من لأصحاب الحقوق البسيطة؟!

من لأصحاب الحقوق البسيطة؟!
TT

من لأصحاب الحقوق البسيطة؟!

من لأصحاب الحقوق البسيطة؟!

بسطاء المجتمع من أصحاب المديونيات البسيطة يتجرعون مرارات ليس لها مثيل! إن أرادوا التقدم للجهات الرسمية، أعضلتهم تكاليف التقاضي والوقت والجهد ومراجعة الجهات التنفيذية، ووجدوا أنها ستكلفهم أضعاف مديونياتهم. وإن صبروا على المدينين ليسددوا ما عليهم بالتي هي أحسن (ربما) تضيع حقوقهم، وقد يضطر أحدهم إلى أن التوسل للمدين ليوفيه حقه. وهذا الذي أضاع العرف بين الناس. خصوصا إذا كان المدين غنيا «بطران» مماطلا. يحكي لي مجموعة من الشباب أنهم عملوا في فصل الصيف الماضي على وظائف مؤقتة عند رجل أعمال معروف يعمل في مجال توظيف المواطنين (مع الأسف!)، وأنهم تعبوا معه، والآن مضت أشهر وهو يواعدهم بحقوقهم وحتى اليوم لم يسلمهم رواتبهم. والمشكلة أن هؤلاء الشباب الآن عادوا لجامعاتهم ومشغولون بمحاضراتهم ومذاكرتهم وبحوثهم العلمية، والرجل يستغل نقطة ضعفهم ويعطيهم من الوعود الكاذبة الأسبوع تلو الآخر. ومن يلح منهم في المتابعة يعطيه جزءا من حقه بعد أن يكلفه الكثير من الجهد والوقت وهو يراجعه. ومنهم من «طفش» ومل واقتنع بترك حقه، خصوصا أن هؤلاء الشباب يجهلون الأنظمة واللوائح التي تمكنهم من تحصيل حقوقهم. إليك يا وزير العدل أرفع معاناة جميع البسطاء من أصحاب الحقوق أمثال هؤلاء، «أولا» لتقنين مسألة المطالبة بالحقوق الثابتة البسيطة، وأن يجعل لها مبلغ محدد ليكون له معالجات قضائية خاصة، بإيجاد آليات تضمن سرعة تحصيل أصحاب الحقوق من المواطنين والمقيمين «وبالأخص العمالة» في ذمم الأقوياء، وفرض عقوبات صارمة على الأغنياء المماطلين وتحميلهم تبعات مماطلاتهم. ومن ذلك تشجيع شركات ومؤسسات تحصيل الديون، شأننا شأن غيرنا من الدول الصناعية المتقدمة قضائيا. «وثانيا» إصدار تعميم لجميع المحاكم لمراعاة تعويض أصحاب القضايا ممن يرفعون قضايا ثابتة على أشخاص مماطلين تحملهم كل الآثار والتبعات التي تسببوا فيها.. عملا بالقاعدة الشرعية «مطل الغني ظلم»، والظالم باغي يجب أن يقتص منه للمظلوم. كما أتمنى النظر في مشروع آلية للتشهير بالغني المماطل ليكون عبرة لغيره، وليصب في مصلحة المحتاجين الذين أصبح الناس يمتنعون عن مساعدتهم خوفا من معاناة تحصيل الحقوق.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.