نداء أخير لاستبدال الشلن فئتي 500 و1000

أكثر من 8 مليارات منها لا تزال في حوزة النمساويين

نداء أخير لاستبدال الشلن فئتي 500 و1000
TT

نداء أخير لاستبدال الشلن فئتي 500 و1000

نداء أخير لاستبدال الشلن فئتي 500 و1000

رغم مرور سنين على استخدام النمسا اليورو بصفتها عملة رسمية ووقف التعامل بالشلن النمساوي القديم فإن 8.5 مليار شلن لا تزال في حوزة المواطنين ولم يبادروا لاستبدال اليورو بها، مع العلم أن الشلن أمسى فاقد الصلاحية وغير مستخدم البتة.
وكما تشير بيانات وزعها مصرف النمسا الوطني (بنك النمسا) على وسائل الإعلام التي نشرتها أمس، فإن مبالغ الشلن القديم التي لم تصل البنك وتحسب ضمن ملكية أفراد تعادل 620 مليون يورو.
مما يجدر ذكره أن بنك النمسا ومنذ عام 2002 يشرف على تسيير شاحنة يطلق عليها اسم «حافلة اليورو» تعمل كمصرف متحرك يطوف مختلف الولايات، ويتوقف ببعض المدن والقرى حسب برامج معلنة لجمع الشلن واستبدال اليورو به، وفقا للسعر الرسمي، أي واحد يورو مقابل 13.760.3 شلن.
في سياق مواز عمم المصرف الوطني تنبيها أخيرا بضرورة الإسراع باستبدال الأوراق النقدية من الشلن فئة 500 وفئة 1000 قبل نهاية شهر أبريل (نيسان) 2018 التي حددت كآخر موعد لتغيير هاتين الفئتين على وجه الخصوص، وإلا أصبحتا عديمتي الفائدة.
من جانبها، ترجع بعض المصادر حرص بعض النمساويين واحتفاظهم بمبالغ من الشلن حتى الآن إلى النسيان، خصوصا بين كبار السن ممن اعتادوا حفظ أموالهم في مناطق خفية قد لا تخطر على ذهن أحد، وفي هذا السياق يحث البنك الأقارب والمعارف لتبادل السؤال والبحث عن شلن محفوظ في مكان ما كطيات كتاب أو تحت فنجان أو داخل فاترينة أثرية.
إلى ذلك لا تستبعد مصادر أن يكون الأمر مجرد «حنية زائدة»، وأن البعض يحتفظ بالشلن كذكرى، سيما أن النمسا عموما لم تكن من الدول المبادرة لاستخدام اليورو كعملة أوروبية موحدة منذ إعلانه 1970، ولم تقبله إلا 1999، أضف إلى ذلك هناك يمينيون يناهضون فكرة الاتحاد الأوروبي جملة وتفصيلا، ويأملون تعصبا في عودة الشلن كعملة نمساوية «الجنسية» ظلت تميزهم تاريخيا وثقافيا وماليا منذ عام 1925 بدلا من اليورو الذي يجمع 18 من الدول أعضاء منظومة الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى 6 دول أخرى.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.