عالم الأعمال

عالم الأعمال
TT

عالم الأعمال

عالم الأعمال

تصميم فريد يمزج بين أصالة الماضي وحداثة الحاضر على خليج المنامة الساحر

سفيان العلام المساعد التنفيذي لمدير عام الـ«ريتز ـ كارلتون البحرين» يكشف النقاب عن فيلات الفندق

> كشف سفيان العلام المساعد التنفيذي لمدير عام فندق الـ«ريتز - كارلتون البحرين} النقاب عن فلل فندق ومنتجع الـ«ريتز - كارلتون البحرين} التي تتسم بالرقي والفخامة المعهودة لعلامة الـ«ريتز - كارلتون» العالمية مع إطلالة شاطئية بديعة لتكون بذلك الخيار الأمثل للاستجمام والاسترخاء طوال أيام الأسبوع وكذلك للاستمتاع بعطلة وذكريات لا تنسى مع العائلة وسط الحدائق الخضراء الممتدة وعلى شاطئ خليج المنامة الهادئ.
وأكد العلام أن منتجع الـ«ريتز - كارلتون البحرين} بالإضافة إلى كونه ملاذاً آمناً للتخلص من الضغوط اليومية طوال أيام الأسبوع، فإن الفلل تقدم خدمة استثنائية وغير مسبوقة من خلال مساحات الفلل الرحبة والتصميم الأنيق المستوحى من ستينات القرن الماضي والمعبق بنفحات مستوحاة من الطراز المعماري اللاتيني والمتوسطي دون إغفال الطابع العصري الموجود بكل التجهيزات والخدمات المتطورة داخل الفلل.
وأضاف أيضاً في السياق نفسه أن موقع الفلل بمحاذاة الشاطئ والمدخل الخاص لضيوف الفيلات يضيف جوا من الخصوصية الكاملة وذلك دون الابتعاد كثيرا عن الفندق والمطاعم والنادي الصحي على النحو الذي يمنح الضيوف تجربة متكاملة للاستمتاع بجميع خدمات ومرافق الفندق.
يضم الفندق 23 فيلا كل منها مزودة بحمام سباحة خاص وكذلك شاطئ خاص للضيوف، بالإضافة إلى توفير كبير خدم لتلبية جميع متطلبات الضيوف على مدار 24 ساعة لتمثل بذلك المكان الأمثل لكل راغبي الهدوء والطمأنينة.
أما الفلل فتحتوي كل منها على غرفة جلوس رحبة ذات تصميم فاخر وعلى ثلاث غرف نوم تم من خلالهم مزج عراقة التصميم وحداثة التجهيزات والتقنيات داخل الغرف بالإضافة إلى غرفة الطعام والمطبخ كامل التجهيزات.
من أول نظرة من شرفة الفيلا أو من حديقتها الغناء إلى الشاطئ وسط جو حالم وخيالي؛ يدعوك لإنعاش حواسك ويأخذك إلى عالم جديد بين طبيعية الألوان وجاذبيتها وبين سحر امتزاج الخيال مع الحقيقة أثناء تناول الإفطار الصباحي الذي يقدم داخل الفيلا أو في الحديقة أو حتى على المسبح حسب رغبة الضيوف.
المساحات الخضراء أمام الفلل توجه الضيوف نحو مياه الخليج المتلألئة التي تدعوهم للسباحة والاسترخاء حول المنتجع، وتتضمن أيضاً وسائل ترفية كثيرة حيث يمكن للضيوف إقامة حفل شواء في الهواء الطلق مع العائلة والأصدقاء بينما يقوم على خدمتهم كبير الخدم المخصص لهم.
وبإمكان الضيوف انتهاز تلك المساحة الخارجية المنعزلة للاستسلام لأشهر علاجات النادي الصحي والسبا تحت إشراف متخصصين دون الحاجة إلى الذهاب بعيداً.
لا يمكن إغفال الضيوف هواة تناول الطعام والمأكولات الخفيفة والمشروبات في الخارج فحتما يمكنهم قضاء أوقات رائعة في 11 مطعماً ولاونج داخل الفندق نفسه ومنها (لاميد، بريمافيرا، نيرفانا، لا بلاج، تاي لاونج، كانتينا كاهلو، كاهلو كلوب، بيرلنجتون، بلامز، لولي لاونج، جورميه لاونج) ليوفر للضيوف جميع الخيارات من كل الأطباق حول العالم.
أما عشاق المدينة وصخبها فبلا شك يمكنهم التجول في حدائق الفندق الغناء متوجهين إلى مطعمي بوشيدو وتريدر فيكس للاستمتاع بالموسيقى وأشهى الأطباق والسهرات في جو راق لا يتكرر.
تصميم الفلل العبقري يتيح فرصاً عدة لإقامة حفلات الزفاف والأعراس على نطاق معين من حيث عدد أشخاص محدد وترتيبات محددة وكذلك حفلات الخطوبة وجميع المناسبات الاجتماعية لتقام في جو رومانسي بمحاذاة الشاطئ وباستخدام مدخل الفلل الخاص. وبفضل هذا التصميم أيضاً يمكن إقامة فعاليات واجتماعات صغيرة داخل الفلل وتؤمن لمنظمي هذه النشاطات مساحة عصرية ومميزة لضمان نجاح أي من هذه النشاطات.

