روس دوثات
خدمة «نيويورك تايمز»

العالم قد يتحرك باتجاه روسيا والصين

الخريف الماضي، بعد ثمانية أشهر على حالة الاضطراب العالمي الجديدة التي خلقها غزو فلاديمير بوتين لأوكرانيا، نشر معهد بينيت لشؤون السياسات العامة، التابع لجامعة كامبريدج، تقريراً حول الاتجاهات العالمية في مجال الرأي العام العالمي قبل اشتعال الحرب وبعدها. وكما هو متوقع، كشفت البيانات أنَّ الصراع سبب تحولاً في المشاعر العامة داخل الديمقراطيات المتقدمة في شرق آسيا وأوروبا، وكذلك داخل الولايات المتحدة، مع توحد صفوف مواطني هذه الدول ضد روسيا والصين، وحدوث تحول بالرأي العام نحو اتجاه أكثر ميلاً للولايات المتحدة. ومع ذلك نجد أنه خارج هذه الكتلة، جاءت الاتجاهات مغايرة تماماً.

هل مِن منافس ديمقراطي لبايدن؟

سوف يمثل طريق جو بايدن نحو إعادة الترشيح من جانب الحزب الديمقراطي، وهي رحلة من المرجح أن تبدأ رسمياً في وقت ما خلال الأسبوع المقبل، انتصاراً لاحتمال يبدو غير معقول على احتمال آخر غير معقول.

هل كان العراق كارثة أسوأ لأميركا من فيتنام؟

في الذكرى العشرين لحرب العراق، ها نحن الأميركيين نقف في العراق الموقف نفسه الذي وقفناه في فيتنام عام 1985، بعد عشرين عاماً من وصول القوات القتالية إلى هناك عام 1965. لحظة كهذه يتعين علينا النظر فيها ومقارنة النزاعين وآثارهما، وتقييم أي منهما كان أكثر كارثية، وأي تدخل منهما يستحق أن نذكره كأسوأ قرار للسياسة الخارجية في تاريخنا. الآن وبعد أن تلاشى دعمي الأول للحرب بعد أن باتت حماقتها واضحة للعيان، لا ينتابني شك في أن حرب العراق قد فاقت فيتنام فيما يخص الكوارث الأميركية. فقد تكبدت قواتنا الأميركية خسائر في الأرواح تخطت 12 ضعف ضحايانا في حرب فيتنام خلال العمليات القتالية.

الخوف من تفوق الذكاء الصناعي

يبدأ كتاب «الذكاء الفائق» لنيك بوستروم الصادر عام 2014، وهو نص مهم لمجتمع القلقين من مخاطر الذكاء الصناعي، بحكاية خرافية رمزية عن مجموعة من العصافير تشعر بالقلق من أن يكون وجودها هامشياً، وتصبح مقتنعة بأن كل شيء سوف يصبح أفضل إذا حظيت ببومة لتساعدها في بناء الأعشاش، والرعاية، والتغذية، وحراستها من الطيور المفترسة المعتدية. تقرر العصافير، تحت الوقع والتأثير الساحر لهذه الفكرة، الخروج لاصطياد بيضة بومة، أو فرخ بومة، تربيه مثل واحد منها.

مشكلة تراجع العلوم الإنسانية

من خلال متابعة ردود الفعل التي جاءت على المقال الطويل الذي كتبه ناثان هيلر لصحيفة «نيويوركر» الأميركية مؤخراً، حول تراجع معدل التخصص في اللغة الإنجليزية، والذي جاء بعنوان «نذير موت للعلوم الإنسانية»، فإنه يمكننا رؤية الفكرة التي كان يطرحها المقال بوضوح؛ حيث تم التقاط أكثر الأجزاء المحبطة من القصة ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، من قبل أشخاص ربما لم يبدأوا حتى في قراءة المقال نفسه. وقد لاحظت انتشار فقرة معينة من المقال، والتي ظلت تظهر على مدى عدة أيام على حسابي على تطبيق «تويتر»، والتي تتحدث فيها أماندا كلايبو، عميدة جامعة «هارفارد» والأستاذة في قسم اللغة الإنجليزية فيها، والتي كانت واحدة م

