«فكرة»... معرض في القاهرة يجمع 3 أجيال من 7 دول عربية

ضم 160 عملاً وجسّد الشراكة بين القطاع الرسمي والمجتمع المدني

«فكرة»... معرض في القاهرة يجمع 3 أجيال من 7 دول عربية
TT

«فكرة»... معرض في القاهرة يجمع 3 أجيال من 7 دول عربية

«فكرة»... معرض في القاهرة يجمع 3 أجيال من 7 دول عربية

بهدف التواصل الفكري والفني بين أجيال وجنسيات مختلفة من الفنانين؛ احتضن متحف محمود مختار بالعاصمة المصرية القاهرة، على مدار أسبوع، فعاليات معرض «فكرة»، الذي أقيم تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية، ممثلة في قطاع الفنون التشكيلية، بالتعاون مع شركة «المقاولون العرب»، والجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية.
هدف المعرض التواصل بين 3 أجيال من الفنانين من دول عربية مختلفة، كما أنه أسس لبداية جديدة في العمل الثقافي والفني، حيث يجسد التعاون بين القطاعين الرسمي وجمعيات المجتمع المدني لخدمة الفنون، من خلال تدشين فعاليات وأنشطة مشتركة بين الجانبين، وتحفيز القطاع غير الرسمي على دعم المبدعين.
ضم المعرض، الذي افتتحه وزير الثقافة المصري حلمي النمنم، 160 عملا فنيا، تراوحت بين أعمال نحتية وخزفية، وتصوير، ورسم على الزجاج، وتشكيل بالمعادن والحلي، ورسم، ونسيج، وكولاج، ونجارة الأخشاب، شارك بها 130 فنانا تشكيليا من 7 دول عربية، هي مصر والعراق والسعودية والكويت واليمن والأردن وسلطنة عُمان.
وأشاد وزير الثقافة بمشاركة مختلف الأعمار من الفنانين والفنانات، وكذلك الشباب والرواد، حيث شارك 40 فنانا من رواد الفن التشكيلي، و20 من الشباب لأول مرة، إلى جانب وجود مشاركات ممن هم دون سن الشباب، حيث تشارك تلميذة بالصف الثاني الإعدادي (المتوسط) بلوحة داخل المعرض، وهو التنوع الذي عمل على وجود أفكار واتجاهات ورؤى فنية مختلفة بين أعمال المعرض.
كما ثمّن النمنم ما يمثله المعرض من تعاون بين القطاع الرسمي وجمعيات المجتمع المدني، التي تمثلت في الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية، برئاسة الدكتور محمد زينهم، لافتا إلى أن ذلك يعد بداية جديدة في العمل الثقافي والفني، تقوم على الشراكة بين الجانبين، مما يصب في النهاية في صالح الإبداع والمبدعين.
يذكر أن الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية، تهدف المشاركة في فعاليات مشتركة مع المؤسسات المختلفة بهدف التواصل بين الأجيال، وتوثيق العلاقات والروابط للتواصل مع علماء وفناني الدول العربية والإسلامية، وتبادل الخبرات المعرفية بين الدول العربية المهتمين بالحضارة العربية والإسلامية في شتى جوانبها الحضارية، بالتعاون مع وزارات الثقافة وجامعة الدول العربية، إلى جانب التوعية بأهمية الحرف والصناعات والفنون التراثية، من خلال إلقاء الضوء عليها، وكيفية الحفاظ عليها كمصدر للثراء المعرفي.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.