روس دوثات
خدمة «نيويورك تايمز»

حرب أوكرانيا: هل تحول التكهن إلى حقيقة واقعة؟

صيف الحرب في أوكرانيا، الذي كان وحشياً في نظر الجنود والمدنيين على الخطوط الأمامية، كان واضحاً من بعيد كطريق مسدود، ومحبطاً بالقدر الكافي في تشاؤمه الصارخ للفرار من عناوين الصحف الرئيسية الأميركية لبعض الوقت. والخريف والشتاء مختلفان، ويمنحان إجابات عن السؤالين اللذين يحددان مدة الحرب: أولاً، ما المساحة التي تستطيع أوكرانيا تحريرها من الاحتلال الروسي؟ وثانياً، إلى أي مدى قد يكون الشتاء الأوروبي قاتماً وبائساً في ظل انقطاع إمدادات الطاقة الروسية الاعتيادية، وما العواقب السياسية التي تترتب على ذلك؟ نحن في بداية كلتا القصتين.

مراكز السيطرة على الأمراض تواصل القيادة من الخلف

بينما ننتظر لمعرفة المزيد عن كيفية استخدام دونالد ترمب لمخططات آلة يوم القيامة من فيلم دكتور سترينجلوف لإبهار ضيوفه في منتجع «مارالاغو»، دعونا نتحقق من سلطات الصحة العامة الأميركية. لقد أُطلق سراحهم، قبل 19 شهراً من عهد ترمب الذي ينكر العلم. ومن المفترض منذ ذلك الحين أن تكون القاعدة المنطقية والمقدرة قد استعيدت. أعتذر، فأنا منغمس في بعض السخرية. لقد كانت استجابة الولايات المتحدة لجائحة «كوفيد – 19» سيئة ليس فقط لأسباب تتعلق بترمب، وإنما بسبب المشكلات الملازمة لصرح الرعاية الصحية العامة لدينا، من التصلب البيروقراطي إلى الاستيلاء الآيديولوجي على المؤسسات المحايدة ظاهرياً.

هل يمكننا مقاومة عصر اللوغاريتمات؟

الواقع أنني أملك بعض الآراء القوية القليلة بشأن شخصيات الأفلام بأكثر من وجهة نظري إزاء ميراندا بريستلي، مديرة مجلة الأزياء الأكثر طلباً في فيلم «ديفل ويرز برادا»، بأنها هي بطلة الفيلم في واقع الأمر. ليست بطلة غير معقدة، وهي بالتأكيد ليست شخصية لطيفة.

لا يمكن أن نظل صقور أوكرانيا للأبد

«بالتأكيد هذا أمر صحيح عملياً، لكن هل يصح من الناحية النظرية؟» - على امتداد سنوات، سمعت مثل هذا الحديث الأكاديمي المتغطرس على ألسنة مختلفة تتنوع ما بين مثقفين فرنسيين وعلماء اقتصاد في جامعة شيكاغو.

«كوفيد» طويل الأمد خطر... لكن لا للخوف

منذ انحسار موجة المتحور «أوميكرون» الأولى، وتصدر التضخم عناوين وسائل الإعلام محل فيروس «كوفيد – 19»، يبدو أن الجدل حول إعادة فتح البلاد واستعادة الحياة الطبيعية قد حسم لصالح أنصار إعادة الفتح. ومع ذلك، فإن الجدال حول مدى الحكمة من وراء إعادة فتح البلاد والتوقف عن فرض ارتداء أقنعة حماية الوجه، لم يختفِ تماماً.

نهايتان في أوكرانيا والاثنتان تحملان مخاطر كبرى

حمل الأسبوع الماضي معه القليل من الوضوح إلى الحالة الضبابية التي تكتنف حرب أوكرانيا. كان التاريخ المهم هنا 9 مايو (أيار)، الذي تزامن مع الاحتفال بذكرى انتصار الاتحاد السوفياتي في مواجهة ألمانيا بقيادة هتلر. وجاء اليوم ومر دونما تغيير في الاستراتيجية الروسية. وعندما خرج فلاديمير بوتين لتفقد العروض العسكرية والصواريخ الباليستية العابرة للقارات، لم يَصدر إعلان كاذب بالنصر، ولا حتى إعلان عن تصعيد من شأنه أن يضع روسيا كلها في حالة حرب لتنطلق حملة تجنيد جماعي.

ماذا يريد إيلون ماسك؟

غرد إيلون ماسك، في أواخر الشهر الماضي، ضمن موجة التعليقات الآيديولوجية التي رافقت استيلاءه المستمر على «تويتر»، قائلاً: «لقد دعمت أوباما لمنصب الرئيس، لكن الحزب الديمقراطي اليوم تعرض للاختطاف من قبل المتطرفين». في وقت متزامن تقريباً، أشعل ماسك النار في منصة وسائل التواصل الاجتماعي بإعادة نشر رسم كاريكاتوري يظهر رسم عصا مائلة تجاه يسار الوسط في عام 2008، وهو ما أعيد تعريفه بأنه متعصب يميني بحلول عام 2021، لأن رسمة العصا اليسارية قد انطلقت بعيداً إلى اليسار.

هل سيغادر الديمقراطيون السلطة قريباً؟

طيلة عهد ترمب، كانت الثيمة المتكررة للتعليقات الليبرالية أن حزبهم السياسي يمثل أغلبية أميركية واضحة، قد أحبطتها مؤسساتنا المناهضة للديمقراطية، وحُكم عليها بالعيش تحت حكم الأقلية المحافظة. في السياق السياسي للفترة 2016 – 2020، كان هذا الاعتقاد مبالغاً فيه. نعم، فاز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية سنة 2016 بأغلبية ضئيلة من الأصوات الشعبية. لكن عدد الأميركيين الذين صوتوا لمرشحي الكونغرس الجمهوريين أكثر من مرشحي الكونغرس الديمقراطيين، وعدد الأميركيين الذين صوتوا لمرشحي يمين الوسط للرئيس، بما في ذلك الأصوات التحررية، أكبر من عدد الذين صوتوا لهيلاري كلينتون وغيل شتاين.

حرب أوكرانيا والمستقبل

قبل فترة طويلة من اجتياح الرئيس بوتين لأوكرانيا، غالباً ما قوبلت خطوته بالاتهام بأنه شخصية من القرن التاسع عشر في عالم القرن الحادي والعشرين. وهو خط يبدو أنه يهدف للحكم على بوتين بأنه مذنب بمفارقة تاريخية، التي هي بطريقة ما أكثر ارتباطاً بالعقل الحديث. لكن اليوم هناك شعور أن كون المرء رجلاً من القرن التاسع عشر في القرن الحادي والعشرين يجعل بوتين في الحقيقة رجلاً في غاية الأهمية -إنه شخصية مميزة لعصرنا الحاضر.

كيفية تفادي حرب نووية

سبتمبر (أيلول) 1983. كان ستانيسلاف بتروف يحمل رتبة مقدم في الجيش السوفياتي، مكلفاً في مركز القيادة المعني رصد سواتل الإنذار المبكر فوق الولايات المتحدة. وخلال إحدى نوبات العمل، انطلقت أجهزة الإنذار: يبدو أن الأميركيين أطلقوا 5 صواريخ باليستية طراز «مينيتمان» العابرة للقارات. حدث ذلك في ذروة توترات الحرب الباردة، وبعد أسابيع قليلة فقط من إسقاط الاتحاد السوفياتي طائرة ركاب مدنية كورية انحرفت عن مسارها إلى المجال الجوي السوفياتي.