«العيسى للسيارات» تدشن تطبيق «نيسان سمارت كار» الذكي

> دشنت شركة العيسى للسيارات، وكيل «نيسان» بالمملكة، أكبر شركات العاملة في قطاع السيارات بالمملكة، تطبيق «نيسان سمارت كار» لتحكم بسيارة «نيسان» من خلال الهاتف الذكي، وهذا التطبيق أصبح متوفراً لدى صالات العيسى للسيارات في مختلف أنحاء المملكة. ويتوفر هذا التطبيق حالياً لسيارتي «نيسان باترول Y62» من موديلات 2015 وما فوق وسيارة «نيسان ماكسيما» من موديلات 2016 وما فوق، على أن يتوفر التطبيق على كل من سيارتي «ألتيما» و«الاكستريل» في وقت لاحق.
ويأتي تطبيق «نيسان سمارت كار» على الأجهزة الذكية ويمكن تحميل هذا التطبيق على أي هاتف ذكي سواء كان «أندرويد أو IOS». ومن أهم مميزات هذا التطبيق، يستطيع السائقون التحكم عن بعد بقفل وفتح سياراتهم، استعمال مصابيحها ومنبهها الصوتي ونوافذها والأهم من ذلك، التحكم بعمل مكيف الهواء بهدف تبريد المقصورة قبل الوصول إلى السيارة وقيادتها. بالإضافة إلى معرفة موقع السيارة الحالي وأيضاً عند الانتقال من موقع إلى موقع آخر، وقياس متوسط السرعة اليومية وسرعة السيارة بكل يسر وسهولة، وإرسال رسائل عند وقوع الحوادث - لا سمح الله - وعند شحن السيارة من خلال (السطحات)، ومعرفة تاريخ السيارة، وطريقة استخدامها، وحالة المحرك.
يتوفر هذا التطبيق الذكي بسعر 5 آلاف ريال شامل التركيب لدى مراكز صيانة العيسى للسيارات، بالإضافة إلى إنترنت لمدة 3 سنوات (سيتم تركيب جهاز صغير داخل السيارة) يمكنه التواصل مع شبكة اتصالات من خلال شريحة بيانات.

البنك الأهلي يُدرّب حِرَفيّات «أهالينا» على مُنتجات الديكوباج المُطوّر

> احتفى البنك الأهلي مؤخّراً بتخريج دفعة جديدة من حِرَفيّات «أهالينا» بعدد من المدن بالمملكة، واللاتي تدرّبن على منتجات الديكوباج المُطوّر ضمن برنامج الأهلي للأسر المنتجة أحد برامج البنك الأهلي المجتمعية «أهالينا» وذلك بمشاركة 105 مستفيدات من الأسر المنتجة تحت إشراف استشاريات متخصصات من جهات معتمدة لتقييم أداء كل مدربة على أن تكون المخرجات بنهاية التدريب حسب المعايير والمواصفات التالية: الدقة، والإتقان، والجودة، والمخرج النهائي، والقياس، والابتكار والتصميم.
ويأتي اهتمام البنك بتمكين الأسر المنتجة مترجماً لرؤية السعودية 2030 الهادفة إلى ضم الأسر المنتجة ضمن خُطط التنمية لدعم النهوض بأفراد تلك الأسر وتمكينها، وتماشياً مع الاستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية. كما يأتي دعم البنك لتقديم برامج تدريبية حرفية متخصصة انطلاقاً من مسؤوليته المجتمعية وامتداداً لدور «الأهلي» الريادي في دعم وتمكين الأسر المنتجة وإيماناً منه بواجبه الإنساني تجاه تمكين المجتمع واستشعاره بأهمية العمل على استثمار طاقاتهم وتفعيلها بما يُحقق التنمية المستدامة للمجتمع.
ويهدف برنامج الأهلي للأسر المنتجة للعمل على تطوير المنتج الحرفي بشكل إبداعي من حيث الجودة والتصميم كأحد الأهداف الاستراتيجية للبرنامج للمساهمة من رفع كفاءة المتدربات وتزويدهن بمهارات تساعد في إكسابهن أعلى جودة من الإنتاج، وذلك وفق أسس علمية وبطرق مبتكرة لضمان جودة المخرجات للوصول بالمنتجات المحلية إلى مستوى عالٍ من التنافسية والاحترافية.