الولايات المتحدة اتخذت قراراً رزيناً وكذا فعلت روسيا

حين أحرز الجيش الأوكراني تقدماً سريعاً في حملة الخريف، كانت المخاوف من انتقام روسيا نووياً مرتبطة بتفسير أميركي قديم للنظرية الاستراتيجية الروسية: «التصعيد حتى التهدئة»، أو فكرة استخدام ضربة نووية محدودة لرفع مخاطر الصراع إلى الحد الذي يجعل أعداءك لا يرون خياراً آخر غير التفاوض، بصرف النظر عن مزاياهم على الصعيد العسكري التقليدي. في الأشهر التي تَلَت ذلك، كانت العودة إلى حرب الاستنزاف والنفي الروسي عبر صور متنوعة لفكرة إقدامه على الخيار النووي، سبباً في تخفيف المخاوف النووية إلى درجة ما، ولكن نظرية «التصعيد حتى التهدئة» تظل وثيقة الصلة بالموقف في أوكرانيا؛ لأنها تبدو وكأنها تعمل على توجيه الاس

إخفاقات بايدن الثلاثة

إذا انتهى الأمر بالديمقراطيين إلى خسارة كل من مجلسي النواب والشيوخ، وهي نتيجة تبدو أكثر احتمالاً الآن مما كانت عليه قبل شهر، فلن تكون هذه النتيجة صادمة؛ وذلك بالنظر إلى أن الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس الحالي يتكبد دائماً تقريباً خسائر خلال فترة التجديد النصفي. الملاحظ أن الديمقراطيين دخلوا عام 2022 بأغلبية ضئيلة وخريطة لمجلس الشيوخ غير مواتية، في الوقت الذي يجابه فيه العالم الغربي بأسره أزمة طاقة مدفوعة بالحرب بين روسيا وأوكرانيا، تخلف آثاراً قاسية بشكل عام على الأحزاب الحالية، ليبرالية كانت أم محافظة...

هل ستقضي «النوستالجيا» على اليمين البريطاني؟

ثمة اتفاق عام حول أن ليز تراس، رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة التي ربما لا تبقى في هذا المنصب لفترة طويلة، منفصلة عن الواقع. وتبدو مناورتها الكبيرة التي أعلنتها بمجرد نيلها خلافة بوريس جونسون، والمتمثلة في ميزانية صغيرة تزدحم بالتخفيضات الضريبية، أقرب إلى كارثة سياسية؛ ذلك أنها تميل بتهور باتجاه التضخم وتزعزع الاستقرار المالي. من المنظور السياسي، تبدو الميزانية المصغرة أكثر جنوناً.

الظلال النووية على الحرب الأوكرانية

في مأدبة أُقيمت عام 1985 بمناسبة الذكرى الثلاثين لانطلاق دورية «ناشونال ريفيو»، بحضور رونالد ريغان، ألقى ويليام إف. باكلي جونيور (مفكر أميركي ومؤسس «ناشونال ريفيو - المحرر») خطاباً احتفل فيه بالرادع النووي الأميركي، واستعداد الرئيس الأميركي لاستخدامه. وأعرب باكلي عن اعتقاده بأن هذه الأسلحة وهذا الاستعداد قد ساعدا على الحفاظ على الحرية الأميركية خلال حقبة الحرب الباردة، بحيث يمكن للأجيال القادمة أن تنظر إلى الوراء وتشعر بالامتنان، لأنه «عند حلول الظلام، كانت دماء آبائهم تجري في عروقهم بقوة». وبعد عدة عقود، بعد وفاة ريغان، كتب باكلي أنه غيَّر رأيه.

حرب أوكرانيا: هل تحول التكهن إلى حقيقة واقعة؟

صيف الحرب في أوكرانيا، الذي كان وحشياً في نظر الجنود والمدنيين على الخطوط الأمامية، كان واضحاً من بعيد كطريق مسدود، ومحبطاً بالقدر الكافي في تشاؤمه الصارخ للفرار من عناوين الصحف الرئيسية الأميركية لبعض الوقت. والخريف والشتاء مختلفان، ويمنحان إجابات عن السؤالين اللذين يحددان مدة الحرب: أولاً، ما المساحة التي تستطيع أوكرانيا تحريرها من الاحتلال الروسي؟ وثانياً، إلى أي مدى قد يكون الشتاء الأوروبي قاتماً وبائساً في ظل انقطاع إمدادات الطاقة الروسية الاعتيادية، وما العواقب السياسية التي تترتب على ذلك؟ نحن في بداية كلتا القصتين.