مأمون فندي

مأمون فندي
أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورجتاون سابقاً، ويعمل الآن مديراً لمعهد لندن للدراسات الاستراتيجية. كتب في صحف عديدة منها «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز» و«فاينانشال تايمز» و«الغاردين» وبشكل منتظم في «كريستيان ساينس مونوتور»، و«الشرق الاوسط». له كتب عديدة بالإنجليزية والعربية آخرها كتاب «العمران والسياسية: نظرية في تفسير التخلف 2022».

لماذا لا أخاف الذكاء الاصطناعي؟

لماذا لا أخاف الذكاء الاصطناعي؟

استمع إلى المقالة

في بحث جهيد قبل كتابة هذه المعلومات بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي، تبيَّن أنه وبالتقرب 95 في المائة من هذا الكون هو ظلام دامس أو طاقة مظلمة،

لحظة الرياض وقمة إدارة الاختلاف

لحظة الرياض وقمة إدارة الاختلاف

استمع إلى المقالة

الدبلوماسية أساسها التفاوض والمساومات من أجل تعظيم مكانة الدولة ومصالحها نضج أي دبلوماسية يُقاس بقدرة الدولة على إدارة مساحات الاتفاق والاختلاف بين الدو.

السودان وكارثة سوء الفهم (2)

السودان وكارثة سوء الفهم (2)

استمع إلى المقالة

حتى الآن لم نتحدث عن الضلع الثالث من المثلث وهو القوى المدنية، التي من المفروض أنها تمثل الحكومة الانتقالية على غرار حكومة عدلي منصور في مصر.

السودان... كارثة سوء الفهم

السودان... كارثة سوء الفهم

استمع إلى المقالة

المشكلة التي يعاني منها السودان اليوم هي غياب تصور شامل أو مؤقت للحل، وبناء ورسم ملامح هذا التصور أساسي للمرحلة الانتقالية،

الطقوس السياسية وإنتاج الشرعية

الطقوس السياسية وإنتاج الشرعية

استمع إلى المقالة

الطقوس مثل الشعر عندما نترجمه، ما يفقد في الترجمة هو الشعر ذاته، والطقوس الاجتماعية يمكن تقريبها للفهم ولكن ترجمتها تحتاج إلى وجودها في سياقها كنبتة طبيعية في أرضها لا يفهمها إلا من خبر معانيها.

جرة قلم وليس قلمنا

يظن كثيرون منا ممن يمتهنون الكتابة، وكذلك جماعة معركة كسب العقول والقلوب، أنهم وحدهم من أوصلوا المتطرفين والجماعات الإسلامية بتنويعاتها وتفريعاتها إلى أن التطرف ليس سبيلا للعيش في الدول والمجتمعات الحديثة. ويظن كثيرون ممن تخصصوا في دراسات أفكار الجماعات الدينية أن أقلامهم كانت هي السحر الذي قضى على التطرف والإرهاب. الحقيقة الساطعة كشمس الظهيرة هي أن جرة قلم أخرى هي التي حسمت المعركة ضد التطرف، لا تجديد الخطاب ولا النصح ولا المراجعات.

الخروج الكبير وبناء الدولة

لافتة، حالة الخروج الآيديولوجي الذي نشهده اليوم في المملكة العربية السعودية وفي دولة الإمارات العربية المتحدة بدرجاته المتفاوتة، والذي أراه انطلاقة موفقة لبناء الدولة الحديثة في محيط عربي كان بلاؤه الأول هو التلوث الآيديولوجي ضمن بلاءات أخرى، فهل تخلُّص الدولتين من براثن الآيديولوجية كافياً لبناء دولة حديثة بالمعنى الغربي للحداثة؟ ولكن قبل الاستفاضة في الفكرة التي قد تطول لأكثر من مقال: ما هو الخروج الآيديولوجي أولاً؟ وهل الخروج الآيديولوجي والقطيعة المكانية والفكرية هي الحل الأمثل إذا أردنا بناء كيان مختلف عن سابقه؟ وهل هناك أمثلة تاريخية على هذا الخروج؟

وحشية ما بعد الحداثة؟

حفزني مقال مهم للأستاذ حازم صاغية في هذه الصحيفة بعنوان «ما بعد الحداثة... ما قبل ماذا؟»، الذي انتهى فيه إلى القول: «وربّما جاز القول إنّ ما بعد الحداثة واحدة من ظاهرات ما قبل الكوارث الشعبويّة التي تتفجّر بربريّتها اليوم».

حوار تحت وطني

الحوار الوطني ليس اختراعنا ولا خصوصية لنا فيه، فقد أشرفت الأمم المتحدة على مجموعة من الحوارات في كل القارات: الحوار الوطني في المكسيك 1995 - 1996، وفي بنين 1990، وتوغو وجنوب أفريقيا ومالي (1991)، والكونغو الديمقراطية (1999 - 2003)، وأفغانستان 2002، ولويا جيرجا أو نيبال 2008 - 2012، وأخيراً الحوار الوطني الإثيوبي الذي فشل فشلاً ذريعاً في احتواء جبهة تيغراي.

سويس سعودي؟

هناك أحداث تمثل إما نهاية إمبراطوريات أو بزوغ أخرى. وهنا أدعي أن الاتفاق السعودي - الإيراني إذا ما وصل إلى نهايته المنطقية، وهي ترتيب نظام أمن إقليمي جديد، فقد يكون هذا الاتفاق أشبه بحرب السويس عام 1956، التي كانت علامة على نهاية الإمبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس، وبزوغ الإمبراطورية الأميركية في الشرق الأوسط؛ ليس نهاية الإمبراطورية البريطانية وحدها، وإنما الفرنسية أيضاً. تبعات حرب السويس أكدت على ظهور قوة جديدة في العالم بشكل لافت، خصوصاً عندما أعلن دوايت أيزنهاور أنه لن يساعد بريطانيا في أزمتها الاقتصادية، إلا عندما تعلن التزام خروج قواتها من منطقة السويس، ورضخ الإنجليز للطلب الأميركي.