إنه لأمر مذهل أن نرى ذلك. الأطفال يتجمعون حول نيران مشتعلة وغير مستقرة، والآباء يضمون أطفالهم إلى صدورهم بينما الجنود، خلف الأسلاك الشائكة، ينظرون في لا مبالاة واضحة. لكن الصور القادمة من الحدود البيلاروسية البولندية، مهما كانت مروعة، لا ينبغي أن تكون مفاجئة: هذا ما تبدو عليه سياسة الهجرة في الاتحاد الأوروبي راهنا.
لا شك أن القسط الأكبر من اللوم عن هذه الكارثة الإنسانية، التي حبس فيها الآلاف من المهاجرين، وأكثرهم من العراق وسوريا، في غابة متجمدة لأسابيع متواصلة، يقع على عاتق زعيم بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو.