فترة الانتقالات الصيفية... سوق صاخبة تصيب عشاق الكرة بالصداع

المشجعون في حاجة إلى قضاء وقت هادئ استعدادا لانطلاق طاحونة الموسم الجديد

فترة الانتقالات الصيفية... سوق صاخبة تصيب عشاق الكرة بالصداع
TT

فترة الانتقالات الصيفية... سوق صاخبة تصيب عشاق الكرة بالصداع

فترة الانتقالات الصيفية... سوق صاخبة تصيب عشاق الكرة بالصداع

كان الفنان الكوميدي جيري ساينفيلد يقدم فقرة ضاحكة يسخر خلالها من الإجراءات الروتينية التي يجري الالتزام بها على متن الطائرات، خاصة إصرار الطيارين على إخطار المسافرين بتفاصيل الرحلة وكيف ينوي تحديداً توصيلهم إلى مقصدهم. في الواقع، ما أربك الفنان الكوميدي وأثار حيرته حمق المعلومات وخلوها التام من أي جدوى ـ التفاصيل الدقيقة لسرعة الطائرة والارتفاع الذي ينوي الطيار الوصول إليه، والاتجاه الذي تهب منه الرياح، بل والمنعطفات التي ينوي اتخاذها. وعلق ساينفيلد على ذلك مستغربا: «إنه يطرح عليك تفاصيل الرحلة بأكملها، وجميع الخطوات التي ينوي اتخاذها. وفي ذات اللحظة، نجلس نحن على مقاعدنا ولسان حالنا يقول: حسناً، فلتفعل ما ينبغي لك فعله فحسب كي تنتقل بنا إلى المكان المذكور في التذكرة».
وبالنسبة للذين لا يهتمون حقاً ـ وأنا منهم ـ بالتفاصيل الدقيقة للحمى السنوية السخيفة التي تنطلق خلال موسم الانتقالات، فإن بمقدورنا إدراك حجم الألم الذي شعر به ساينفيلد. إننا لا نهتم بأي من اللاعبين تحاول الأندية ضمه إلى صفوفها، وإنما ننتظر في رضا حتى يهدأ غبار التوقعات والتكهنات والشائعات ونتعرف على من ذهب إلى أي ناد. وبالفعل، نحاول بذل قصارى جهدنا لتجنب التقارير الصحافية والشائعات التي لا حصر لها، والتي غالباً ما ينقلها اللاعبون أنفسهم إلى الصحافيين المفضلين لديهم ومسؤولي الأندية وغيرهم ممن يتبعون أجندة خاصة بهم. وفي خضم كل هذا السعار المحموم من جانب الرأي العام لالتهام «أخبار» الانتقالات، ما يجعل أي مقاومة له دون جدوى على نحو متزايد. وكان من شأن هذا القيل والقال فرض هذه الحمى المجنونة على الجميع، رغم توافر بدائل ممتعة مثل دورات الكريكيت الصيفية وبطولة «ويمبلدون» وسباقات الدراجات الأوروبية في الأوقات التي لا تكون بها مباريات كرة قدم. وفي ظل عالم لا يمكن أن يخلو قط من كرة القدم، فإنه بإمكان عاشقي الكرة المستديرة بجنون الاستمتاع بالمباريات المحدودة التي تجري قبل انطلاق الموسم الجديد، بينما يمكن للآخرين منا الاستمتاع بالهدوء النسبي خلال هذه الفترة والاستعداد لانطلاق طاحونة الموسم الجديد بأقصى قوتها في وقت قريب.
