ديفيد بروكس

أوان تغيير الانتماء الحزبي

هناك فرصة لأن يقوم كثير منا بتغيير الحزب السياسي الذي ينتمي له خلال الـ15 سنة المقبلة. قد تكون مسؤولاً تنفيذيًا في شركة، ظل على مدى عقود يعطي صوته للحزب الجمهوري من دون تردد، لكن قد تصير ديمقراطيًا ثابتًا بحلول 2024. وقد تكون ناشطًا بأحد مجتمعات الأميركيين الأفارقة في كليفلاند، لكن لا تندهش إذا صرت يومًا ما منتميًا للحزب الجمهوري. الحقيقة أن الأحزاب السياسية يمكن أن تتبادل دوائرها الجماهيرية بطرق غير متوقعة ودراماتيكية.

لماذا تفشل القيادة في واشنطن؟

بالتأكيد لدينا فشل في قيادة بلادنا، فالنظام السياسي لا يعمل كما يجب، والمشكلات الكبرى لا يجري علاجها. لكن ما طبيعة ذلك الفشل؟ النظرية الأساسية تقول إن السبب هو الفساد؛ إذ إن هناك الكثير من المال المتدفق من خلال واشنطن للدرجة التي تجعل أصحاب المصالح الخاصة يحصلون على ما يريدون في حين يحصل الآخرون على الفتات.

انفجار الخيارات واتخاذ القرارات

قبل عدة أعوام، طلبت الطبيبة النفسية الاجتماعية شينا لينغار من 100 من طلاب الجامعات الأميركية واليابانية تناول قطعة من الورق، وطلبت منهم أن يكتبوا، على أحد الجوانب، القرارات التي يرغبون اتخاذها لأنفسهم في حياتهم. وعلى الجانب الآخر، كتبوا القرارات التي يرغبون في نقلها إلى الآخرين. كتب الطلاب الأميركيون القرارات التي يريدون أن يتخذوها لأنفسهم. أين يعيشون. نوع الوظيفة. وكان أغلب الجانب الآخر من الورقة فارغًا.

أميركا.. وصمة فشل في بالتيمور

بدا مؤخرًا وكأنه من الضروري أن تندلع أعمال شغب كل بضعة أشهر، وتتجه أنظار الدولة إلى الفقر داخل المدن. وفي قلب كل عاصفة هناك أشخاص يصرخون إلى حد يحتم علينا التعامل بجدية مع الأمر. هذه المرة كان جون ستيوارت هو الذي تحدث بلسان الكثيرين حين قال: «وأنت تتساءل أحيانا ما إذا كنا ننفق تريليون دولار على إعادة بناء مدارس في أفغانستان، بينما نفتقر إلى الإحساس الذي يوجه أنظارنا نحو بالتيمور.

تحرك كلينتون اليساري الجديد

يعتبر سجل هيلاري كلينتون أكثر اعتدالا من الناخبين الرئيسيين للحزب الديمقراطي حاليا؛ لذلك كان من المرجح دوما تحركها نحو اليسار مع اقتراب موسم الانتخابات التمهيدية.

نحو غايات إنسانية مثمرة

تعرض النضال في مواجهة التطرف للإعاقة جراء العجز عن تحقيق وعي تاريخي وتفهم ثقافي. منذ البداية، تناولنا مشكلة الإرهاب من خلال منظور افتراضاتنا وقيمنا.

التزامنا الواهن بتعهداتنا يقوض موقف حلفائنا

في منتصف عام 2013، بدأت الولايات المتحدة في دعم مسلحين معتدلين في سوريا. وقد قدمنا لهم الدعم الكافي. ومثلما أوضح آدم إنتوس في «وول ستريت جورنال» مؤخرا، فإننا وعدنا المقاتلين بالدعم، لكننا بعد ذلك لم نبد أبدا الإرادة اللازمة للوفاء بهذا التعهد. وعليه، أمدت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) المسلحين بما يتراوح بين 5 في المائة و20 في المائة فقط من الأسلحة التي طلبوها. وقد طلب أحد القادة الموثوق بهم أكثر من ألف بندقية وتلقى أقل من 36. كما حصل أحد القادة على ما يعادل 16 رصاصة شهريا للمقاتل الواحد.

النقابات في أميركا.. بين التأييد والاتهامات

على امتداد العقود الماضية، ازدادت الحجج الداعية لتعزيز قوة النقابات العمالية قوة وضعفا في الوقت ذاته؛ فمن ناحية، مع جمود الأجور وارتفاع الأرباح بصورة هائلة، يبدو أن هناك أمرا غير منطقي يتعلق بتوازن القوى بين العمالة ورأس المال. والواضح أن العمال بحاجة لسبيل جديد لإجراء مفاوضات جماعية لضمان الحصول على مزيد من المال. من ناحية أخرى، اتخذت النقابات، خصوصا المرتبطة بالقطاع العام، الكثير من الخطوات خلال العقود الماضية أسهمت في تصلب أماكن العمل، خصوصا الحكومة. مثلا، تحولت نقابات المعلمين لأكبر عائق أمام الإصلاح المدرسي.

الولايات المتحدة.. أمة عجوز تبحث عن فرص

عندما يصف الزوار الأجانب الثقافة الأميركية فإنهم يستقرون عموما على نسخ مختلفة لسمة واحدة: الطاقة. وسواء كانت دوافعهم متبلدة أو روحية فهم يتفقون على أن الأميركيين يعملون بصورة أكثر اهتياجا ويتحركون أكثر ويغيرون الوظائف أكثر من أي شخص آخر في العالم. لكن ذلك يتغير. فخلال السنوات الستين الماضية على سبيل المثال أصبح الأميركيون أقل حركة. ففي عام 1950 انتقل 20 في المائة من الأميركيين. والآن نحو 12 في المائة. أما في ما يتعلق بالحركة الجغرافية فإننا نشهد انخفاضا تاريخيا حاليا، بمعدل لا يفوق تنقل الناس في الدنمارك أو فنلندا. لماذا يحدث ذلك؟ تقدم بضع نظريات شرحا جزئيا لكنه جزئي فقط.