عندما يرصع اللؤلؤ الأحذية

من «ستيوارت وايزمان» - من «أكوازورا» - من «روجيه فيفييه» - من «ميوميو» - من «ميوميو»
من «ستيوارت وايزمان» - من «أكوازورا» - من «روجيه فيفييه» - من «ميوميو» - من «ميوميو»
TT

عندما يرصع اللؤلؤ الأحذية

من «ستيوارت وايزمان» - من «أكوازورا» - من «روجيه فيفييه» - من «ميوميو» - من «ميوميو»
من «ستيوارت وايزمان» - من «أكوازورا» - من «روجيه فيفييه» - من «ميوميو» - من «ميوميو»

لم تعد أحجار سواروفكسي أو خيوط الذهب والتطريزات الملونة كافية لإضفاء البريق والجمال على المنتجات التي تطرحها بيوت الأزياء والإكسسوارات العالمية. فللحفاظ على ولاء زبوناتهن واستقطاب المزيد منهن، أصبح لزاماً عليهم أن يدفعوا بحركة الإبداع إلى مستوى جديد من الناحيتين التقنية والفنية، بعد أن انتبهوا أن هذا هو الطريق الوحيد أمامهم لمواكبة طموحات امرأة عصرية تُقدر كل ما هو فريد ومتميز. ولأنهم يحتاجون إلى أدوات يحققون بها هذا الهدف وظفوا خامات وعناصر جديدة لتطعيم ابتكاراتهم. وبما أن أحجار سواروفكسي استهلكت حتى أصبحت جزءا من التركيبة العامة لمعظم المنتجات، فإن «روجيه فيفييه» ارتأت أن تغير توجهها وأدخلت أحجار اللؤلؤ على أحذيتها الأيقونية في سابقة غير معهودة. فهذه المرة الأولى التي نرى فيها لؤلؤا على إبزيم مشبكها الشهير، خصوصا وأن مصممها برونو فريزوني رأى أن اللؤلؤ والمخمل يتناغمان مع بعض. لكن «روجيه فيفيه» ليست الوحيدة في احتضان اللؤلؤ. فقد سبقتها إليه كل من «ميو ميو» و«ستيوارات وايزمان» وبيوت أزياء وإكسسوارات أخرى. كلها تفننت في استعمالاته وأقبلت عليه بنهم لم نر له مثيلا منذ أن سوقته لنا الراحلة غابرييل شانيل في عقود بصفوف كثيرة في العشرينات من القرن الماضي.
وهذا تحديدا دافع دار «روجيه فيفييه» لاستعماله هذا الصيف. فهو بالنسبة لها لا يعكس روح الترف أو يعكس النعومة والأنوثة فحسب، بل يرتبط أيضاً بحقبة مهمة شهدت فيها المرأة بدايات تحررها. فقد أصبح بالنسبة للبعض منهن رمزاً لهذا التحرر. فالجميل فيه أنه على الرغم من نعومته يتمتع بقوة تتحدى الزمن بفضل جمع الكلاسيكية بالعصرية. دخوله إلى مجال الأحذية كان مسألة وقت فقط، بالنظر إلى ما تشهده ثقافة الموضة حالياً من اختبارات وتجارب يجتهد فيها المصممون كسب ود المرأة بأي شكل وثمن. ثم لا ننسَ أننا نعيش منذ بضعة مواسم حركة نسوية جديدة في عالم الموضة تستحضر العشرينات من القرن الماضي إلى حد ما.



2024...عام الإقالات والتعيينات

ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
TT

2024...عام الإقالات والتعيينات

ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)

تغييرات كثيرة شهدتها ساحة الموضة هذا العام، كانت من بينها إقالات واستقالات، وبالنتيجة تعيينات جديدة نذكر منها:

تعيين ماثيو بلايزي مصمماً لدار «شانيل»

ماثيو بلايزي يدخل دار «شانيل» (غيتي)

ربما يكون هذا التعيين هو الأهم لما تتمتع به الدار الفرنسية من أهمية. بلايزي الذي كان إلى عهد قريب مصمم دار «بوتيغا فينيتا» لن يخلف في الواقع فيرجيني فيارد، التي كانت اليد اليمنى للراحل كارل لاغرفيلد لعقود، فهي لم تكن سوى محطة توقفت عندها الدار الفرنسية لجس النبض والحفاظ على الاستمرارية. بلايزي كما يعرف الجميع سيخلف الراحل كارل لاغرفيلد نفسه، بكل ما يحمله هذا الاسم من قوة. لكن خبراء الموضة متفائلون، كون بلايزي أثبت نفسه في دار «بوتيغا فينيتا»، وخلال 3 سنوات فقط، حقّق لها نقلة مهمة. تعويذته كانت الحرفية في التنفيذ والتفاصيل، والابتكار في التصميم والألوان، الأمر الذي نتجت عنه منتجات حققت المعادلة بين الفني والتجاري التي راوغت العديد من أبناء جيله حتى الآن.

