وقعت جامعة الدول العربية ومشيخة الأزهر أمس، برعاية السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في مجال دعم الحوار والتواصل الحضاري، ونشر قيم التسامح والإسلام الوسطى المعتدل، في مواجهة الأفكار المتطرفة التي تفضي لانتشار ظاهرة الإرهاب.
وتنص مذكرة التفاهم على تعاون الجانبين في المجالات المتعلقة بدعم الحوار والتواصل الحضاري، لترسيخ القيم الإنسانية والأخلاقية المشتركة. كما يعمل الطرفان في إطار رؤية استراتيجية للتصدي لمحاولات الإساءة للإسلام وتشويه قيمه السمحة، بما يسهم في تقديم الصورة الصحيحة عن الحضارة العربية الإسلامية وإسهاماتها في إثراء الحضارة الإنسانية. بينما قالت مصادر في الأزهر إن «مذكرة التفاهم تُمكن أيضا من تبادل الخبرات المشتركة بين الجانبين، وتبادل الزيارات لإجراء مشاورات بين الجانبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك».
وأكد السفير بدر الدين علالي الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، الذي وقع المذكرة عن جامعة الدول العربية، أهمية مذكرة التفاهم في ضوء ما يمثله الأزهر وما يقوم به من جهود لنشر الفكر الوسطي المعتدل في العالم الإسلامي، وما يتمتع به من قبول واسع لدى الرأي العام الغربي.
من جانبه، قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، الذي وقع مذكرة التفاهم عن الأزهر، إن المذكرة ترسخ للتعاون الرسمي المشترك بين الأزهر والجامعة العربية من أجل بذل جهود أكبر، وتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع لمواجهة التطرف والإرهاب ومواجهة ظاهرة «الإسلاموفوبيا» لدى الغرب، مشيراً إلى أن التعاون بين الجانبين مستمر منذ فترة طويلة، في الإطار الفكري والثقافي لمواجهة التطرف والإرهاب.
وأكد وكيل الأزهر أهمية مذكرة التفاهم في مواجهة «سرطان» الإرهاب المستشري في البلاد العربية والعالم، والانطلاق من خلال مسارات جديدة لمواجهة مخاطر الفكر المتطرف والإرهاب وتصحيح صورة الإسلام والمسلمين من محاولات إلصاق تهم الإرهاب بهم.
وقال وكيل شيخ الأزهر في مؤتمر له في جامعة الدول العربية أمس، إن الجماعات المضللة تستخدم الدين الإسلامي ستارا لها بهدف نشر الفكر الإرهابي في المجتمع، لكن هناك تعاوناً بين الأزهر وجامعة الدول العربية من أجل تصحيح الصورة الصحيحة للدين الإسلامي والتصدي للتطرف والإرهاب.
وأكدت جامعة الدول العربية ومؤسسة الأزهر أهمية تأسيس خطاب ديني معتدل ووسطي يستلهم القيم الدينية الراسخة، ولا يخاصم روح العصر أو يعوق الانفتاح على العالم وإلى مبادئ الأديان السماوية.
وأكد الجانبان حرصهما على أن يقوم الحوار بين أتباع الحضارات المختلفة على القيم الدينية والمبادئ العالمية، كما حددها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واتفاقيات جنيف، والميثاق العربي لحقوق الإنسان، وغيرها من المواثيق والمرجعيات ذات الصلة.
مذكرة تفاهم بين جامعة الدول العربية والأزهر لمواجهة الإرهاب
تنص على «تصحيح صورة العرب والمسلمين بوسائل الإعلام العالمية ودعم الحوار»
مذكرة تفاهم بين جامعة الدول العربية والأزهر لمواجهة الإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة