صالح القلاب

صالح القلاب
كاتب أردني. وزير إعلام ووزير ثقافة ووزير دولة سابق، وعضو سابق في مجلس أمناء المجموعة السّعوديّة للأبحاث والتّسويق.

لا عسل في الدفلى... الأمل في شباب الأمة!

حتى لو بقينا نرشُّ عسلاً على نوار أشجار الدفلى، فإنّ زهورها ستبقى شديدة المرارة، وحتى لو أنّنا كلنا وضعنا أكُفنا فوق عيوننا حتى لا نرى حقائق الأمور.

ستبقى فلسطين... والاحتلال إلى زوال

ستبقى فلسطين... والاحتلال إلى زوال

استمع إلى المقالة

لم تنعم هذه المنطقة -أي الوطن العربي- فعلياً ببعض الارتياح والاستقرار، وهي بالضرورة لن تنعم بمثل هذا الاستقرار، ما دامت تواجه كل هذه التحديات الكثيرة،

الصين قادمة... ولن تكون بالتأكيد شرطي العالم

غير متوقعٍ ولا يمكن أن تكون الصين «شرطي» العالم... كما كانت عليه الأمور بالنسبة لـ«بريطانيا العظمى» والولايات المتحدة الأميركية وغيرهما؛ فهذه الدولة لها قِيَمها

لهذا افتعلت «حماس» حرب غزة بتوجيهات إيرانية!

عندما يصل عدد فصائل الثورة الفلسطينية إلى هذا الرقم الفلكي الذي وصلت إليه؛ فإننا نتذكّر أنّ الثورة الجزائرية لم تقبل أي وافدين إليها من غير أبناء شعبها إلا ثلاثة أطباء سوريين (بعثيين)، هم: الدكتور يوسف زعين الذي أصبح رئيساً للوزراء في بلده، وإبراهيم ماخوس الذي تولى وزارة الخارجية السورية، ونور الدين الأتاسي الذي كان تقلّد منصب رئيس دولة سوريا قبل أن يتم اعتقاله في عهد حافظ الأسد ويمضي في إحدى زنازين سجن المزة الضيقة اثنين وعشرين عاماً بدون أي محاكمة وإلى أن أصيب بمرض السرطان وإطلاق سراحه ويذهب إلى باريس للعلاج، حيث توفي بعد أسبوع من وصوله إلى هناك، هذا بالإضافة إلى جنرال يوغوسلافي متقاعد كان ق

العرب وإيران والمسيرة العسيرة والتأوهات السياسية!

إنْ لم يكنْ هذا من قبيل تبادلِ الأدوار بين وزير الخارجية الإيراني وبين أصحاب القرارات الفعلية في طهران وعلى رأسهم المرشد علي خامنئي، فإنّ المحتمل أن محمد جواد ظريف سيدفع الثمن غالياً بعد انكشاف الترتيب للقاء سري كان سيجمعه بالرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترمب ومن وراء ظهر الولي الفقيه ومن دون أي تنسيق مسبق مع أي من القيادات الإيرانية العليا بالنسبة لهذه الأمور التي تعتبر في طهران مرفوضة وخطيرة. المهم، وبغضِّ النظر عن الترتيبات للقاء وزير الخارجية الإيراني بالرئيس الأميركي السابق وعمّا إذا كان بعلم ومعرفة وتشجيع خامنئي وغيره من أصحاب القرارات الحاسمة في طهران أمْ من وراء ظهورهم، كما يقال، وهذا م

«الإخوان» انتهوا كحزب سياسي وحركة التاريخ ضدهم!

