عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

* الأمير خالد بن فيصل بن تركي بن عبد الله آل سعود، سفير خادم الحرمين الشريفين في عمان، التقى الأميرة سمية بنت الحسن، رئيس الجمعية العلمية الملكية في الأردن، حيث استعرضا أبرز نشاطات الجمعية العلمية بصفتها واحدة من أكبر المؤسسات الأردنية في مجالي البحث التطبيقي والاستشارات، وتعرف على استعدادات استضافة الأردن للمنتدى العالمي للعلوم في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
* حلمي النمنم، وزير الثقافة المصري، التقى وفداً من وزارة الثقافة الجزائرية برئاسة حميدو مسعودي، مدير معرض الجزائر للكتاب، لتنسيق مشاركة الجزائر ضيف الشرف في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2018. وأكد الوزير، أن الجزائر دولة شقيقة وذات علاقات تاريخية مع مصر، مثمناً مشاركتها بالمعرض، وبثراء الأفكار المطروح مناقشتها بالمعرض.
* نجيب البدر، سفير الكويت لدى أستراليا، أعرب عن فخره بمشروع مسجد ومركز صباح الأحمد للدراسات الإسلامية الذي يُنفذ حالياً في العاصمة كانبيرا، مؤكداً أنه صرح كويتي سيخدم الجالية المسلمة. وأوضح السفير، خلال تفقده مراحل التنفيذ الأخيرة، أن المشروع سيشمل مركزاً تعليمياً وثقافياً يهدف إلى تحفيظ القرآن وتعليم اللغة العربية، وإعداد أفضل البرامج والدروس التي تغرس مفاهيم التسامح والمساواة.
* نزيه النجاري، سفير مصر في بيروت، بحث مع رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان، المهندس نبيل عيتاني، سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وأشار «عيتاني» إلى أن هناك الكثير من القطاعات الاقتصادية في لبنان تتمتع بفرص واعدة للاستثمار، ومنها الصناعات الغذائية والسياحة الاستشفائية والأدوية والإعلام وتكنولوجيا المعلومات.
* أريستانبك محمد أولي، وزير الثقافة والرياضة في كازاخستان، افتتح معرض «الفيصل: شاهد وشهيد»، وذلك في المتحف المركزي الحكومي بمدينة آلماتى في جمهورية كازاخستان، بحضور الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى آستانة، الدكتور ظاهر بن معطش العنزي.
* يو سون جو، سفير كوريا الجنوبية لدى مصر، شارك في فعاليات مهرجان الأسبوع الكوري المقام بمكتبة الإسكندرية، بحضور الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، وذلك في إطار عرض وتبادل الخبرات، وبخاصة الثقافية بين الطرفين والترويج للسياحة الكورية، وأهم المعالم الأثرية في كوريا من خلال المعرض الفني المقام بالمكتبة. وأعرب السفير عن سعادته بتواجده بالإسكندرية.
* سلطان محمد ماجد العلي، سفير الإمارات لدى اليونان، السفير غير المقيم لدى تيرانا، شارك في مراسم تنصيب الرئيس المنتخب الجديد لجمهورية ألبانيا، إيلير ميتا. وجاءت مشاركة سفير الإمارات في هذا الحفل تلبية لدعوة من إيلير ميتا لحضور مراسم أدائه اليمين الدستورية رئيساً لجمهورية ألبانيا خلفاً للرئيس المنتهية ولايته بوجار نيشاني.
* مشعل بن حمدان الروقي، القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية لدى أستراليا، أقام مأدبة عشاء في كانبيرا على شرف وفد الجمارك السعودية الذي يزور أستراليا حالياً برئاسة مدير عام الجمارك، أحمد بن عبد العزيز الحقباني. ورحب الروقي، خلال المأدبة، بالوفد، متمنياً النجاح للزيارة التي تهدف إلى تبادل الخبرات وتطوير العلاقات في مجالات العمل الجمركي.
* الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، التقت ألوك كومار، سفير جمهورية الهند لدى المنامة، حيث بحث الطرفان سبل التعاون وإمكانية تحقيق منجزات ثقافية مشتركة. ووجهت رئيسة الهيئة الشكر للسفير على اهتمامه بالشأن الثقافي البحريني، واستعرضت أبرز الفعاليات والعروض الثقافية والفنية لهذا العام الذي يحمل شعار «آثارنا إن حكت». من جهته، أشاد كومار بقوة العلاقات البحرينية الهندية، مثمناً دور هيئة الثقافة في إثراء الأجواء الثقافية في المملكة.
* سونج آى قوه، سفير الصين لدى مصر، أقام احتفالية بمناسبة الذكرى الـ90 لإنشاء جيش تحرير الشعب الصيني، بحضور اللواء الدكتور محمد العصار، وزير الإنتاج الحربي المصري، وعدد من الملحقين العسكريين على مستوى سفارات الدول بمصر. وقال السفير، في كلمته: إن الصين ملتزمة بالحفاظ على استقلالها، والجيش الصيني يساهم في حفظ السلام العالمي ومكافحة الإرهاب من خلال المساهمة في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».