لا يوجد زعيم عالمي اليوم يتمتع بسجل أفضل فيما يتصل باستخدام القوة العسكرية مقارنةً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وسواء ضد جورجيا عام 2008، أو أوكرانيا عام 2014، أو في سوريا منذ 2015، فقد حوّل الجيش الروسي مراراً وتكراراً النجاح في ساحة المعركة إلى انتصارات سياسية. لم تكن إعادة تسليح روسيا خلال العقد ونصف العقد الماضيين متناسبة مع زيادة مماثلة في القدرات الغربية. وليس من المستغرب أن تشعر روسيا بالجرأة لاستخدام قوتها العسكرية بينما يقف الغرب موقف المتفرج.
حروب روسيا الثلاث الماضية هي أمثلة بارزة على كيفية استخدام القوة العسكرية بطرق محدودة لبلوغ المقاصد السياسية.