«زهرة الواحة»: 53 مليون ريال أرباحنا العام الماضي... ومعدلات نمونا «قياسية»

> كشف أحمد حمود الذياب، رئيس مجلس إدارة شركة زهرة الواحة للتجارة، أن لدى الشركة خططاً استراتيجية واعدة تعتزم تنفيذها لتلبية الطلب المتزايد محلياً وخليجياً وإقليمياً على منتجات الشركة من مصغرات القوارير البلاستيكية (البريفورم) والأغطية البلاستيكية.
وأكد، الذياب أن «طرح شركة زهرة الواحة للاكتتاب العام جاء لتلبية رؤية المملكة 2030 التي تدعم الشركات العائلية للتحول إلى شركات مساهمة مدرجة، لتوسيع نشاط الشركة، وتعزيز قدراتها الإنتاجية، وضمان استمراريتها، والبناء على ما حققته من نجاحات».
وشدد، على أن شركة زهرة الواحة للتجارة التي تعد إحدى الشركات الرائدة في قطاع الصناعات البلاستيكية، والتي تحتل حصة وفيرة تبلغ نحو 38 % من إنتاج البريفورم و22 في المائة من الأغطية البلاستيكية، بإنتاجها نحو 12 مليار قطعة من البريفورم والأغطية البلاستيكية التي تستخدم في صناعة قوارير المياه، إن لاستقطاب وتدريب العمالة الوطنية أهمية قصوى لدى الشركة، باعتبارهم أبناء الوطن الذين تقوم على أكتافهم وسواعدهم النهضة التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات.
وأضاف، أحمد حمود الذياب، رئيس مجلس إدارة شركة زهرة الواحة للتجارة أن الشركة تعتني بالمحافظة على أعلى معايير السلامة والبيئة والصحة المهنية والأمن، كما تولي برامج المسؤولية المجتمعية المتعلقة بخدمة المجتمع المحلي والبيئة المحيطة اهتماماً فائقاً، وتعتزم تشكيل إدارة مختصة بهذا الغرض.

{الغزالي} تنظم معرضين في مكة وجدة استعداداً لموسم الحج

> نظمت شركة الغزالي للتجارة معرضيها الإقليميين في مكة المكرمة وجدة بمناسبة استعدادها لموسم حج 1438 هـ وذلك على هامش الاجتماع السنوي لعملاء الشركة وموزعيها، حيث افتتح الأمير فهد بن مقرن بن عبد العزيز معرض جدة الذي أقيم بمركز الغزالي بجدة بحضور عدد كبير من عملاء الشركة وموزعيها، كما افتتح معرض مكة المكرمة والذي أقيم بفندق مكة هيلتون للمؤتمرات الدكتور سامي بن عبد الله العبيدي نائب رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس مجلس إدارة غرفة الطائف، وضم المعرضان أحدث إبداعات ساعات رادو، وإيبل، وتيسو، وسرتينا، وموريس لاكروا، وميدو، هاملتون، وكونكورد لعام 2017، 2018م.
وكعادتها في مثل هذا الوقت من كل عام تحضر شركة الغزالي لهذا اللقاء الذي يجمع مديرها التنفيذي، ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة الزلفى عبد اللطيف محمد العبد اللطيف بعملاء الشركة وموزعيها المعتمدين في مكة المكرمة وجدة، للتواصل والتعرف على احتياجاتهم ومعالجة أي معوقات تواجههم فيما يتعلق بالماركات السويسرية العريقة التي تمثلها شركة الغزالي للتجارة في المملكة وتسوقها لقاعدة كبيرة من العملاء والموزعين في كافة مدن المملكة، وعرض كل ما هو جديد استعداداً لموسم الحج، وتلبية الطلب المتزايد من ضيوف الرحمن على الماركات التي تمثلها الشركة في السوق السعودية.

