محافظ يعشق الطيران ويهوى القفز بالمظلات

مرشح «الرابطة الإسلامية الباكستانية» (جناح نواز شريف) لمنصب رئيس الوزراء شهيد خاقان عباسي عاشق للطيران ومحبّ لهواية القفز بالمظلات، لكن بعضهم يعتبره شخصاً محافظاً يتحاشى الظهور الإعلامي. وهو نجل السياسي البارز خاقان عباسي الذي قتل مع عشرات آخرين في حادث انفجار معسكر أوجهري خارج مدينة راولبندي (البنجاب) في 10 أبريل (نيسان) 1988، علماً بأن المعسكر كان يستخدمه المجاهدون الأفغان مستودعاً لنفايات الذخيرة.
وبحسب وكالة أنباء «بي تيو نيوز»، فقد ولد شهيد خاقان عباسي في 27 ديسمبر (كانون الأول) 1958 بمدينة كراتشي حيث تلقى تعليمه الأساسي بها. وأكمل دراسته الجامعية بكلية لورانس كوليدج بباكستان، ثم التحق بجامعة كاليفورنيا للحصول على درجة في هندسة الكهرباء ليبدأ حياته مهندساً كهربائياً، قبل أن يحصل على درجة الماجستير عام 1985 من جامعة جورج تاون. بدأ شهيد في المشاركة السياسية في بلاده بعد وفاة والده الذي كان وزيراً للتجارة حتى عام 1988. ومنذ ذلك الحين، انتخب الابن، شهيد، عضواً في المجلس الوطني (البرلمان الباكستاني) لست دورات متتالية عن دائرة موري، قرب إسلام آباد.
انتخب شهيد للمرة الثانية لعضوية المجلس الوطني عن مقاطعة روالبندي على لوائح حزب الاتحاد الجمهوري في الانتخابات العامة الباكستانية عام 1990، وعيّن سكرتيراً للبرلمان لشؤون الدفاع. وفي عام 1993، أعيد انتخابه عضواً في البرلمان للمرة الثالثة عن مقاطعة روالبندي من خلال «الرابطة الإسلامية» في الانتخابات العامة. وخلال تلك الفترة، كان يمارس مهمات عمله رئيساً للجنة الدفاع في المجلس الوطني.
وفي عام 2008، أعيد انتخاب شهيد لعضوية البرلمان للمرة الخامسة من خلال «الرابطة الإسلامية» عن مقاطعة روالبندي في الانتخابات العامة. وأسفرت تلك الانتخابات عن «برلمان متوازن» (لا غالبية فيه)، حيث ضمنت فيه «الرابطة الإسلامية» ثاني أكبر عدد من المقاعد في المجلس الوطني. وبناء عليه قرر الحزبان الرئيسيان، «حزب الشعب الباكستاني» و«الرابطة الإسلامية»، تشكيل حكومة ائتلافية برئاسة يوسف رضا جيلاني، وكان ذلك عام 2008. وشغل شهيد عباسي آنذاك منصب وزير التجارة في حكومة الائتلاف. غير أن وجوده في المنصب لم يَدُم طويلاً بسبب قرار حزب «الرابطة الإسلامية» الخروج من الحكومة التي كان يقودها «حزب الشعب». وتفكك الائتلاف في العام نفسه.
ويمتلك شهيد شركة طيران «أيربلو»، وتولى في السابق رئاسة شركة الخطوط الجوية الباكستانية الدولية خلال الفترة من 1997 إلى 1999 في حكومة نواز شريف الثانية. وهو خدم بلاده وزيراً للبترول والموارد الطبيعية من 2013 إلى 2017. ويعود إلى شهيد الفضل في إنشاء محطة استيراد الغاز الطبيعي المسال التي ساعدت في التغلب على نقص الغاز الذي عانت منه البلاد. غير أنه أودع السجن لعامين خلال عهد برويز مشرف وأفرج عنه بقرار من المحكمة عام 2001.