عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الدكتور أحمد بن محمد العيسى، وزير التعليم السعودي، استقبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي بمصر، الدكتور خالد عبد الغفار، وناقش الوزيران سبل الإفادة من الخطط التطويرية التي تنفذها مؤسسات التعليم، وسبل التعاون في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي من خلال طرح أبرز البرامج التعليمية والتخصصات العلمية المميزة بالجامعات المصرية، والمزايا التي تقدمها للطلاب، وتبادل الأساتذة وزيارات الطلاب بين الجامعات المصرية والسعودية، وتقديم جميع التيسيرات اللازمة للطلاب السعوديين الذين يدرسون بالجامعات المصرية، وخصوصا في مرحلة الدراسات العليا.
> نبيه شقم، وزير الثقافة الأردني، شهد انطلاق فعاليات مهرجان الطفل الأردني الثالث عشر الذي تقيمه مديرية الفنون والمسرح التابعة للوزارة بالتعاون مع نقابة الفنانين الأردنيين. وقال الوزير، في كلمته، إن الوزارة أدركت أن وجود مهرجانات وأنشطة تخاطب الطفل وتقرأ دواخله وتجسد تطلعاته وتؤسس لنبوغه وحضوره الإبداعي يسهم في توجيه إبداعاته كي يكون فاعلاً ومبادراً ومحل ثقة وطنه ومجتمعه، مضيفاً أنه من الجميل أن يندمج الطفل ويكون متلقياً فاعلاً للنص المسرحي.
> أشرف دبور، سفير دولة فلسطين في بيروت، نعى المخرج اللبناني جان شيمعون. مؤكدا أنه كان من أوائل السينمائيين العرب الذين أسسوا السينما الوثائقية لنقل الرواية الفلسطينية والحقيقة التاريخية للعالم، لافتاً إلى أن خسارة شيمعون هي خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني لما يمثله الراحل من قيم إنسانية سامية جسدها في أعماله الوثائقية ونقل عبرها صورة الفلسطيني الباحث عن وطنه.
> أحمد عقل، سفير دولة فلسطين في بغداد، قدم درع الدفاع عن فلسطين، لعدد من شيوخ وعلماء ومناضلي وإعلاميي العراق، لتقدمهم الصفوف في دعم الشعب الفلسطيني ودفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة. وكرم السفير، مفتي الجمهورية العراقية، الشيخ مهدي الصميدعي، الذي دعا للوقوف إلى جانب أبناء فلسطين، وتقديم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي له في معركته التي يخوضها دفاعاً عن الأمة لنيل الحرية والاستقلال.
> نقولا تويني، وزير الدولة اللبنانية لشؤون مكافحة الفساد، التقى سفير إسبانيا الجديد في بيروت، خوسيه ماريا فيري دو لا بينا، في زيارة بروتوكولية للتعارف بعد تسليمه أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وبحث الجانبان التطورات على الساحة الإقليمية والمحلية، وسبل التعاون في مكافحة الفساد، وأبدى السفير دعمه لجهة إصدار القوانين، ومنها قانون الإثراء غير المشروع وحماية كاشفي الفساد والهيئة العليا لمكافحة الفساد، والآلية الموحدة للمكافحة العمومية في الوزارات والمؤسسات العامة.
> إبراهيم ولد داداه، وزير العدل الموريتاني، استقبل في بمكتبه بنواكشوط، وفداً من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، برئاسة إنسك فاندورمال، نائب رئيس بعثة اللجنة في موريتانيا. وتم خلال اللقاء، الذي حضره مدير السجون والشؤون الجنائية القاضي مولاي عبد الله ولد بابا، استعراض القضايا ذات الاهتمام المشترك.
> هشام بن محمد الجودر، وزير شؤون الشباب والرياضة في البحرين، ثمّن اختيار الأمم المتحدة شعار «سلام من صنع الشباب» ليوم الشباب الدولي كونه يرتبط بأهداف التنمية المستدامة. داعياً الشباب البحريني للتفاعل الحقيقي مع المبادرات الأممية التي تتيح له المشاركة الحقيقية في عملية التنمية المستدامة وخصوصاً في تحقيق الأمن وصناعة السلام، حيث يعتبر اليوم الدولي فرصة لإثبات ما يتمتع به شباب البحرين من فكر كبير وعطاء لأجل رؤية عالم يسوده السلام.
> مروان حمادة، وزير التربية والتعليم العالي اللبناني، التقى الممثلة المقيمة للمجلس النرويجي للاجئين في بيروت، كايت نورتن، حيث بحثا إسهامات المجلس في دعم خطة وزارة التربية لتعليم النازحين. وأعربت «نورتن» عن ارتياحها للتعاون مع الوزارة واهتمام المجلس بدعم خطة لبنان في تعليم النازحين، مؤكدة أن فريق العمل الموجود في لبنان منذ سنوات قد عمل بنجاح مع الوزارة وسوف يتابع العمل في موضوع التعليم غير النظامي.
> علي الظفيري، سفير الكويت لدى تونس، أعلن خلال لقائه مع وزير الشؤون الدينية التونسي، أحمد عظوم، عن تبرع بلاده بمليون دولار لصيانة جامع «الزيتونة» التاريخي. وأشاد «عظوم» بالدعم الكويتي، معتبرا أن التبرع يعكس حرص الكويت وعملها على صيانة التراث الإسلامي والمعالم الإسلامية. كما بحث الجانبان سبل التعاون في مجالي الأوقاف والزكاة، وأعرب الوزير عن رغبة بلاده الاستفادة من التجربة الكويتية في هذا الخصوص عبر إرسال وفود للأمانة العامة للأوقاف وبيت الزكاة في الكويت للاطلاع على تجربتهما بشكل مباشر.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».