«شانجان» تستعرض طرازاتها الجديدة في تجربة قيادة فريدة

> استضافت شركة المجدوعي للسيارات الوكيل المعتمد لسيارات شانجان في السعودية الإعلام في فعالية «تحدي الحرارة القصوى» لتجارب القيادة، والتي أقيمت بمدينة جدة، استعرضت خلالها طرازها الجديد CS95 للوقوف على أدائه، وذلك قبـــــل إطلاقه رسميا بالسوق السعودية، ويأتي تنظيم هذه الفعالية في هذا الوقت من العام الشديد الحرارة لإطلاع الإعلاميين والعملاء المستهدفين على الإمكانيات الفنية والتقنية التي تتمتع بها سيارات شانجان وأيضاً لإطلاعهم على خطط الشركة المستقبلية مع هذه العلامة التي تخطو خطوات جيدة للحصول على حصة من سوق السيارات، وعقب تحقيق نمو في مبيعاتها بالمملكة خلال عامي 2017 / 2016.
لي يوان مدير «شانجان» الشرق الأوسط وأفريقيا ذكر في كلمته خلال المؤتمر الصحافي قائلاً: «علامة (شانجان) هي العلامة رقم 1 بالصين لمدة 9 سنوات متتالية من حيث المبيعات، والتي وصلت إلى أكثر من 3 ملايين سيارة في العام الماضي».
وقال محمد المجدوعي مدير عام «شانجان» بالمملكة: «مع بدء عملياتنا مع سيارات (شانجان) بالمملكة في العام 2016 قمنا بإجراء كثير من التجارب الميدانية في مناطق مختلفة من المملكة في أجواء وتضاريس مختلفة واليوم نطلق هذه المرحلة الجديدة من هذه الاختبارات لتجربة طرازات «شانغان» الجديدة تحت شعار «تحدي الحرارة القصوى» بمشاركة مهندسين وخبراء من مركز الأبحاث والتطوير وذلك لتقديم طرازات الأفضل في فئتها لعملائنا بالمملكة».

هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تُطلق حملة جديدة لاستقطاب الزوار السعوديين

> تستعد هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لإطلاق حملة ترويجية جديدة موجهة لاستقطاب الزوار من السعودية، لترسيخ مكانة أبوظبي المتميزة على خريطة السياحة الإقليمية، كوجهة رائدة ومستدامة.
وتضمّ الحملة مجموعة واسعة من المبادرات والفعاليات والأنشطة التي تجتذب المجتمع السعودي، وتتيح لهم فرصة الاستمتاع بباقة متنوعة من التجارب التراثية والثقافية في أبوظبي، التي من شأنها رفد أعداد الزوار من الأسواق المستهدفة خلال عطلة الصيف، وعطلة عيد الأضحى، واحتفالات اليوم الوطني لدولة الإمارات، خلال الربعين الثالث والرابع من العام الجاري.
وتركز الحملة الترويجية الجديدة على زيادة أعداد الزوار القادمين من المملكة العربية السعودية، إلى جانب الكويت والبحرين وعمان، وإطالة مدة بقائهم في أبوظبي، وذلك عبر التركيز على هذه الأسواق لتصبح مساهماً رئيسياً في القطاع السياحي على مستوى الإمارة.
وفي هذا الإطار، قال سيف غباش مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: «تأتي هذه الحملة الترويجية تتويجاً لعلاقات المتبادلة مع أشقائنا في السعودية، وانطلاقاً من حالة التقارب الثقافي والعادات والتقاليد المشتركة بين دولة الإمارات ممثلة بأبوظبي والسوق الخليجي، وبخاصة السعودية التي كانت ولا تزال واحدة من أهم الأسواق المستهدفة على مستوى القطاع السياحي في الإمارة».



هل تؤدي العقوبات وأسعار الفائدة الروسية إلى موجة شاملة من الإفلاسات؟

الساحة الحمراء وكاتدرائية القديس باسيل وبرج سباسكايا في الكرملين كما تظهر من خلال بوابة في وسط موسكو (رويترز)
الساحة الحمراء وكاتدرائية القديس باسيل وبرج سباسكايا في الكرملين كما تظهر من خلال بوابة في وسط موسكو (رويترز)
TT

هل تؤدي العقوبات وأسعار الفائدة الروسية إلى موجة شاملة من الإفلاسات؟

الساحة الحمراء وكاتدرائية القديس باسيل وبرج سباسكايا في الكرملين كما تظهر من خلال بوابة في وسط موسكو (رويترز)
الساحة الحمراء وكاتدرائية القديس باسيل وبرج سباسكايا في الكرملين كما تظهر من خلال بوابة في وسط موسكو (رويترز)

في ظلّ الضغوط المتزايدة التي فرضتها العقوبات الغربية وارتفاع أسعار الفائدة بشكل مذهل، تتزايد المخاوف في الأوساط الاقتصادية الروسية من احتمال حدوث موجة من الإفلاسات التي قد تهدّد استقرار الكثير من الشركات، لا سيما في ظل استمرار الرئيس فلاديمير بوتين في التمسّك بحربه في أوكرانيا.

وفي كلمته خلال مؤتمر الاستثمار الذي نظمته مجموعة «في تي بي» هذا الشهر، لم يفوّت بوتين الفرصة للتفاخر بما عدّه فشل العقوبات الغربية في إضعاف الاقتصاد الروسي، فقد صرّح قائلاً: «كانت المهمة تهدف إلى توجيه ضربة استراتيجية إلى روسيا، لإضعاف صناعتنا وقطاعنا المالي والخدماتي». وأضاف أن النمو المتوقع للاقتصاد الروسي سيصل إلى نحو 4 في المائة هذا العام، قائلاً إن «هذه الخطط انهارت، ونحن متفوقون على الكثير من الاقتصادات الأوروبية في هذا الجانب»، وفق صحيفة «واشنطن بوست».

وعلى الرغم من التصفيق المهذّب الذي قُوبل به الرئيس الروسي، فإن التوترات بدأت تظهر بين النخبة الاقتصادية الروسية بشأن التأثيرات السلبية المتزايدة للعقوبات على الاقتصاد الوطني. فقد حذّر عدد متزايد من المسؤولين التنفيذيين في الشركات الكبرى من أن رفع البنك المركزي أسعار الفائدة لمكافحة التضخم -الذي تفاقم بسبب العقوبات والنفقات العسكرية لبوتين- قد يهدد استقرار الاقتصاد في العام المقبل. وقد تتسبّب هذه السياسة في تسارع موجات الإفلاس، لا سيما في القطاعات الاستراتيجية الحساسة مثل الصناعة العسكرية، حيث من المتوقع أن يشهد إنتاج الأسلحة الذي يغذّي الحرب في أوكرانيا تباطؤاً ملحوظاً.

حتى الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، أشار في منشور على شبكته الاجتماعية «تروث سوشيال» إلى أن روسيا أصبحت «ضعيفة جزئياً بسبب اقتصادها المتداعي».

تحذيرات من الإفلاس

ومع تزايد توقعات أن «المركزي الروسي» سيضطر إلى رفع الفائدة مرة أخرى هذا الشهر، انضم بعض الأعضاء المعتدلين في الدائرة الداخلية لبوتين إلى الانتقادات غير المسبوقة للسياسات الاقتصادية التي أبقت على سعر الفائدة الرئيس عند 21 في المائة، في وقت يستمر فيه التضخم السنوي في الارتفاع ليصل إلى أكثر من 9 في المائة. وهذا يشير إلى احتمالية حدوث «ركود تضخمي» طويل الأمد أو حتى ركود اقتصادي في العام المقبل. وبالفعل، يتوقع البنك المركزي أن ينخفض النمو الاقتصادي بشكل حاد إلى ما بين 0.5 في المائة و1.5 في المائة في العام المقبل.

كما تسبّبت العقوبات الأميركية الجديدة التي شملت فرض عقوبات على 50 بنكاً روسياً، بما في ذلك «غازبروم بنك»، وهو قناة رئيسة لمدفوعات الطاقة، في زيادة تكاليف المعاملات بين المستوردين والمصدرين الروس. وقد أسهم ذلك في انخفاض قيمة الروبل إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022. وقد أدى هذا الانخفاض في قيمة الروبل إلى زيادة التضخم، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 0.5 في المائة بين 26 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول)، وفقاً للبيانات الرسمية.

