مخاوف أوروبية ـ صينية من خرق «السيادة الرقمية»

في ظل الاستئثار الأميركي بـ«الحوسبة السحابية»

السيادة الرقمية لا تتحقق إلا بتشريعات وطنية تحمي أو بقيام مراكز في كل بلد خائف على معلومات مواطنيه وشركاته
السيادة الرقمية لا تتحقق إلا بتشريعات وطنية تحمي أو بقيام مراكز في كل بلد خائف على معلومات مواطنيه وشركاته
TT

مخاوف أوروبية ـ صينية من خرق «السيادة الرقمية»

السيادة الرقمية لا تتحقق إلا بتشريعات وطنية تحمي أو بقيام مراكز في كل بلد خائف على معلومات مواطنيه وشركاته
السيادة الرقمية لا تتحقق إلا بتشريعات وطنية تحمي أو بقيام مراكز في كل بلد خائف على معلومات مواطنيه وشركاته

يثير توجه أميركي لاستثناء غير الأميركيين من الحماية القانونية للمعلومات الرقمية المخزنة على الأرض الأميركية في مراكز البيانات الضخمة التي تقيمها شركات تكنولوجية متعددة الجنسيات قلقاً بين الأوروبيين والصينيين.
وبدأت جمعيات تعنى بالدفاع عن الخصوصية إثارة هذه القضية في المحافل السياسية والقانونية، لا سيما في أروقة الاتحاد الأوروبي، محذرة من إقدام السلطات المعنية في الولايات المتحدة على حصر الحماية على الأميركيين والمقيمين هناك دون غيرهم، وفقاً لنص مقترح يتم تداوله على نطاق ضيق حتى الآن. ويقول ممثلو تلك الجمعيات إن «المسألة خطرة، وتطرح على بساط البحث الجدي قضية السيادة الرقمية، تلك السيادة لا تتحقق إلا في تشريعات وطنية تحميها».
يذكر أن قطاع الحوسبة السحابية بدأ في 2006، ويكبر بسرعة خيالية وفقاً لتقرير متخصص صادر عن مؤسسة «سينرجي ريسيرتش»، حتى بلغ حجم أعماله في 2016 أكثر من 148 مليار دولار. وفي الولايات المتحدة وحدها أكثر من 50 في المائة من المراكز التخزينية العالمية الضخمة.
وقال مصدر يعمل في شركة للحوسبة السحابية: «إن مخاوف الأوروبيين مشروعة. ولا يقتصر الأمر عليهم، بل إن الصينيين يسعون بقوة لتسكين بياناتهم على أرضهم، وما مراكز البيانات التي تقيمها شركة علي بابا بكثافة إلا خير دليل على ذلك. لكن الأمر ليس بهذه البساطة، لأن خرق الخصوصية مسألة في غاية التعقيد».
.... المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين