الرئيس المصري يبدأ جولة أفريقية تشمل تنزانيا ورواندا والغابون وتشاد

الرئيس المصري يبدأ جولة أفريقية تشمل تنزانيا ورواندا والغابون وتشاد
TT

الرئيس المصري يبدأ جولة أفريقية تشمل تنزانيا ورواندا والغابون وتشاد

الرئيس المصري يبدأ جولة أفريقية تشمل تنزانيا ورواندا والغابون وتشاد

يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي غدا (الاثنين) جولة أفريقية تستغرق أربعة أيام، يزور خلالها كلا من تنزانيا ورواندا والغابون وتشاد. وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أمس، إن «جولة الرئيس الأفريقية تأتي في إطار انفتاح مصر على القارة الأفريقية، وحرصها على مواصلة تعزيز علاقاتها بدول القارة في جميع المجالات، وتكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، فضلاً عن تدعيم التعاون مع هذه الدول على جميع الأصعدة وخاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، وذلك في ضوء الأولوية المتقدمة التي تحظى بها القضايا الأفريقية في السياسة الخارجية المصرية».
وأضاف المتحدث أنه من المنتظر أن يعقد الرئيس خلال الجولة جلسات مباحثات ثنائية مع زعماء ومسؤولي تلك الدول، بهدف بحث سبل تعزيز أوجه التعاون الثنائي، وكيفية التصدي للتحديات المشتركة التي تواجه القارة الأفريقية، فضلاً عن مناقشة مستجدات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما ما يتعلق بحفظ الأمن والسلم بالقارة، أخذاً في الاعتبار عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي.
وكان الرئيس السيسي قد اجتمع أمس مع الفريق عبد العزيز سيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع في مصر، الذي عرض عليه تقريراً حول جولته مؤخراً في عدد من الدول الأفريقية شملت كلا من نيجيريا والكاميرون وكوت ديفوار، وأكد أن المسؤولين في الدول الثلاث أبدوا اهتماماً كبيراً بشراء منتجات الهيئة وفتح أطر جديدة للتعاون وتبادل الخبرات معها في عدد من المجالات، في ضوء ما تمتلكه الهيئة من قدرات وخبرات كبيرة وما تنتجه مصانعها من مُنتجات عسكرية ومدنية عالية الجودة، وأشار رئيس الهيئة العربية للتصنيع إلى أنه تم الاتفاق على تبادل الزيارات مع تلك الدول لاستكمال التباحث حول سبل تعزيز التعاون معها.
وأكد الرئيس السيسي أهمية الدور التنموي المهم الذي تقوم به الهيئة العربية للتصنيع باعتبارها مؤسسة اقتصادية صناعية وطنية، مشيراً إلى أهمية مواصلة جهود تطوير الهيئة وتحديثها، فضلاً عن الاستمرار في مساعي الدفع قدماً بالتعاون مع الدول الأجنبية، ولا سيما الأفريقية، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري معها خلال الفترة المقبلة بما يساهم في زيادة تصدير المنتجات المصرية المدنية والعسكرية.
استعرض الاجتماع نشاط الهيئة العربية للتصنيع في المجالين العسكري والمدني، خاصة أن الهيئة تشارك في كثير من المشروعات في المجال المدني، ومنها مشروعات البنية التحتية، مثل إنشاء محطات تحلية المياه ومشروعات الصرف الصحي وتصنيع معدات توليد الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة، فضلاً عن صناعة السيارات للاستخدامات المختلفة وصناعة الأجهزة والمعدات الإلكترونية، بالإضافة إلى دورها الأساسي في تصنيع المعدات والأجهزة العسكرية.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».