وفي هذا السياق، حذّر رئيس هيئة الرقابة المالية الروسية، نجل أحد أقرب حلفاء بوتين، بوريس كوفالتشوك، من أن رفع أسعار الفائدة «يحد من إمكانات الاستثمار في الأعمال، ويؤدي إلى زيادة الإنفاق في الموازنة الفيدرالية». كما انتقد الرئيس التنفيذي لشركة «روسنفت» الروسية، إيغور سيتشين، البنك المركزي بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، مؤكداً أن ذلك أسهم في زيادة تكاليف التمويل للشركات وتأثر أرباحها سلباً.

وفي تصريح أكثر حدّة، حذّر رئيس شركة «روس أوبورون إكسبورت» المتخصصة في صناعة الأسلحة، سيرغي تشيميزوف، من أن استمرار أسعار الفائدة المرتفعة قد يؤدي إلى إفلاس معظم الشركات الروسية، بما في ذلك قطاع الأسلحة، مما قد يضطر روسيا إلى الحد من صادراتها العسكرية.

كما شدّد قطب صناعة الصلب الذي يملك شركة «سيفيرستال»، أليكسي مورداشوف، على أن «من الأفضل للشركات أن تتوقف عن التوسع، بل تقلّص أنشطتها وتضع الأموال في الودائع بدلاً من المخاطرة بالإدارة التجارية في ظل هذه الظروف الصعبة».

وحذّر الاتحاد الروسي لمراكز التسوق من أن أكثر من 200 مركز تسوق في البلاد مهدد بالإفلاس بسبب ارتفاع تكاليف التمويل.

وعلى الرغم من أن بعض المديرين التنفيذيين والخبراء الاقتصاديين يشيرون إلى أن بعض الشركات قد تبالغ في تقدير تأثير أسعار الفائدة المرتفعة، في محاولة للحصول على قروض مدعومة من الدولة، فإن القلق بشأن الوضع الاقتصادي يبدو مشروعاً، خصوصاً أن مستويات الديون على الشركات الروسية أصبحت مرتفعة للغاية.

ومن بين أكثر القطاعات تأثراً كانت صناعة الدفاع الروسية، حيث أفادت المستشارة السابقة للبنك المركزي الروسي، ألكسندرا بروكوبينكو، بأن الكثير من الشركات الدفاعية لم تتمكّن من سداد ديونها، وتواجه صعوبة في تأمين التمويل بسبب ارتفاع تكاليفه. وقالت إن بعض الشركات «تفضّل إيداع الأموال في البنوك بدلاً من الاستثمار في أنشطة تجارية ذات مخاطر عالية».

كما تحدّث الكثير من المقاولين علناً عن الأزمة الاقتصادية المتزايدة في روسيا. ففي أوائل نوفمبر، أشار رئيس مصنع «تشيليابينسك» للحديد والصلب، أندريه جارتونغ، خلال منتدى اقتصادي إلى أن فروعاً رئيسة من الهندسة الميكانيكية قد «تنهار» قريباً.

وفي الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، أفادت وكالة «إنترفاكس» الروسية بأن حالات عدم السداد انتشرت في مختلف أنحاء الاقتصاد، حيث تأخرت الشركات الكبرى والمتوسطة بنسبة 19 في المائة من المدفوعات بين يوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول)، في حين تأخرت الشركات الصغيرة بنسبة 25 في المائة من المدفوعات في الفترة نفسها.

وحسب وزارة التنمية الاقتصادية الروسية، فقد انخفض الاستثمار في البلاد، وتسببت العقوبات في ارتفاع تدريجي لتكاليف الواردات والمعاملات المالية، مما أدى إلى زيادة التضخم. كما قال مسؤول مالي روسي كبير سابق، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع: «ما يحدث هو صدمة إمداد نموذجية في البلاد».

