محمد فهد الحارثي
إعلامي سعودي

إنها الكاميرا يا سيدي

إذا غابت الكاميرا، غاب الخبر. وأينما تكون الكاميرا، يكون الخبر. هذه ببساطة قصة تعاملنا مع الأحداث. التفاعل العالمي مع ضحايا السلاح الكيماوي في خان شيخون في سوريا كان واضحاً، سواء في ردود فعل الساسة أو حتى على المستوى الشعبي، وكان منظر الأطفال وهم ينازعون لحظاتهم الأخيرة ومحاولة إنقاذهم وحركات أجسادهم اللاإرادية تحت تأثير غاز السارين جارحة لكل المشاعر الإنسانية. ومن رأى الرئيس الأميركي دونالد ترمب وهو يتهدج بكلماته في مؤتمره الصحافي يلحظ تأثره، بل وانفعاله، وهو الذي اتخذ قراره بالعملية العسكرية ضد النظام السوري.