مارس العُثمانيون الأتراك أشد أنواع الجرائم ضد المسلمين العرب، واستمتعوا بتدجينهم وقهرهم، والتفريط بأرواحهم. والأتراك عمومًا ينتهجون سياسة خدَّاعة، وهي أنهم يتباكون على الإسلام والسلطنة، وهم في الحقيقة يتباكون على عزهم وسطوتهم ويصوِّرونها باسم الإسلام وحمايته؛ لكسب الدعاية بين المسلمين بقومياتهم المختلفة، وفي جانبٍ آخر يسعون لاستعادة هذه السطوة والسلطة والقوة بالدعاية التي يقودون تفاصيلها وفق المخادعة المكشوفة.
تحدث زكريا قورشون عن إنشاء الدولة القوميَّة، باعتبارها طريقة سحرية للبحث في التاريخ، وساق ذلك على أساس أنه شأن حتمي.