«فيسبوك» تطلق خدمة «شاهد» لعروض الفيديو

سحب تحديث لتطبيق يضفي ملامح الأعراق البشرية على الصور الشخصية

«فيسبوك» تطلق خدمة «شاهد» لعروض الفيديو
TT

«فيسبوك» تطلق خدمة «شاهد» لعروض الفيديو

«فيسبوك» تطلق خدمة «شاهد» لعروض الفيديو

في حدثين تقنيين منفصلين، أعلنت شركة «فيسبوك» عن إطلاق خدمة جديدة لعروض الفيديو، بينما تعرض تحديثاً جديداً لتطبيق «فيس آب» المعروف لتجميل الصور، يهدف لإضفاء ملامح الأجناس البشرية الآسيوية والأوروبية والهندية والأفريقية على الصور الشخصية، إلى انتقادات شديدة واتهامات بالعنصرية أدت إلى سحبه فورا.
واتخذت «فيسبوك» أكبر خطوة حتى الآن للمنافسة في سوق مشاهدة عروض الفيديو، بتوسيع نطاق عروضها المصورة لتشمل مباريات رياضية وعرضا للرحلات وبرنامجا لرعاية الأبناء. وبذلك فإنها ستدخل ميدان المنافسة مع «يوتيوب» وخدمات البث التلفزيوني عبر الإنترنت.
وقالت الشركة أول من أمس إن المنصة التي سيطلق عليها اسم «ووتش» (شاهد) ستكون متوفرة في بادئ الأمر لمجموعة محدودة في الولايات المتحدة عبر تطبيق «فيسبوك» على الهاتف الجوال وعلى موقع الشركة الإلكتروني وتطبيقات التلفزيون.
وكانت «فيسبوك»، أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي، قد أضافت تبويبا للفيديو العام الماضي، كما لمحت منذ شهور إلى أنها تريد أن تصبح مصدرا لتسجيلات فيديو أصلية أو جيدة الإنتاج بدلا من التسجيلات التي يعدها المستخدمون. وأبرمت الشركة اتفاقات مع شركات للإنتاج الإخباري والإعلامي هي «فوكس ميديا» و«بزفيد وإيه تي تي إن»، و«غروب ناين ميديا» وشركات أخرى لإنتاج تسجيلات الفيديو سواء المعدة وفق سيناريو، أو الأخرى المرتجلة.
ونقلت وكالة «رويترز» عن دانيال دانكر مدير المنتجات لدى «فيسبوك» قوله في بيان: «أدركنا أن الناس يحبون اكتشاف تسجيلات فيديو بين الأخبار ولكنهم يريدون أيضاً مكاناً مخصصاً يمكنهم فيه مشاهدة التسجيلات». من جهته قال مارك زوكربيرغ رئيس «فيسبوك» التنفيذي في تدوينة له إن منصة «ووتش» ستسمح للمستخدمين «بالدردشة والتواصل مع الأشخاص خلال حدث ما والانضمام فيما بعد إلى أناس يحبون نفس التسجيلات لتكوين مجموعات».
وقالت «فيسبوك» إن العروض ستشمل تسجيلات لرابطة كرة السلة النسائية الأميركية وبرنامجا لرعاية الأبناء من شبكة «تايم» وبرنامجا لرحلات السفاري من قناة «ناشيونال جيوغرافيك». وتنشر «فيسبوك» بالفعل بعض مباريات دوري البيسبول والتي قالت إنها ستستمر في بثها. وقالت إن المنصة الجديدة ستفتح الباب في نهاية المطاف أمام منتجي البرامج لنشر التسجيلات المصورة.
تطبيق «فيس أب» FacrApp يوظف الشبكات العصبية الصناعية بهدف إضفاء ملامح مقاربة للواقع بشكل كبير إلى الصور الشخصية (السيلفي)، وذلك بالاعتماد على مرشحات لإضافة الابتسامة وتغيير عمر الشخص وتغيير شكل الرجل إلى امرأة وبالعكس، وتجميل الصورة. وبخلاف «سنابتشات» يعتمد هذا التطبيق على استخدام تقنيات التعلم لتغيير الصورة نفسها.
وقد أدى أحدث تحديث للتطبيق الهادف جديدة لإضفاء ملامح الأجناس البشرية على صورة الفرد بحيث يبدو أوروبيا أو آسيويا أو هنديا أو أفريقيا إلى اندلاع موجة غضب على «تويتر». وأطلق بعض المغردين على التطبيق اسم «الوجه الأسود الرقمي» بدلا من اسمه «تطبيق الوجه». ويعتبر الكثيرون منهم أن الإضافات الجديدة تحمل طابعا عنصريا وتمثل خرقا لاعتبارات اللياقة تجاه الأجناس والأعراق.
إلا أن الشركة المطورة للتطبيق قالت في البداية إن التحديث لا يعتبر عنصريا، إذ كتب ياروسلاف غونتشاروف المدير التنفيذي للشركة رسالة إلى موقع «انغادجيت» الإلكتروني إن «مرشحات التغيير في الأعراق صممت لكي تكون متساوية من كل جوانبها.. وإنها لا تحمل أية عناصر إيجابية أو سلبية تجاه أي عرق من الأعراق». إلا أنه أرسل رسالة لاحقة قال فيها إن الشركة سحبت التحديث نهائيا.


مقالات ذات صلة

100 ألف دولار مكافأة اكتشاف ثغرة في «فيسبوك»

تكنولوجيا شعار «فيسبوك» (د.ب.أ)

100 ألف دولار مكافأة اكتشاف ثغرة في «فيسبوك»

حلل باحث أمن بيانات، في أكتوبر الماضي، منصة إعلانات «فيسبوك»، حيث اكتشف ثغرة أمنية أتاحت له تشغيل الأوامر على خادم داخلي لـ«فيسبوك» يستضيف المنصة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ مارك زوكربيرغ المدير التنفيذي لشركة «ميتا» وأمامه شعار الشركة (أ.ف.ب)

لماذا يضطر مارك زوكربيرغ إلى إرضاء ترمب؟

وصفت شبكة «سي إن بي سي» الأميركية، إعلان الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ، الأسبوع الماضي، أن «ميتا» ستغير سياساتها للسماح بمزيد من «حرية التعبير».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شعارات شركات تكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي تظهر من خلال عدسة مكبرة (رويترز)

ألمانيا تطالب أوروبا بزيادة الضرائب على شركات التكنولوجيا الأميركية

قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إنه حال نشوب نزاع بشأن الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة تحت حكم الرئيس دونالد ترمب، سيتعين على أوروبا الرد «بقوة».

«الشرق الأوسط» (برلين)
تكنولوجيا مارك زوكربيرغ المدير التنفيذي لشركة «ميتا» وأمامه شعار الشركة (أ.ف.ب)

منظمة: إلغاء زوكربيرغ التثبت من الحقائق نتيجة «ضغط سياسي شديد»

حذّرت منظمات دولية من إلغاء خاصية التثبت من الحقائق في شركة «ميتا» لمنشورات على «فيسبوك» و«إنستغرام».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لوغو شركة «ميتا» في ولاية كاليفورنيا (أ.ف.ب)

زوكربيرغ يسرح مدققي الحقائق من «فيسبوك» و«إنستغرام»

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ، اليوم الثلاثاء، عن عدد من التغييرات الشاملة التي ستغير بشكل كبير الطريقة التي يتم بها تعديل المنشورات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.