي أوف لندن»، قلب المال والأعمال في بريطانيا، ولكن هؤلاء الجيران قلما يربطهم شيء واحد. ولا بد لذلك الواقع أن يتغير. كان السيد كوربين يتصارع في الصيف الماضي لأجل الحفاظ على منصبه كزعيم للحزب.

فرنسا تحتاج لكل من النمو الاقتصادي والأمن

وضع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ملاحظة حول شركائه في الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين، عندما قال لأعضاء البرلمان الفرنسي: «إن الاتفاقية الأمنية تفوق اتفاقية الاستقرار.