عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

* الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، دشن أكاديمية «مناسك»، أحد مشروعات الوزارة التقنية المتخصصة في نشر علوم المناسك وأحكام الحج والعمرة والزيارة، مدعومة بثماني لغات عالمية، شارك في إعدادها وتقديمها نخبة من الدعاة المعتمدين لدى الوزارة ومن أصحاب الخبرة في هذا المجال.
* الدكتور عبد العزيز بن علي المقوشي، الملحق الثقافي السعودي لدى المملكة المتحدة، التقى الأمينة العامة الرئيسة التنفيذية لغرفة التجارة العربية البريطانية، الدكتورة أفنان الشعيبي، وجرى التشاور لفتح آفاق التعاون المشترك بين الملحقية الثقافية والغرفة، في التخطيط لبرامج تدريب المبتعثين في قطاعات الأعمال البريطانية.
* الدكتور محمد الفارس، وزير التربية والتعليم العالي الكويتي، رئيس مجلس الأمناء في معهد الكويت للأبحاث العلمية، كرم فريق عمل مشروع الشقايا للطاقة المتجددة، الحاصل على المركز الأول لمشروعات التنمية على مستوى دولة الكويت لعام 2017. وقال الوزير الفارس إن مشروع الشقايا للطاقة المتجددة يحقق رؤية أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في تأمين 15 في المائة من حاجة الكويت من الطاقة الكهربائية.
* الدكتور إبراهيم يوسف العبد الله، سفير مملكة البحرين لدى الجمهورية التركية، شارك في الاجتماع الاستثنائي المفتوح للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، بشأن التطورات الأخيرة في القدس، والذي عقد في مدينة إسطنبول. وتطرق السفير، في كلمته، إلى الحاجة لتبني استراتيجية فعالة ومتطورة تجاه القدس، مع صياغة آليات تنفيذية عملية بمشاركة المجتمع الدولي للمحافظة على طابعها الروحي وهويتها الإسلامية والمسيحية، وعلى عروبتها ومقدساتها وإرثها الحضاري.
* جوهانس ليندرت ساندي، القنصل العام الهولندي في دبي، استقبله الدكتور عبد الله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية الإماراتي، والذي أثنى على العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الصديقين في مختلف المجالات، مؤكداً أهمية تبادل الخبرات المتعلقة بالبنية التحتية، لما لذلك من دور فعال في تعزيز العمل المؤسسي لكلا الجانبين.
* السفير مازن شامية، مساعد وزير الخارجية والمغتربين في فلسطين، التقى ممثل جمهورية جنوب أفريقيا لدى دولة فلسطين، السفير أشرف سليمان. وأكد شامية ثبات الموقف الفلسطيني المتمسك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مشيداً بموقف جمهورية جنوب أفريقيا الداعم للشعب الفلسطيني ولحقوقه المشروعة، والمندد بالانتهاكات الإسرائيلية للاتفاقيات والمواثيق الدولية.
* الدكتور علي بن أحمد العيسائي، سفير سلطنة عمان في القاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، التقى وفد جمعية الصداقة المصرية العمانية، برئاسة إيمان عبد المنعم، والمستشار الثقافي للجمعية الدكتور شعبان الأمير.
* السفيرة مرفت تلاوي، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، التقت الدكتور صفوت النحاس، الأمين العام لبيت الزكاة والصدقات المصري، لمناقشة أوجه التعاون بين المنظمة وبيت الزكاة. وأكدت تلاوي ضرورة تعاون جميع الأجهزة الحكومية والأهلية لمساعدة جميع المواطنين العرب، ومساندة الحكومات في الوصول إلى الشرائح الفقيرة ومساعدتها، والتي تحتاج إلى الدعم بسبب ظروف دولهم وبسبب الحروب والنزاعات المسلحة، وتطرقت إلى أزمة اللاجئين وكيفية تقديم الدعم لهم. من جهته، أكد الدكتور صفوت على استعداد بيت الزكاة لدعم جميع الأعمال الخيرية، لمساعدة المواطنين في تجاوز أزماتهم وظروفهم القاسية.
* المهندس عاطف الطراونة، رئيس مجلس النواب الأردني، رعى حفل تخريج الفوج التاسع لطلبة جامعة عمان العربية، للعام الجامعي 2017. وكرم الطراونة الطلبة المتفوقين والخريجين، وهنأ القائم بأعمال رئيس الجامعة، الدكتور غسان كنعان، الطلبة وذويهم، قائلاً: «إن الجامعة تزهو اليوم وهي تقدم للوطن مواكب ومنارات ترفد سوق العمل المحلية والعربية والدولية، بأمهر وأفضل الكفاءات».
* شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة شؤون الشباب في الإمارات، استقبلت الدفعة الثانية من برنامج «سفراء وطني الإمارات - قياديو 2020»، الذين أوفدتهم مؤسسة «وطني الإمارات» وعددهم 60 شابة إماراتية برعاية وزارتي التربية والتعليم وتنمية المجتمع وخدمة الأمين، إلى مملكة البحرين. وأشادت المزروعي بجهود واهتمام مؤسسة «وطني الإمارات» بالشباب، التي من شأنها إثراء الساحة الوطنية ودعم الشباب الطموح، وتحديداً في خدمة الوطن والمجتمع.
* هاني شاكر، الفنان المصري، أمير الغناء العربي، كرمه وزير الثقافة الأردني خلال افتتاح الدورة الـ26 لمهرجان الفحيص بالأردن، حيث قام بإهدائه درع التميز عن مسيرته وعطائه الفني، نيابة عن الأمير حسين بن عبد الله، ولي العهد. وشارك في تكريم الفنان هاني شاكر، أيمن سماوي مدير مهرجان الفحيص.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».