لنفترض، وهذا لم يعد لا مستغرباً ولا مستبعداً، أن توافق قمة عربية بحضور كامل على الاعتراف بالدولة الإسرائيلية على حدود ما قبل يونيو (حزيران) عام 1967 وأن تصبح هذه الدولة كياناً شرق أوسطي من دون ادعاءات أو تطلعات تمددية، والسؤال هنا هو: هل يا تُرى سيتعامل معها الغرب الأوروبي والغرب الأميركي، كما يتعامل مع الدول العربية، أي على أنها مجرد دولة شرق أوسطية مثلها مثل غيرها ومن دون أي امتيازات خاصة لأنها لم تعد الطفل المدلل كما بقي عليه واقع الحال منذ عام 1948 حتى الآن؟!
وبالطبع فإنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أنه لم تعد هناك حتى ولا دولة عربية واحدة بما في ذلك ما توصف بأنها «دول المواجهة» إلا وأصبحت على