عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

الدكتور ماجد بن علي النعيمي، وزير التربية والتعليم البحريني، رئيس مجلس التعليم العالي، استقبل بمكتبه بديوان الوزارة بمدينة عيسى الدكتور خالد بن عبد الرحمن العوهلي، رئيس جامعة الخليج العربي، حيث تم خلال اللقاء بحث مراحل سير العمل في مشروع مدينة الملك عبد الله الطبية والمشاريع المستقبلية فيها. وأشاد الوزير بهذا المشروع بوصفه صرحاً حضارياً متطوراً يجسد عمق العلاقة الأخوية الوثيقة التي تربط بين السعودية و البحرين، وما تشهده من تعاون في مختلف المجالات، بفضل الدعم الذي تتلقاه من القيادة الحكيمة في البلدين الشقيقين.
> المهدي الرامي، الوزير المفوض في السفارة المغربية لدى الكويت، ثمّن في تصريح له على هامش الحفل الذي أقيم على شرفه بمناسبة انتهاء مهام عمله في الكويت دعم الحكومة ووزارة الخارجية الكويتية له خلال فترة وجوده في البلاد، متمنياً للكويت حكومة وشعباً وعلى رأسها أمير البلاد دوام التوفيق والسداد. وأشار إلى أنه قضى في الكويت أعواماً لا تنسى وكون فيها صداقات متميزة.
> الدكتور أحمد الشوكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية في مصر، التقى المستشار خليفة سيف الطنيجي، نائب سفير دولة الإمارات بالقاهرة، وبحثا سبل التعاون المشترك بين الجانبين. وقدم نائب السفير الإماراتي درعاً للدكتور الشوكي تكريماً وتقديراً لجهوده في ترميم وتطوير متحف الفن الإسلامي أثناء توليه مسؤوليته على مدار عامين ونصف، ثم جهوده في تطوير دار الكتب. فيما قام «الشوكي» بإهداء «الطنيجي» نسخة من كتالوج المخطوطات الفارسية وكتاب البرديات العربية.
> روس أماريل، سفير البرازيل بالقاهرة، قال إن مصر دولة رائدة في الشرق الأوسط نظراً لثقلها الإقليمي الواضح كما أنها تلعب دوراً محورياً في استعادة الاستقرار بالمنطقة، وشدد على إدانة بلاده للإرهاب ورفضها له مهما كانت دوافعه، ووصف السفير العلاقات بين مصر وبلاده بالمتميزة والعريقة، لافتاً إلى أن السفارة البرازيلية تعتزم تنظيم فعالية خاصة لإلقاء الضوء على تاريخ العلاقات التي تجمع البلدين.
> موتيرو فضيلو، سفير جمهورية بنين لدى السعودية، قدم أوراق اعتماده ممثّلا دائماً لبلاده لدى منظمة التعاون الإسلامي إلى الأمين العام للمنظمة، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، بمقر الأمانة العامة في جدة. ورحب الأمين العام بمندوب بنين الجديد، مؤكداً أن الأمانة العامة لن تدخر جهداً في مساعدته على القيام بمسؤولياته بما يعود بالنفع على التعاون القائم بين الجانبين والعمل الإسلامي المشترك. > حمد سعيد الزعابي، سفير الإمارات لدى الفلبين، قدم أوراق اعتماده إلى تومي ريمينغيساو، رئيس جمهورية بالاو، كسفير غير مقيم لدى جمهورية بالاو. وأكد السفير، خلال اللقاء، أهمية تعزيز ودفع العلاقات الثنائية، وتوسيع التعاون والمصالح المشتركة بين البلدين. ومن جانبه، ثمن رئيس جمهورية بالاو عمق العلاقات بين البلدين والمساعدات المقدمة من قبل الدولة في مجال الطاقة النظيفة.
> كو هيون مو، سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى المنامة، استقبله وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني، زايد بن راشد الزياني، بمناسبة تعيينه سفيراً جديداً لبلاده في المملكة. وخلال اللقاء تم استعراض العلاقات الثنائية التي تربط البلدين، والسبل الكفيلة بتعزيز آليات التعاون بينهما في كل المجالات وبالأخص المجالات الصناعية والتجارية والاستثمارية ذات العلاقة، إضافة إلى بحث القضايا موضع الاهتمام المشترك.
> بلال ربيع البدور، سفير الإمارات في عمان، منحه الملك عبد الله الثاني بن الحسين، بمناسبة انتهاء مهام عمله كسفير للإمارات لدى عمان وسام الاستقلال من الدرجة الأولى، تقديراً لجهوده التي قام بها خلال فترة أدائه لمهامه الدبلوماسية، مما أسهم في تعزيز وتطوير العلاقات الإماراتية الأردنية وتوثيقها. من جانبه، أعرب السفير عن شكره للملك وللحكومة الأردنية على ما لقيه من حسن تعاون وتسهيلات لتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بين البلدين الشقيقين.
> محمد حمزاوي، سفير المملكة المغربية لدى فلسطين، أقام احتفالية بالذكرى الثامنة عشرة لاعتلاء الملك محمد السادس للعرش في المغرب، وقال في كلمته إن القضية الفلسطينية هي محل إجماع وطني كامل بالنسبة لكل المغاربة، مؤكداً أن بلاده تؤكد على محورية ومركزية قضية القدس وعدم جواز المساس برمزيتها وهويتها الحضارية، مشيراً إلى أن المغرب يؤكد دعمه لكل القرارات التي اتخذتها القيادة الفلسطينية لحماية المسجد الأقصى.
> فريدة عثمان، السَبَّاحة المصرية العالمية، هنأتها السفارة الأميركية بالقاهرة بعد حصولها على الميدالية البرونزية في بطولة العالم للسباحة المقامة بالمجر، لتصبح أول سباحة مصرية تحقق ميدالية في بطولات العالم. وقالت السفارة في تعليق لها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «مبروك لفريدة عثمان حصولها على أول ميدالية برونزية لمصر في بطولة العالم للألعاب المائية بالمجر في نهائي 50 متراً فراشة».



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».