تكدس مروري على الطرق المؤدية إلى فرنسا وسويسرا وألمانيا

TT

تكدس مروري على الطرق المؤدية إلى فرنسا وسويسرا وألمانيا

بدأت أول من أمس الجمعة، العطلة الصيفية في مؤسسات الاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، وأيضاً في معظم المصالح الحكومية، والمؤسسات التشريعية، والمحلية، في العاصمة البلجيكية.
ووصفت وسائل الإعلام الأوروبية في بروكسل، هذا التكدس المروري على الطرق السريعة، في دول أوروبية عدة، بأنّه صعب للغاية، وقالت إنّه «السبت الأسود»، سواء بالنسبة لأصحاب السيارات الذين توجهوا لقضاء عطلتهم أمس السبت، أو بالنسبة للعائدين من العطلة، التي بدأوها في مطلع شهر يوليو (تموز) الحالي.
سُجلّت حالات تكدس مروري للسيارات في معظم الطرق الأوروبية، ومنها طريق (اي 7)، القريب من مدينة ليون الفرنسية، ووصل الأمر إلى توقف حركة السيارات لمدة وصلت إلى ساعتين، كما استغرق الأمر فترة التوقف نفسها بالنسبة للسيارات التي كانت تعبر نفق جوتهارد في سويسرا باتجاه الجنوب.
وفي ألمانيا توقفت حركة سير السيارات بسبب التكدّس المروري، ووصلت فترة الانتظار إلى ساعة ونصف على طريق (اي 8)، المتجه إلى سالزبورغ، وأيضاً على الطريق بين فرانكفورت وكولن. فيما أدى التكدس المروري في نفق كاراونك الذي يصل النمسا بسلوفينيا إلى توقّف حركة السيارات لما يقرب من ساعة ونصف، كما طال هذا التكدّس الطرقات الإيطالية، ولكن بصورة أقل.
وفي بلجيكا أيضا تبدو حالة تعطل حركة السير على الطرق السريعة، سواء في اتجاه فرنسا التي منها يمكن الذهاب إلى إسبانيا أو المغرب، وأيضا في الطريق إلى ألمانيا وكذلك إلى لوكسمبورغ، والطريق إلى هولندا، فضلا عن حالة تكدس للسيارات على الطرق الداخلية المؤدية إلى المدن الساحلية.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».