بعد كلِّ هذه السنوات الطويلة لا بدَّ من عودة كلِّ تلك الحركات الاحتجاجية التي أُطلق عليها «الربيع العربي» التي كانت قد بدأت في أواخر عام 2010 وبدايات عام 2011 بـ«الثورة التونسية» بعدما أحرق شابٌ تونسي جنوبي اسمه محمد البوعزيزي نفسه؛ احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي كانت سائدة في تونس، حيث كان الفساد مستشرياً والأوضاع الاقتصادية متردّية، والحالة السياسية والأمنية في غاية السوء، وعلى غرار ما هو عليه واقع الحال في العديد من الدول العربية، وبخاصة التي كانت ولا تزال تطلق على نفسها صفة «التقدمية»! وكان ذلك «الربيع العربي» الذي كان بمثابة عواصف هائلة مدمرة قد أطاح بخمسة أنظمة، كما هو مع

«كورونا» حالت وللسنة الثانية دون «أصيلة» المغربية!

اقترب موعد حلول موسم «أصيلة» السنوي الذي لم ينعقد في السنة الماضية، والذي من الواضح أنه لن ينعقد هذه السنة أيضاً لأنّ فيروس كورونا الذي عندما انطلق من الصين كنا نعتقد أنه عابرٌ وأنه لن يصبح ظاهرة «وبائية» تجتاح العالم بأسره، وهي أسوأ من «طاعون عمواس» الذي قرأنا عنه في كتب التاريخ.

«قرنٌ» خسره «الإخوان»... ومعهم الأحزاب كلها ودول عربية

مع أن عالم الغرب الأوروبي قد شهد انهيارات مدمرة كثيرة وأساسية في سنوات النصف الثاني من القرن العشرين أدّت إلى زوال منظومة دول أوروبا الشرقية «الاشتراكية» وأيضاً إلى انهيار الاتحاد السوفياتي الذي كان يوصف بأنه عظيم، ومعه كل الدول والأنظمة التي كانت تدور في فلكه، مثل كوبا وفيتنام وغيرهما، فإن الأمور لم تصل إلى ما وصلت إليه بعض الدول العربية التي «ادّعت» أنها جزء من المنظومة الشرقية التي لم يبقَ منها، وفي الرمق الأخير، إلا الصين «الشعبية» وبعض الدول «المايكروسكوبية» الصغيرة التي ما عادت تذكر عالمياً إلا في مناسبات عابرة لا تتكرر في السنة كلها إلا مرات قليلة. والمعروف، إلا لبعض المناكفين الذين ما

إيران ومعها إردوغان تتمسك باحتلال العراق ودول عربية!

عندما يوجّه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تلك الرسالة القاسية إلى إيران، التي يحتجُّ فيها على التدخل الإيراني «الشائن» في الشؤون العراقية، ثم يأتي إلى بغداد فارعاً دارعاً قائد «الحرس الثوري» الإيراني حسن سلامي؛ فإنّ هذا يعني أنّ الأمور بين هذين البلدين وصلت للاقتراب من القطيعة، والبعض يقول إلى الصدام والمواجهة، وعلى غرار ما كانت عليه الأوضاع عشية اندلاع حرب الثمانية الأعوام التي كانت فيها هزيمة دولة الولي الفقيه منكرة وأدت بالنتيجة، بعد التدخل الأميركي، إلى القضاء على النظام العراقي الذي كان يعتبر بعثياًّ...

الوضع الفلسطيني... الظروف صعبة والإصلاح ممكن و«حماس» تنتظر!

بحكم تجارب كثيرة فإنّ المؤكد، وليس أغلب الظن فقط، أنّ الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، الذي هو أحد قادة حركة «فتح» المؤسّسين، سوف يستوعب ظاهرة بروز بعض رموز هذه الحركة وليس انشقاقهم عنها، والمقصود هنا هو ناصر القدوة ومروان البرغوثي تحديداً، فقد أكد الاثنان تمسُّكهما بهذه الحركة التي شغلا فيها مواقع قيادية في فترات سابقة باتت بعيدة، وهذا خلافاً لما جرت العادة عليه، حيث إن بعض مَن خرجوا من هذا التنظيم الذي يوصف بأنه «أولُّ الرصاص وأولُّ المقاومة» لم يعودوا إليه اللهمّ باستثناء عضو اللجنة المركزية نمر صالح (أبو صالح) الذي كان قد انشقَّ مع «أبو موسى» و«أبو خالد العملة» لحساب نظام حافظ الأسد، ثم ما لب