«فيسبوك» يستعين بالذكاء الصناعي لمكافحة الأخبار المزيفة

قاعدة بيانات تضم 306 ملايين كلمة مرور تم اختراقها

«فيسبوك» يستعين بالذكاء الصناعي لمكافحة الأخبار المزيفة
TT

«فيسبوك» يستعين بالذكاء الصناعي لمكافحة الأخبار المزيفة

«فيسبوك» يستعين بالذكاء الصناعي لمكافحة الأخبار المزيفة

في خطوة جديدة من برنامج أطلقه «فيسبوك» في أبريل (نيسان) الماضي، قرر موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم «فيسبوك» استخدام تكنولوجيا الذكاء الصناعي في مكافحة الأخبار المزيفة التي يتم نشرها على الموقع، بهدف التأكد من صحة القصص الإخبارية التي يتم نشرها وتداولها على الموقع.
وذكر «فيسبوك» في رسالة جديدة عبر الإنترنت أنه سيوسع نطاق عمل برنامج لمكافحة الأخبار المزيفة بحيث يتم تقديم المقالات المرتبطة والتي تتعلق بقضية مثارة بحيث يتم مراجعة المعلومات والحقائق الموجودة في المقالات والتأكد من صحتها. وأضاف الموقع أنه سيستخدم «جيلا محدثا من تكنولوجيا الذكاء الصناعي» لرصد الخدع المحتملة وإرسالها إلى طرف ثالث لمراجعتها.
كان موقع «فيسبوك» قد أطلق في برنامج المقالات ذات العلاقة في أبريل الماضي والذي يعرض روابط القصص الأخرى ذات الصلة بالموضوع حتى قبل أن يبدأ المستخدم قراءة الموضوع الرئيسي المشترك.
وأشار موقع «سي نت دوت كوم» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن موقع «فيسبوك» وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي تتعرض لانتقادات واسعة بدعوى نشر الأخبار المزيفة التي أثرت على الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة. وقد بدأت شبكات التواصل الاجتماعي منذ ذلك الوقت تحركات مكثفة للتعامل مع الأخبار المزيفة ومكافحتها.
ذكر موقع «فيسبوك» أن التغييرات الجديدة ستؤثر على طريقة عمل خدمة «نيوز فيد» التي تبث الأخبار على صفحات موقع التواصل الاجتماعي، مع استمرار حصول المستخدم على القصص ذات الصلة به.
إلى ذلك، أطلق خبير أمن المعلومات «توري هانت» أداة بحث لتصفح قاعدة بيانات تضم كلمات المرور التي تم اختراقها والقرصنة عليها في وقت سابق.
تستهدف قاعدة البيانات الجديدة مساعدة المستخدمين في معرفة كلمات المرور التي يمكن اختراقها بسهولة، وذلك من خلال تجميع بيانات العشرات من عمليات اختراق قواعد البيانات وسرقة كلمات المرور بهدف مساعدة الأفراد والشركات في تحسين أمن شبكات معلوماتهم.
وأشار موقع «سي نت دوت كوم» المتخصصة في موضوعات التكنولوجيا، إلى أن اختيار كلمات مرور قادرة على مواجهة محاولات القرصنة والاختراق أمر حتمي في ظل تزايد نشاط القرصنة المعلوماتية. ومن الناحية المثالية يجب ألا تقل كلمة المرور عن 16 حرفا وتكون عبارة عن مزيج من الحروف والأرقام والرموز، مع استخدام الحروف الكبيرة والصغيرة. ورغم ذلك فإن أكثر كلمات المرور تعقيدا في العالم ستصبح بلا جدوى إذا كان أحد قراصنة المعلومات قد رصدها واستخدمها في اختراق حساب صاحبها. يتيح موقع الإنترنت الذي أطلقه «هانت» للمستخدمين معرفة ما إذا كان عنوان بريدهم الإلكتروني عرضة للاختراق دون الكشف عن كلمة المرور بالتأكيد.
ويحذر «هانت» من استخدام قاعدة البيانات الجديدة لاختبار كلمة مرور يستخدمها المستخدم بالفعل في أحد حساباته، حيث يمكن أن ينطوي ذلك على عرض خيار كلمة مرور أخرى أمام طرف ثالث.
وكتب «هانت» في تدوينة على الإنترنت يقول: «في حين يقوم المستخدمون حسنو النية باختبار كلمات المرور التي يستخدمونها بالفعل، فإن بعض محترفي التكنولوجيا يستخدمون قاعدة البيانات لكي يوضحوا لأصدقائهم وأقاربهم وزملائهم أن كلمة المرور تلك تم اختراقها من قبل ولا يجب استخدامها... وإذا كان هناك أمر تعلمته من سنوات عملي في هذه الخدمة، فهو أنه لا يوجد ما هو أكثر إزعاجا من رؤية بياناتك متاحة لآخرين».
من جهة أخرى، نظرا لاختلاف تكنولوجيا شبكات اتصالات الهاتف المحمول من دولة إلى أخرى، فإن الهاتف المحمول الذي يمكن أن يعمل في دولة، قد لا يعمل في دولة أخرى نظرا لعدم توافقه مع التكنولوجيا المستخدمة في شبكة المحمول في هذه الدولة.
يوجد موقع إلكتروني عنوان «www.willmyphonework.net» (ويل ماي فون وورك دوت نت) يتيح للمستخدم معرفة ما إذا كان هاتفه المحمول سيعمل في الدولة التي يستعد للسفر إليها أم لا. كل المطلوب من المستخدم هو إدخال اسم الشركة المصنعة للهاتف المحمول وعلامته التجارية واسم الطراز أو رقمه إلى جانب اسم شبكة الهاتف المحمول الموجودة في الدولة التي يعتزم السفر إليها.
تضم قاعدة البيانات الخاصة بالموقع مجموعة واسعة للغاية من طرز الهواتف المحمولة بما في ذلك الإصدارات الفرعية من أي طراز. وبمجرد قيام المستخدم بكتابة البيانات المطلوبة، فإن الموقع سيعرض له نظرة عامة عن الشبكات الموجودة في أي دولة.
كما يقدم الموقع خدمات أخرى، منها مساعدة المستخدمين في معرفة ما إذا كان الهاتف غير المعروف أو المستورد من دولة أخرى أو رخيص الثمن يستحق الشراء بالفعل أو أنه سيكون صالحا للاستخدام في دولة المستخدم ومتوافقا مع شبكاتها أم لا.


