نانسي عجرم تتألق صوتا وأناقة في مهرجان قرطاج

سحرت بروحها الطيبة الجمهور التونسي والعربي

نانسي عجرم في قرطاج (إ.ب.أ)
نانسي عجرم في قرطاج (إ.ب.أ)
TT

نانسي عجرم تتألق صوتا وأناقة في مهرجان قرطاج

نانسي عجرم في قرطاج (إ.ب.أ)
نانسي عجرم في قرطاج (إ.ب.أ)

قابلت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم جمهور مهرجان قرطاج الدولي في دورته 53 بأغان رومانسية حالمة في ليلة صيفية قائظة وأنعشت بإطلالتها الأنيقة أجواء الحفل الذي حضره عشاقها بكثافة.
بعد نحو أربع سنوات من إحيائها حفلا ضمن نفس المهرجان (حفل 2014)، عادت إلى تونس لتغني من ألبوماتها القديمة المعروفة وأغانيها الجديدة أمام جمهور يتفاعل معها كلما مرت في المهرجانات التونسية.
وكان لأناقة ملابسها ولروحها البسيطة العذبة دور السحر على جمهور مهرجان قرطاج، فاستطاعت أن تشده طوال السهرة وأن تقترح عليه ما لذ وطاب من أغانيها ذات اللمسات الفنية المميزة لها.
وعلى مدى نحو ساعتين، أدت نانسي عجرم بروح معنوية عالية أغاني «الدنيا حلوة» و«ما تجي» و«يا بنات» و«آه ونص» و«أخاصمك آه»، وهي أغانٍ صنعت شهرتها على المستوى العربي إذ أن نجاح بعض أغانيها يعود إلى سنة 2002. إلا أنّها لم تكتف بالأغاني القديمة المعروفة، بل أدت كذلك عدة أغان جديدة من ألبومها الأخير «نانسي 9»، وخصوصاً الأغنية الرئيسية له التي تحمل عنوان «حاسة بيك» ولاقت تفاعلا كبيرا من المتفرجين الذين واكبوا الحفل وردّدوا معظم أغانيها سواء القديمة منها أو الجديدة التي عرفت بدورها نسبة مشاهدة عالية قدرت بنحو عشرة ملايين مشاهد.
وعلى ما يبدو فإنّ ترويج نانسي عجرم للحفل الذي أحيته في مهرجان قرطاج الدولي على حسابها الخاص على شبكة التواصل الاجتماعي لتدعو جمهورها التونسي والعربي لمتابعتها، قد أعطى نتائجه وتمكنت على الرغم من حرارة الطقس في تونس من جلب الآلاف من محبي فنها إلى المسرح.
ونجحت نانسي بشد الجمهور العربي لأغانيها، ونجحت في السابق بأداء أغنية «مستنياك» لعزيزة جلال و«كان يا ما كان» لميادة الحناوي، ولكنّها في سهرة مهرجان قرطاج الدولي، اختارت أن تُسمع عشاقها مقطعا من أغنية «العيون السود»، وهي من أداء الفنانة الراحلة وردة الجزائرية ومن ألحان الموسيقار المصري الراحل بليغ حمدي، وغنت فأطربت وأقنعت بأدائها السليم للأغاني الطربية على طريقتها الخاصة.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.