عادل عصام الدين
صحافي سعودي

خماسية!

بعد 40 عاما من أول مشاركة في دورة الخليج الثالثة لكرة القدم، تحول المنتخب العماني إلى جلاد بدلا من أن يكون ضحية، حول الأهداف الـ5 التي دخلت مرماه إلى مرمى المنتخب الكويتي. الرصيد نفسه من الأهداف بلا زيادة أو نقصان، ما يؤكد أن الفريق الصغير لا يمكن أن يظل صغيرا في ظل استمرار الاحتكاك والتنافس. أذكر المشاركة الأولى للفريق العماني حين جاء إلى الكويت ولم يكن قد شارك في الدورتين الأولى والثانية، وبدا الفارق الفني كبيرا جدا بين العماني وبقية المنافسين، ولا أزال أذكر كلمات التعاطف من المعلق الشهير خالد الحربان تشجيعا للفريق المكافح الذي لم يكن يملك الإمكانات التي تؤهله للمقارعة.

دورة الخليج وصناعة الفارق!

تذكرت وأنا أشاهد مباريات دورة الخليج لكرة القدم السؤال الذي طرحه في هذه الصحيفة آندريا سكيانكي: «هل من الأفضل انتظار الخصم أم مهاجمته في نصف ملعبه؟

أفضل النجوم.. «وسط وهجوم»!

من يصدق ؟! بعد 14 بطولة في دورة الخليج لكرة القدم تم اختيار أحد المدافعين ليكون نجما للدورة. حدث ذلك في «خليجي 15» بالرياض حين اختير الظهير القطري الممتاز جفال راشد أفضل لاعب في البطولة.

أبطال سنغافورة في «خليجي22»

كلفتني صحيفة العرب الدولية «الشرق الأوسط»، قبل 30 عاما بمرافقة المنتخب السعودي لكرة القدم وتغطية معسكره في مدينة إيشتوريل الساحلية المجاورة للعاصمة البرتغالية لشبونة، حيث كان الفريق يستعد للذهاب إلى لوس أنجليس للمشاركة في نهائيات الدورة الأولمبية. وكم كانت سعادتي كبيرة، فقد كنت الصحافي الوحيد الذي قررت صحيفته أن يكون قريبا من المنتخب، وحضوري ممثلا لمطبوعة لها وزنها أسعد مسؤولي الفريق وفي مقدمتهم الأمير فهد بن سلطان الذي كان رئيسا للوفد آنذاك.

«مثلثات ومربعات» سعودية!

طرأ تطور ملحوظ على أداء الفريق السعودي لكرة القدم أمام نظيره البحريني في «خليجي 22»، وحين يلفت نظرك أي فريق بأدائه لا بد أن تكون هناك عوامل تقف وراء ذلك، وهذه العوامل تعتمد في كل مباراة على جوانب الإعداد المعروفة التي تصنع طاقة الفريق. لم تكن هي المباراة الأفضل سعوديا، وليس هو العرض الذي يؤهل الفريق للفوز ببطولة الخليج في ظل وجود فرق منافسة قوية، لكن التحول السعودي سببه وجود «الدافع» الذي سهل من مأمورية الفريق وجعله يلعب مرتاحا فارضا شخصيته ونفوذه.

تعددت الأسباب والغائب واحد

قد تكون هي المرة الأولى في دورات الخليج التي يطغى فيه عامل الحضور الجماهيري على المباريات ذاتها، خاصة في اليوم الأول، فلم تحضر الجماهير السعودية بكثافة، لكن وسائل الإعلام كثفت حديثها عن هذه الصدمة. ويمكنني القول في هذا الصدد: تعددت الأسباب والغائب واحد. وقد لفت انتباهي الاختلاف حول سبب الغياب على نحو غير متوقع! الكثيرون عبروا عن الصدمة وركزوا على الغياب، بيد أنهم لم يذكروا أو تجاهلوا الأسباب، أما من قرأت لهم أو استمعت إليهم ممن اجتهدوا في البحث عن السبب فلم يتفقوا، وإن كانت أبرز الأسباب هي إعلان الدخول المجاني في وقت متأخر وتحميل اللجنة المنظمة المسؤولية.

هدافو الخليج.. من النصف الأول!

الاستنتاجات في كرة القدم تدخلك أحيانا في متاهات لا أول لها ولا آخر.

كيف طارت من الهلال؟!

خطف سيدني الأسترالي كأس أبطال دوري آسيا لكرة القدم بعد أن كانت البطولة في متناول يد الهلال، ومن مهرجان أهداف أزرق «متوقع» عطفا على فارق الإمكانات الفردية والجماعية بين الفريقين تحولت الأمسية إلى كابوس كروي لن يسقط من الذاكرة الرياضية السعودية. خسر الهلال البطولة التي توقعت أن تكون من نصيبه مثل كثيرين غيري لأن الهلال الذي جهز ليقاتل ظهر في الحضيض فيما يتعلق بالجانب الذهني أو العقلي، وعندما يخسر فريق في مجموع مباراتين رغم استحواذه على الكرة وفرض نفوذه بالطول والعرض وإضاعته عشرات الفرص فإن ثمة خللا لا يمكن التغاضي عنه، لأن من غير المنطق أن نلوم سوء الحظ على ضياع بطولة لم يكن أكثر المتشائمين الهلا

دقة «البيع والشراء» في الأندية!

ما زال نادي ريال مدريد متصدرا قائمة الأندية التي صرفت على شراء عقود النجوم في موسم واحد، ففي موسم 2009 أنفق الملكي الإسباني أكثر من 150 مليون يورو لجلب لاعبين من خارج أسوار النادي، والمفاجأة أن موناكو الفرنسي حل ثانيا في الصرف؛ حيث قدم 150 مليونا لجلب النجوم! أما هذا الموسم، فقد جاء مانشستر يونايتد بقيادة الهولندي الشهير فان غال في الصدارة بنحو 140 مليون يورو، وقد كسب النادي الإنجليزي جراء خروج بعض الأسماء مبلغ 36 مليونا، بيد أنه صرف 170 مليونا لجلب نجوم كبار، أمثال: دي ماريا، وهيريرا، وروخو، وفالكاو.

المطلوب.. أندية سعودية متخصصة!

لا شك في أن موافقة القيادة السعودية على إنشاء أندية سعودية كانت أمرا مفرحا، حيث بلغ عدد الأندية 170 ناديا في مختلف المدن. زرت مهد الذهب منذ أكثر من 10 سنوات، ولمست من تلك الفترة مدى الحاجة إلى وجود ناد لرياضيي المدينة الصغيرة. لا تختلف البجادية ولا حقل عن مهد الذهب، ذلك أن حقل مدينة تبعد عن تبوك مسافة ليست قصيرة، وبالتالي فإن شبابها كانوا بحاجة لناد صغير يحتضن مواهبهم، والبجادية كانت تنتظر دورها مثل الدوادمي وعفيف، وكان من الصعب على شباب البجادية أن يقطعوا مسافة طويلة إلى الدوادمي للعب الكرة رسميا.