مقالات ذات صلة

كيف تكتشف التقييمات المزيفة للمنتجات على الإنترنت؟

يوميات الشرق ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية سمح بإنتاج تقييمات مزيفة للمنتجات والصفحات الموجودة على الإنترنت (رويترز)

كيف تكتشف التقييمات المزيفة للمنتجات على الإنترنت؟

تقول جماعات مراقبة وباحثون إن ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية سمح بإنتاج تقييمات مزيفة للمنتجات والصفحات الموجودة على الإنترنت ومنصات التواصل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي شعار «فيسبوك» (رويترز)

تقرير: «فيسبوك» يمنع المنافذ الإخبارية الفلسطينية من الوصول للمستخدمين

كشف تقرير جديد أن موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» فرض قيوداً شديدة على قدرة المنافذ الإخبارية الفلسطينية على الوصول إلى مستخدميه أثناء حرب غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
تكنولوجيا شعار شركة «ميتا» المالكة لمنصة «فيسبوك» (أ.ب)

بسبب خرق للبيانات عام 2018... تغريم «ميتا» 264 مليون دولار

فرضت هيئات مراقبة الخصوصية في الاتحاد الأوروبي غرامات إجمالية قدرها 251 مليون يورو على شركة «ميتا» المالكة لـ«فيسبوك» أمس (الاثنين).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
العالم انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)

عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

أظهر موقع «داون ديتيكتور» الإلكتروني لتتبع الأعطال أن منصتي «فيسبوك» و«إنستغرام» المملوكتين لشركة «ميتا» متعطلتان لدى آلاف من المستخدمين في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.