وفي وقت يبدو أن سباق الانتقالات الصيفي السنوي للدوري الممتاز قد نجح في اجتذاب أنظار الجماهير والاستحواذ على الاهتمام والمكانة الرفيعة بعيداً عن كل ما عداه، حتى بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، نجد أن أولئك الذين يشعرون بأنهم يدفعون دفعاً نحو حافة الجنون بسبب كل هذا الصخب من جانب اللاعبين والأندية و«رجالهم» وتخلق بداخلهم شعوراً بالذنب لكونهم عاجزين عن مجاراة هذا الحماس والاهتمام المحموم من حولهم بخصوص بخل توتنهام هوتسبير أو إنفاق مانشستر سيتي أو خطوة نيمار القادمة. ويبدو الأمر كما لو أن عدم الاهتمام بهذه الأمور يعني أننا لا نعشق كرة القدم حقاً، رغم أن كل الحديث الدائر حولنا لا يمت للحقيقة بصلة. حقيقة الأمر أننا نعشق كرة القدم كثيراً، لكن باستطاعتنا المضي قدماً في حياتنا من دون الضجة الفارغة والسخيفة الدائرة في وقت لا تجري كرة قدم حقيقية على أرض الواقع. المثير أن هذه الضجة أصبحت على نحو متزايد أمر مميز لكرة القدم على وجه التحديد. على سبيل المثال، لا يبدو أن أصحاب المطاعم يشعرون بالحاجة للاهتمام المفرط بالدورة التي خاضها الطعام حتى وصل إلى المطبخ كي يجري استخدامه في إعداد أطباق شهية. وبالمثل، فإن غالبية عاشقي الأفلام لا يعبئون بمدى الصعوبة التي واجهها صانعو فيلم «الوجه ذو الندبة» للاستعانة بآل باتشينو في البطولة، وإنما يبقى اهتمامهم منصباً على أنه فيلم رائع. كما أنك لست بحاجة للتعرف على وجه التحديد على ما يجري أسفل غطاء المحرك في السيارة «فيراري» كي تشعر بالتقدير تجاه صوتها الهادر أثناء انطلاقها على الطريق.
على النقيض، نجد أن كرة القدم بلغت حداً من التخمة والتشبع من المتعذر تصديقها من حيث التكهنات والأقاويل والاهتمام المفرط بكيفية تكوين عناصر الفريق والتكلفة التي ترتبت على ذلك على وجه التحديد، الأمر الذي أصبح مرهقاً ومستنزفاً للوقت.
في الحقيقة، حال اختياري رئيساً للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، فإن أحد أول القرارات الإصلاحية الكبرى التي سأتخذها فرض حظر كامل على التكهنات بخصوص الانتقالات المحتملة للاعبين بين الأندية، سواء كان لهذه التكهنات أساس أم لا. ورغم أن هذا القرار يبدو معيباً في جوهره ومن المتعذر تطبيقه، فإنه لا يختلف في ذلك عن الكثير من القرارات التي اتخذها «الفيفا» بالفعل فيما مضى. وحال تحقق هذا الحلم، فإنه بدلاً عن قضاء الصيف في متابعة «سكاي سبورتس نيوز» والإنترنت والكثير من التقارير الصحافية المتضاربة بحثاً عن الشائعات والشائعات المضادة فيما يتعلق بـ«صفقات الصيف الكبرى»، سيجد عاشقو كرة القدم أنفسهم مجبرين على تحمل حالة من التعتيم الإعلامي الكامل عن تنقلات اللاعبين بين الأندية قبل الكشف عنها خلال اليوم الافتتاحي للموسم الجديد.
وربما تمثل المباراة الافتتاحية للموسم مناسبة مفعمة بالترقب والتفاؤل، على الأقل حتى تجد فريقك مهزوماً بنتيجة 3 - 0 بحلول نهاية الشوط الأول. ولك أن تتخيل حجم الإثارة أو خيبة الأمل الطاحنة لدى إعلان المذيع أسماء تشكيل الفريق وإدراك لمن يوجد ومن غاب عن التشكيل.

دارت أحاديث كثيرة وما زالت عن صفقة انتقال لوكاكو من إيفرتون لمانشستر يونايتد («الشرق الأوسط»)



مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.