صناعة الدفاع مهددة

تأتي هذه التحديات في وقت حساس بالنسبة إلى صناعة الدفاع الروسية. فعلى الرغم من ضخ بوتين مبالغ ضخمة من التمويل الحكومي في هذا القطاع، مع تخصيص 126 مليار دولار في موازنة العام المقبل، فإن معظم الزيادة في الإنتاج كانت ناتجة عن تعزيز القوة العاملة لتشغيل المصانع العسكرية على مدار الساعة وتجديد مخزونات الحقبة السوفياتية. ومع ذلك، ومع استمرار الحرب ودخولها عامها الثالث، وارتفاع خسائر المعدات العسكرية، فإن القوة العاملة في القطاع قد وصلت إلى أقصى طاقتها، وإمدادات الأسلحة السوفياتية تتضاءل بسرعة.

وتقول جانيس كلوغ، من المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، إن التكاليف المتزايدة والعقوبات المشددة على واردات المعدات تجعل من الصعب على قطاع الدفاع الروسي بناء الأسلحة من الصفر. ووفقاً لتقرير صادر هذا العام عن الباحثَين في المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن، جاك واتلينغ ونيك رينولدز، فإن 80 في المائة من الدبابات والمركبات القتالية المدرعة التي تستخدمها روسيا في الحرب ليست جديدة، بل جُدّدت من المخزونات القديمة. ويضيف التقرير أن روسيا «ستبدأ في اكتشاف أن المركبات بحاجة إلى تجديد أعمق بحلول عام 2025. وبحلول عام 2026 ستكون قد استنفدت معظم المخزونات المتاحة».

ثقة الكرملين

على الرغم من هذه التحديات يبدو أن الوضع لا يثير قلقاً في الكرملين. وقال أكاديمي روسي له علاقات وثيقة مع كبار الدبلوماسيين في البلاد: «لا يوجد مزاج ذعر». وأضاف أن المسؤولين في الكرملين يعدّون أن «كل شيء يتطور بشكل جيد إلى حد ما». ووفقاً لهذا الرأي، فإن روسيا تواصل تحقيق تقدم عسكري، وفي ظل هذه الظروف، لا يرى الكرملين حاجة إلى تقديم أي تنازلات جادة.

وتزيد الاضطرابات السياسية في العواصم الغربية -بما في ذلك التصويت بحجب الثقة في فرنسا، مع التصويت المرتقب في ألمانيا، بالإضافة إلى اعتقاد الكرملين أن ترمب قد يقلّل من دعمه لأوكرانيا- من الثقة داخل روسيا.

وقد تصدّى بوتين لانتقادات متزايدة بشأن زيادات أسعار الفائدة ورئيسة البنك المركزي، إلفيرا نابيولينا، قائلاً في مؤتمر الاستثمار إن كبح جماح التضخم يظل أولوية بالنسبة إليه. ومع الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل البطاطس التي ارتفعت بنسبة 80 في المائة هذا العام، يواصل بوتين دعم نابيولينا وزيادات أسعار الفائدة، رغم شكاوى الشركات الكبرى. وقالت كلوغ: «من وجهة نظر بوتين، لا يمكن السماح للتضخم بالخروج عن السيطرة، لأنه يمثّل تهديداً لاستقرار النظام السياسي، ولهذا السبب منح نابيولينا تفويضاً قوياً».

لكن المستشارة السابقة للبنك المركزي، ألكسندرا بروكوبينكو، ترى أن الضغط من الشركات الكبرى لن يهدأ. وقالت: «عندما يكون التضخم عند 9 في المائة، وسعر الفائدة عند 21 في المائة، فهذا يعني أن السعر الرئيس لا يعمل بشكل صحيح، ويجب البحث عن أدوات أخرى. أولوية بوتين هي الحرب وتمويل آلتها، ولا يمتلك الكثير من الحلفاء، والموارد المتاحة له تتقلص». وأضافت أنه من المحتمل أن تتعرّض نابيولينا لمزيد من الضغوط مع استمرار الوضع الاقتصادي الصعب.

ومع تزايد الضغوط على بوتين، أصبحت الصورة في الغرب أكثر تفاؤلاً بشأن فرص التغيير في روسيا، وفقاً لمؤسسة شركة الاستشارات السياسية «ر. بوليتيك» في فرنسا، تاتيانا ستانوفايا.

وأضافت: «بوتين مستعد للقتال ما دام ذلك ضرورياً... لكن بوتين في عجلة من أمره. لا يستطيع الحفاظ على هذه الشدة من العمل العسكري والخسائر في الأرواح والمعدات كما كان في الأشهر الأخيرة».