هادي سليمان يغادر «سيلين»

صورة أرشيفية لهادي سليمان تعود إلى عام 2019 (أ.ف.ب)

قبل تعيين ماثيو بلايزي مصمماً لدار «شانيل»، راجت شائعات بأن المنصب سيكون من نصيب هادي سليمان، لا محالة. لكن حتى الآن لم يُعلن المصمم عن محطته التالية، فيما عيّنت «سيلين» مايكل رايدر خليفة له في اليوم نفسه، وهو ما يجزم بأن المفاوضات كانت طويلة وشائكة بين الطرفين كما أشيع حينها. فالتخلي عن سليمان بعد 6 سنوات، لم يكن سهلاً، لا سيما وأنه ضاعف إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها هذا العام.

حيدر أكرمان في دار «توم فورد»

حيدر أكرمان مصمم «توم فورد» الجديد (غيتي)

تعيين حيدر أكرمان مديراً فنياً لدار «توم فورد» أثلج صدور الكثيرين من العاملين في قطاع الموضة، لما يتمتع به من احترام لأسلوبه الخاص في التفصيل والابتكار. كان من بين الأسماء التي طُرحت لتسلم مقاليد دار «شانيل» من فيرجيني فيارد، خصوصاً أن الراحل كارل لاغرفيلد وصفه في أحد تصريحاته بأنه «خليفته المثالي في (شانيل)». لكن يبدو أن كفة ماثيو بلايزي غلبت.

جوليان كلاوسنر مديراً فنياً لدار «دريس فان نوتن»

جوليان كلاوسنر المدير الفني الجديد لدار «دريس فان نوتن» (دريس فان نوتن)

أُعلن مؤخراً تولي البلجيكي جوليان كلاوسنر منصب المدير الإبداعي للدار بعد أشهر من التكهنات إثر استقالة مؤسسها دريس فان نوتن من منصبه في شهر مارس (آذار) الماضي. المؤسس برّر قرار التقاعد في سن الـ65، بأنه نابع أولاً من رغبة في أن يُفسح المجال لدماء جديدة وشابة، وثانياً في أن يتفرّغ إلى نشاطات وهوايات أجّلها طويلاً.

«فالنتينو» تودّع بكيولي وتستقبل ميكيلي

أليساندرو ميكيلي المدير الإبداعي الجديد لدار «فالنتينو» (فالنتينو)

ربما يمكن استغناء دار «فالنتينو» عن بييرباولو بكيولي واستبداله بأليساندرو ميكيلي مصمم «غوتشي» السابق مفاجأة العام. فبييرباولو بكيولي محبوب من قبل خبراء الموضة ومتابعيها. عروضه كانت دائماً تثير العواطف والمشاعر، وليس أدل على هذا من دموع النجمة سيلين ديون وهي تتابع أحد عروضه في باريس. لكن المشاعر شيء والربح شيء آخر على ما يبدو بالنسبة للمجموعات الضخمة.

في أقل من أسبوع من خروجه، دخل أليساندرو ميكيلي، المعروف بأسلوب «الماكسيماليزم» الذي يدمج فيه الـ«فينتاج» بطريقة جريئة رآها البعض أنها لا تتناسب مع روح «فالنتينو» الرومانسية. لكن في عرضه الأول، قدّم تشكيلة أجمع الكل على أنها كانت إيجابية، على عكس التوقعات بأنه سيفرض أسلوبه الخاص ويمحي كل ما قبله، مثلما فعل في دار «غوتشي» سابقاً.

أوساط الموضة تُودّع ديفيد رين

المصمم الراحل ديفيد رين (موسكينو)

لم يمر سوى شهر فقط على تعيينه مديراً فنياً لدار «موسكينو»، حتى وافت المنية مصمم الأزياء الإيطالي ديفيد رين بعد تعرضه لمشكلة في القلب.

تعيينه خلفاً لجيريمي سكوت الذي غادرها في شهر مارس الماضي، كان خطوة مهمة في مسيرة الدار الإيطالية التي صرّحت بأن آمالاً كبيرة كانت معقودة عليه؛ نظراً لخبرته التي تمتد على مدى عقدين من الزمن عمل فيها في دار «غوتشي». كان لا بد من اتخاذ قرار سريع انتهى بتعيين أدريان أبيولازا مديراً إبداعياً جديداً لها.