في أزماتها المتواصلة، تعيش الحركات الإسلامية السياسية والمسلحة مأساة التناقض بين «فن الممكن» و«فن المستحيل». ولا أدل على ذلك سوى المقارنة بين ميثاق حركة «حماس» الصادر قبل 29 سنة. ووثيقتها الجديدة التي صدرت في أول مايو (أيار) الحالي.
أزمة «حماس» لا تنفصل عن أزمة «الإخوان». وأحزاب «العدالة والتنمية» التركية والعربية. وحركة «النهضة» التونسية. و«حزب التحرير» الإسلامي، وصولاً إلى تنظيمات العنف الديني المتزمتة كـ«داعش». و«طالبان». و«بوكو حرام». و«القاعدة». و«جبهة النصرة» التي تحولت إلى «فتح الشام». وتمتد الأزمة لتشمل الدولة الدينية الشيعية في إيران.