طريقة واعدة لمعالجة عقم الرجال

بزيادة الحمض النووي في الحبيبات الخيطية

TT

طريقة واعدة لمعالجة عقم الرجال

تعاني9 في المائة من الزيجات البشرية من عدم القدرة على الإنجاب على المستوى العالمي، ويتحمل عقم الرجال المسؤولية عن 50 في المائة من هذه الحالة.
ويمكن للتحورات الوراثية على الحمض النووي في الحبيبات الخيطية (الميتاكوندريا) في خلايا الخصيتين أن تصيب الرجال بضعف القدرة على الإخصاب أو العقم. ولهذا فقد عمد العلماء الألمان من معهد ماكس بلانك المعروف على معالجة العقم عن طريق زيادة الحمض النووي في الحبيبات الخيطية، التي تعتبر المسؤولة عن الطاقة في الخلية.
وتوصل مين جيانغ وفريق عمله، من معهد ماكس بلانك، إلى أن الفئران التي تعاني من قلة الحمض النووي في الميتاكوندرا تعاني من ضعف الإخصاب بسبب قلة المنى وضعف نشاطها وحركتها.
ويقول جيانغ إنهم توصلوا إلى طريقة لرفع عدد الحمض النووي السليم في ميتاكوندريا خلايا الخصيتين وجعله يزيد عن عدد الحمض النووي الذي تعرض للتحور الوراثي. وكانت النتيجة أن عدد المني لدى الفئران زاد، وزادت حركتها، وزاد مع ذلك حجم الخصيتين. وهكذا أصبحت الفئران العقيمة وشبه العقيمة قادرة على الإنجاب في المختبر.
ويرى علماء معهد ماكس بلانك أن زيادة الحمض النووي السليم في الميتاكوندرا زاد قدرة خلايا الخصيتين على إنتاج المزيد من البروتينات التي تدخل في تركيب المنى. ويبدو أن زيادة هذه البروتينات هو ما عزز قدرة الفئران العقيمة على إنتاج المنى السليمة.
تعتبر التحورات الوراثية على الحمض النووي في ميتوكندريا خلايا الخصيتين من الأسباب المهمة في عقم الرجال. ولذلك يسعى جيانغ وزملاؤه مستقبلاً لتطوير عقار يزيد من فرز الحمض النووي السليم في الخصيتين، وبالتالي معالجة العقم الناجم عن هذه التحورات الوراثية.
ويذكر أن تخصيب البويضة يتطلب أن تكون 50 في المائة من الحيامن نشيطة الحركة وأن يكون30 في المائة منها في الأقل سليماً متكاملاً من ناحية التكوين، وهذه ليست الحالة الاعتيادية لدى الرجال المعانين من ضعف الإخصاب والعقم.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.