انتقادات لغياب السنة عن يمين روحاني

البرلمان الإيراني خلال إعلان التشكيلة الوزارية الجديدة أمس (إيلنا)
البرلمان الإيراني خلال إعلان التشكيلة الوزارية الجديدة أمس (إيلنا)
TT

انتقادات لغياب السنة عن يمين روحاني

البرلمان الإيراني خلال إعلان التشكيلة الوزارية الجديدة أمس (إيلنا)
البرلمان الإيراني خلال إعلان التشكيلة الوزارية الجديدة أمس (إيلنا)

انتقد نائب رئيس البرلمان الإيراني علي مطهري، أمس، غياب الرئيسين السابقين محمد خاتمي ومحمود أحمدي نجاد وعلماء أهل السنة، عن قائمة المدعوين إلى مراسم اليمين الدستورية للرئيس الإيراني حسن روحاني السبت الماضي.
وقال مطهري في تصريح لوكالة «إيسنا»: «كان ينبغي دعوة علماء أهل السنة ورؤساء الجمهورية السابقين محمد خاتمي ومحمود أحمدي نجاد»، مضيفا أن «استدلال عدم دعوتهم بحجة ضيق المكان غير مقبول».
وكانت وسائل إعلام إيرانية بعد ساعة من انتهاء مراسم اليمين الدستورية للرئيس الإيراني السبت الماضي تناقلت انتقادات كبير أهل السنة في إيران عبد الحميد ملازهي بعد عدم توجيه دعوة لأهل السنة قائلا: «ربما المكان يضيق بنا».
وطالب مطهري بـ«الاعتراف بالقصور بدلا من التبرير»، محملا البرلمان والحكومة مسؤولية غياب أهل السنة قائلا: «لا معنى لغياب علماء أهل السنة في مراسم أداء اليمين الدستورية في حين لدينا ادعاءات كبيرة حول وحدة الشيعة والسنة».
في سياق متصل، اقترح نائب رئيس البرلمان مسعود بزشكيان، دعوة أهل السنة إلى البرلمان بهدف «رفع سوء التفاهمات».
وجاء تصريح بزشكيان ردا على انتقادات النائب السني جلال محمود زاده عن مدينة مهاباد في كردستان. ووجه محمود زاده أمس إنذارا شفهيا إلى رئيس الحكومة ورئيس البرلمان بسبب عدم دعوة أهل السنة وقال: «أنتما اللذان ترأسان سلطتين في البلاد لماذا تجاهلتما ملايين من أهل السنة».
وقال محمود زاده في كلمته أمام البرلمان: «دعوتم كل القوميات والشخصيات لكن في مراسم اليمين الدستورية لم تخصصوا كرسيا واحدا لأهل السنة، أليس السنة مواطنين في البلد؟».
ونقلت وكالة «إيسنا» عن محمود زاده قوله: «لولا أصوات المجتمع السني لما فاز الرئيس في الانتخابات»، وأضاف: «نحذر الرئيس الإيراني ألا يهمش أهل السنة من التقسيم العادل للإمكانيات والمنافع والتنمية السياسية والاجتماعية والثقافية مثل مراسم أداء اليمين الدستورية وفي حال حدوث ذلك سيواجه ردة فعل النواب السنة».
كما طالب رئيس البرلمان بتقديم اعتذار إلى أهل السنة بصورة «شفافة وصريحة» بدلا من «تبرير إقصائهم عن تشكيلة الحكومة ومراسم اليمين الدستورية»، محذرا روحاني من تراجع أهل السنة عن دعمه والتحالف مع منافسيه في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
بدوره، انتقد محمد نعيم أميني، فرد النائب السني في البرلمان الإيراني، «غياب شخصيات المجتمع المدني وأهل السنة في إيران». وفي إشارة إلى مشاركة أهل السنة الواسعة في الانتخابات الأخيرة انتقد عدم تخصيص كرسي واحد لممثلي أهل السنة في البلاد. حسب ما نقل عنه موقع البرلمان الإيراني، أمس.
وقال ممثل مدينة إيرانشهر إن «على المسؤولين بدلا من التبرير تحمل مسؤولية القصور»، وفي إشارة إلى تشكيلة روحاني ذكر أن «روحاني قدم شخصيات قيمة في قائمته لكننا نرى مرة أخرى إقصاء مجموعات مثل أهل السنة والنساء، يجب تعويض ذلك في مناصب مساعدي الرئيس وكبار المسؤولين».
وطالب البرلماني الإيراني برفع التهميش عن القومية البلوشية، مضيفا أن محافظتي سيستان وبلوشستان تعانيان من أوضاع سيئة بسبب البطالة والفقر. «من أجل ذلك أتمنى أن نهاية حكومة روحاني الجديدة تقرن بنهاية الفقر في المحافظة».



انتحار مواطن سويسري في أحد سجون إيران

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

انتحار مواطن سويسري في أحد سجون إيران

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

ذكرت وكالة «ميزان» التابعة للسلطة القضائية في إيران، اليوم الخميس، نقلاً عن رئيس المحكمة العليا في إقليم سمنان الإيراني، أن مواطناً سويسرياً اعتُقل في إيران بتهمة التجسس، انتحر في السجن، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال محمد صادق أكبري: «انتحر مواطن سويسري، صباح اليوم، في سجن سيمنان. واعتقلت الأجهزة الأمنية هذا المواطن السويسري بتهمة التجسس... وكان يجري التحقيق في قضيته».

ولم تقدم وكالة «ميزان» مزيداً من التفاصيل حول هوية المواطن السويسري، وأضافت أن جهود إنعاش السجين باءت بالفشل.

وبحسب «ميزان أون لاين»، فإن المواطن السويسري طلب من سجين معه في الزنزانة إحضار بعض الطعام من مقصف السجن، و«استغلّ الوقت الذي كان فيه وحيداً للانتحار». وأضاف المصدر، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن سلطات السجن «تدخّلت على الفور (لمحاولة) إنقاذ حياته، لكن جهودها لم تثمر».

ولم يكشف الموقع عن أيّ تفاصيل فيما يتعلّق بتاريخ اعتقال السويسري أو كيفية انتحاره.

وفي السنوات القليلة الماضية، اعتقل «الحرس الثوري» الإيراني العشرات من المواطنين مزدوجي الجنسية والأجانب، معظمهم بتهم تتعلق بالتجسس والأمن.

وتلعب سويسرا دور الوسيط المهم بين واشنطن وطهران؛ إذ تمثل المصالح الأميركية في إيران، وتشارك الرسائل بين البلدين.

وتقبع في سجن «إيوين» في طهران الفرنسية سيسيل كولر مع شريك حياتها جاك باري اللذان أُوقفا خلال رحلة سياحية، ووجّهت إليهما السلطات الإيرانية تهمة «التجسّس»، ما «يرفضه بشدة» أقرباؤهما.

وفي يونيو (حزيران) الماضي، تم الإفراج عن سويديين كانا معتقلين في إيران، في إطار عملية تبادل سجناء شملت خصوصاً دبلوماسياً في الاتحاد الأوروبي.

وفي عام 2023، رعت سلطنة عُمان مفاوضات للإفراج عن ستة أوروبيين، بينهم الناشط الإنساني البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل المدان بالتجسس، والذي كان احتجز لسنة ونيّف.