جيمس ستافريديس

جيمس ستافريديس
- أميرال بحري متقاعد بالبحرية الأميركية وقائد عسكري سابق لحلف الناتو وعميد كلية فليتشر للحقوق والدبلوماسية بجامعة تافتس < بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

خمسة آراء تفسر العالم

في كل مرة أقدمت فيها على زيارة دولة في حلف «ناتو» عندما كنت القائد الأعلى للحلفاء، كنت أقرأ كتاباً قد يساعدني في فهم تاريخ وثقافة وروح العصر لذلك المكان. قد يكون ذلك الكتاب رواية لكاتب محلي أو كتاب تاريخ أو عملاً من الخيال التاريخي. على سبيل المثال، هل يمكنك حقاً فهم فرنسا من دون قراءة كامو وسارتر؟ ولفهم روسيا، بما في ذلك عقلية فلاديمير بوتين، وجدت المزيد من التنوير في بوشكين ودوستويفسكي وتولستوي وغوغول أكثر مما وجدت في تقارير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، مع كل الاحترام الواجب للوكالة. مع انتهاء عام 2020، أريد أن أقدم خمسة كتب ساعدتني في فهم عالم مربك عشناه العام الماضي.

كيف يمكن لبايدن إعادة العلاقات الأميركية ـ الأوروبية؟

خلال السنوات التي قضيتها في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بات لديّ احترام لأوروبا شريكاً للولايات المتحدة، وذلك ليس فقط بسبب انضمامهما معاً في الناتو، ولكن بسبب القيم المشتركة بينهما، بما في ذلك الحرية الشخصية وحرية الصحافة والتجارة العادلة، فلم يكن المتحالفون عبر الأطلسي شركاء فقط في العمليات الدولية، من حفظ السلام في البوسنة، إلى القتال معاً في أفغانستان، لكن أيضاً في معالجة قضية تغير المناخ من خلال اتفاقيات باريس المناخية. وقد تعرضت هذه العلاقة المتوازنة، بالطبع، لبعض الانحرافات بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والسياسة الخارجية للرئيس الأميركي دونالد ترمب التي يطلق عليها «أميركا أ

تكتيكات الإدارة الأميركية الحالية وأعباء الإدارة المقبلة

جاء عزل وزير الدفاع مارك إسبر من منصبه ومغادرة ثلاثة آخرين من كبار الموظفين المدنيين بوزارة الدفاع الأميركية، ليترك الوزارة خالية من الخبرات بعدما لم يتبقَّ بها سوى الموالين للرئيس دونالد ترمب ليديروا ذلك الكيان الضخم في الأيام الستين الأخيرة من إدارته. ورغم أن فترة شهرين قد لا تبدو طويلة، فإنَّ ترمب يبدو عازماً على إظهار أنه بإمكانه ارتكاب كثير من الأخطاء في تلك الفترة القصيرة. ويشمل ذلك الإعلان عن انسحاب القوات من أفغانستان، والعراق، والصومال على نحو يزعزع الاستقرار، وفرض عقوبات على إيران، وتقديم تقارير عن شن هجمات جوية على منشآتها العسكرية، ناهيك عن سلسلة من الخطوات الاقتصادية والعسكرية ضد

نظرة على السياسات الخارجية للرئيس الأميركي المنتخب

أتيحت لي فرصة التعرف على السيد جوزيف بايدن، حال خدمتي قائداً مقاتلاً في إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، أولاً في القيادة الجنوبية للولايات المتحدة، ثم وبصفة أعمق خلال سنوات خدمتي الأربع في منظمة حلف شمال الأطلسي.

روسيا وأميركا بحاجة إلى استراحة بخصوص الأسلحة النووية

لم يسبق لي قط الجلوس والتفاوض بخصوص اتفاق حول الأسلحة النووية؛ لكنني قضيت كثيراً من حياتي العسكرية في العمل على تنفيذ قرارات جرى اتخاذها على هذه الطاولات. ومع اقتراب موعد انتهاء سريان اتفاق تاريخي بين الولايات المتحدة وروسيا في غضون شهور قليلة، فإن هذا الأمر يكتسب اليوم إلحاحية أكبر. وتضمنت وظيفتي الأولى في الأسطول، أثناء ذروة الحرب الباردة، إدارة الصواريخ ذات الرؤوس النووية المضادة للغواصات الموجودة على متن مدمرة من الأسطول الأميركي في المحيط الهادي.

حرب القوقاز والاستقطاب الروسي ـ التركي

اشتعل من جديد الصراع «المتجمد» ما بين أرمينيا وأذربيجان على نحو بالغ الشدة.

الانسحاب من العراق توسيع لنفوذ إيران

عندما كنت أشغل منصب القائد الأعلى لقوات الحلفاء في منظمة حلف شمال الأطلسي، كانت هناك مهمة تدريبية صغيرة لقواتنا في العراق، وكانت إدارة الرئيس باراك أوباما في خضم تقليص الوجود العسكري الهائل للقوات الأميركية في العراق، الذي بلغ ذروته بوصول القوات إلى 170 ألف جندي آنذاك. ولقد قمت بزيارة العاصمة بغداد، وعقدت اجتماعاً مطولاً مع الجنرال بوب كاسلين المكلف إدارة المهمة هناك.

أخطر بقعة مائية في العالم

على اعتبار أنني مواطن أميركي من أصول يونانية، وقد قضيت 3 أعوام من عمري في العاصمة أثينا مؤخراً، وبصفتي الرسمية ضابطاً سابقاً في القوات البحرية الأميركية، فإنني على قدر كافٍ من الدراية والاطلاع بشؤون منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.

الذكاء الصناعي أفضل أسلحة المستقبل

كنت - قبل بضعة شهور - حاضراً في مختبر الفيزياء التطبيقية الملحق بجامعة «جونز هوبكنز» في ضواحي ولاية ماريلاند، حيث أعمل زميلاً بارزاً لدى مختبرات الجامعة. وكانت هناك كوكبة من كبار جنرالات الجيش الأميركي المتقاعدين من فئة النجوم الأربع البارزة، كي نتابع جميعاً معركة (جوية) بأسلوب المحاكاة الحاسوبية المتقدمة. ولكنَّها كانت معركة ذات طابع فريد للغاية، إذ كانت تدور بين العنصر البشري وبين الآلة. اتخذت مجلسي إلى جوار الأدميرال البحري المتقاعد جون ريتشاردسون - الذي كان حتى خريف العام الماضي رئيس العمليات البحرية، وكان هو أعلى ضابط مسؤول في الأسطول البحري الأميركي.

هل يمكن للولايات المتحدة والصين أن تتعاونا؟ نعم بالتأكيد!

طرح وزير الخارجية مايك بومبيو، الأسبوع الماضي، تقييماً قاسياً لمدى التردي الذي بلغته العلاقات بين الولايات المتحدة والصين. وأشار إلى وجود اختلافات ضخمة حول سرقة الملكية الفكرية، وادعاءات بكين بأحقيتها في السيطرة على كامل بحر الصين الجنوبي، والتنافس في مجال شبكات الجيل الخامس، بجانب الغزوات المعادية على صعيدي الفضاء السيبراني والتجارة، وكذلك الانتهاكات الجمركية وحملة الإجراءات القاسية في هونغ كونغ والضغوط التي تجري ممارستها على تايوان.