قوات النظام تقترب من قاعدة التنف

تركيا تشدد إجراءاتها مقابل إدلب... وترفض «دولة كردية» شمال سوريا

(أ.ب)
(أ.ب)
TT

قوات النظام تقترب من قاعدة التنف

(أ.ب)
(أ.ب)

واصلت قوات النظام السوري، أمس، توسيع سيطرتها جنوب شرقي البلاد قرب حدود الأردن، واقتربت من قاعدة التنف قرب حدود العراق التي تدرب فيها قوات أميركية وغربية فصائل من «الجيش الحر» لقتال «داعش».
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»، إن للأردن «حساسيات كبيرة حول وجود الميليشيات الإيرانية و(حزب الله) على حدوده، لذلك يقتصر الوجود العسكري هناك في الوقت الراهن على قوات النظام ومجموعات فلسطينية، وأخرى دربتها موسكو». وشدد عبد الرحمن على أن فرض النظام سيطرته على الحدود الأردنية من جهة السويداء ما كان ليتم لولا وجود اتفاق روسي – أميركي، بعدما كانت هذه المنطقة محرمة تماما عليه.
إلى ذلك، واصلت «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية التي يدعمها التحالف، التقدم في مدينة الرقة معقل «داعش»، والتقت القوات المتقدمة من الغرب والشرق في وسط المدينة، بحيث باتت تسيطر على نصفها.
من ناحية ثانية، قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن بلاده لا يمكنها التهاون حيال جهود إقامة «دولة مصطنعة جديدة على حدودها، لا سيما في سوريا والعراق»، في إشارة إلى إقليم كردستان العراقي ومناطق الأكراد شمال سوريا. وإذ شددت تركيا إجراءاتها الأمنية على حدود سوريا بعد سيطرة «جبهة النصرة» على إدلب، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في إسطنبول: «سنواصل إيصال المساعدات الإنسانية إلى إدلب، لكن لن نسمح بدخول الأسلحة إليها».
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».