الأمن التركي يضبط خلية لـ«داعش»

بتنسيق بين المخابرات وأجهزة الشرطة ضمن حملات استباقية تستهدف التنظيم

جانب من إحدى العمليات الأمنية ضد العناصر الإرهابية في تركيا («الشرق الأوسط»)
جانب من إحدى العمليات الأمنية ضد العناصر الإرهابية في تركيا («الشرق الأوسط»)
TT

الأمن التركي يضبط خلية لـ«داعش»

جانب من إحدى العمليات الأمنية ضد العناصر الإرهابية في تركيا («الشرق الأوسط»)
جانب من إحدى العمليات الأمنية ضد العناصر الإرهابية في تركيا («الشرق الأوسط»)

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على خلية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، تتكون من 5 عناصر، في عملية مداهمة في إسطنبول. وقالت مصادر أمنية، أمس، إنه تم القبض على الخلية بالتنسيق بين جهاز المخابرات ومديرية أمن إسطنبول، لافتة إلى أنها كانت تخطط لتنفيذ هجمات إرهابية في مواقع في مدينة إسطنبول.
ورجحت المصادر أن هذه العناصر قدمت من خارج إسطنبول، وكانت تخطط لتنفيذ هجمات إرهابية فيها، لافتة إلى أنه عثر في المنزل الذي داهمته قوات مكافحة الإرهاب، وكانوا يقيمون فيه في منطقة باشاك شهير، على 3 مسدسات وكاتم صوت وأجهزة رقمية مختلفة ووثائق تنظيمية تخص «داعش».
وأشارت المصادر إلى أن هذه العملية تعد إحدى العمليات الاستباقية التي تنفذها قوات الأمن التركية، والتي نجحت من خلالها في إحباط كثير من العمليات الإرهابية قبل تنفيذها، قائلة إن هذه العمليات ستتواصل في الفترة المقبلة.
ونفذت قوات الأمن التركية منذ مطلع العام الحالي أكثر من 20 ألف عملية أمنية موسعة، استهدفت التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها «داعش» الذي ألقت القبض على أكثر من 5 آلاف من عناصره، غالبيتهم من الأجانب، وبينهم العشرات ممن انضموا إلى التنظيم وقاتلوا في صفوفه في سوريا.
وجاءت هذه الحملات بعد أن شهدت تركيا، خلال العام الماضي ومطلع العام الحالي، كثيراً من العمليات الإرهابية التي خلفت مئات القتلى والمصابين، والتي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن عدد منها، وآخرها الهجوم على نادي رينا الليلي، في إسطنبول، ليلة رأس السنة، الذي خلف 39 قتيلاً و69 مصاباً، غالبيتهم من الأجانب. وهو الهجوم الذي نفذه الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف، المكني بـ«أبو محمد الخراساني»، الذي تبين أنه مرتبط مع قيادات التنظيم في مدينة الرقة في سوريا.
ومنذ أيام، أوقفت قوات مكافحة الإرهاب التركية 3 أشخاص يحملون الجنسية العراقية في محافظة كيريك قلعة، وسط البلاد، للاشتباه في انتمائهم إلى تنظيم داعش الإرهابي، تبين من التحقيقات أن أحدهم كان من المشاركين في «مجزرة سبايكر» بالعراق، عام 2014.
وبحسب إحصائيات أمنية، رحلت السلطات التركية أكثر من 5 آلاف من عناصر التنظيم من الأجانب، ومنعت دخول الآلاف على مدى السنوات الخمس الماضية للعبور إلى مناطق القتال في سوريا. وبحسب تقرير أمني صدر عن وزارة الداخلية التركية أخيراً، جاء التونسيون على رأس قائمة الأشخاص المحظور دخولهم تركيا بسبب صلاتهم مع تنظيم داعش الإرهابي.
وتضمن التقرير الذي حمل عنوان «كفاح تركيا ضد (داعش)» معلومات عن الأجانب المحظور دخولهم إلى البلاد بسبب صلتهم بالتنظيم، موضحاً أن التونسيين تصدروا القائمة، يليهم الكازاخيون والفرنسيون والروس والبلجيكيون، بسبب صلات مع تنظيمات الإرهاب الدولي، وأن هؤلاء تم منع دخولهم بعد أن تلقت تركيا إشعارات بأنهم قد يعبرون إلى مناطق القتال في سوريا.
وأظهر التقرير أن الروس والإيرانيين والليبيين والأذريين يأتون على رأس قائمة من تم اعتقالهم من قبل السلطات التركية أثناء محاولتهم العبور إلى سوريا للقتال في صفوف «داعش» والتنظيمات الإرهابية.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.