مدني دبي يخمد حريقاً بسيطاً في برج «تايغر»

الأضرار التي لحقت ببرج «الشعلة» وهو واحد من أطول الأبراج في دبي (أ.ف.ب)
الأضرار التي لحقت ببرج «الشعلة» وهو واحد من أطول الأبراج في دبي (أ.ف.ب)
TT

مدني دبي يخمد حريقاً بسيطاً في برج «تايغر»

الأضرار التي لحقت ببرج «الشعلة» وهو واحد من أطول الأبراج في دبي (أ.ف.ب)
الأضرار التي لحقت ببرج «الشعلة» وهو واحد من أطول الأبراج في دبي (أ.ف.ب)

اندلع حريق بسيط في برج سكني بمنطقة المارينا في دبي اليوم (الأحد) قبل أن تنجح فرق الدفاع المدني في السيطرة عليه، بعد يومين على حريق كبير التهم عدة طوابق في برج آخر في المنطقة ذاتها.
وأكدت سلطات الإمارة أن الحريق في برج «تايغر»، وعدد طوابقه 78، وقد بني في عام 2010، كان محدودا ولم يؤدِّ إلى وقوع إصابات بين المقيمين.
وقال المكتب الإعلامي لحكومة دبي في تغريدة على «تويتر»: «قام فريق من الدفاع المدني في دبي بإخماد حريق بسيط في إحدى الشرفات ببرج تايغر في منطقة المارينا من دون تسجيل أي إصابات».
وفجر الجمعة اندلع حريق كبير في برج الشعلة (تورتش) الواقع على بعد أمتار قليلة من برج «تايغر»، أدى إلى احتراق عدد من طوابقه وإخلاء سكانه.
وهذا ثاني حريق يندلع في برج الشعلة. ففي فبراير (شباط) 2015، أتى حريق هائل في المبنى السكني على عدد كبير من الشقق السكنية الفخمة، ما اضطر السلطات إلى إخلاء المباني المحيطة به. وتضم دبي مئات الأبراج المبنية في سنوات الألفين خلال الطفرة العقارية في الإمارة.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، أعلنت سلطات دبي اعتماد أنظمة بناء أكثر صرامة للحد من خطر الحرائق، بعد سلسلة من الكوارث في ناطحات سحاب في الإمارة تعود في معظمها إلى مواد سريعة الاشتعال.
وأعلن الدفاع المدني العام الماضي وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة 19 آخرين جراء 322 حادث حريق وقعت في دبي بين يناير وسبتمبر (أيلول) 2016. وانتشرت في العالم صور حريق اجتاح فندقا فخما خلال احتفالات رأس السنة في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2015.
ويعزى تكرار تلك الحرائق في المقام الأول إلى الطلاء الذي يساعد النار على الانتشار في إمارة ترتفع فيها درجات الحرارة بشكل كبير في فترة الضيف. وقد اعتمد الدفاع المدني قواعد جديدة تتعلق بنوعية هذه المواد.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.