اشتباكات في الأقصى وعشرات الجرحى

اتصالات خادم الحرمين أسهمت في منع إغلاق المسجد أمام المصلين

جانب من المواجهات بين المصلين والشرطة الإسرائيلية في ساحات المسجد الأقصى أمس (رويترز)
جانب من المواجهات بين المصلين والشرطة الإسرائيلية في ساحات المسجد الأقصى أمس (رويترز)
TT

اشتباكات في الأقصى وعشرات الجرحى

جانب من المواجهات بين المصلين والشرطة الإسرائيلية في ساحات المسجد الأقصى أمس (رويترز)
جانب من المواجهات بين المصلين والشرطة الإسرائيلية في ساحات المسجد الأقصى أمس (رويترز)

تحوّلت احتفالات الفلسطينيين بدخولهم مجدداً إلى المسجد الأقصى لإقامة الصلاة فيه، أمس، بعد أسبوعين من التوقف، إلى مواجهات عنيفة مع القوات الخاصة الإسرائيلية أسفرت عن سقوط أكثر من مائة جريح وتوقيف كثيرين.
وكان عشرات آلاف الفلسطينيين قد دخلوا إلى المسجد الأقصى مهللين ومكبرين بعد ظهر أمس لأداء صلاة العصر، بعدما أعلنت المرجعيات الدينية وجوب ذلك، إثر إزالة إسرائيل البوابات الإلكترونية التي كانت أقامتها عند مداخل الأقصى.
لكن سرعان ما تحولت الاحتفالات إلى مواجهات أمام باب حطة بسبب الهتافات والحلوى التي استفزت الشرطة كما يبدو، ثم هاجمت الشرطة المسجد وأنزلت أعلاماً فلسطينية كانت فوقه، واشتبكت مع المصلين. وصعّدت إسرائيل بإعادة إغلاق أبواب المسجد وتقييد الدخول إليه بالسماح فقط لكبار السن والنساء بالدخول.
وقبل اندلاع المواجهات أعلن الديوان الملكي السعودي في بيان، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أجرى خلال الأيام الماضية الاتصالات اللازمة بكثير من زعماء العالم، بمن فيهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لبذل مساع لعدم إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين، وعدم منعهم من أداء فرائضهم وصلواتهم فيه.
وأوضح البيان أن هذه الجهود تكللت بالنجاح أمس، وبالشكل الذي يُسهم في إعادة الاستقرار والطمأنينة للمصلين، والحفاظ على كرامتهم وأمنهم.
بدوره، قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إن إسرائيل تعمدت إفساد البهجة الفلسطينية، متوعداً بتفويت الفرصة على إسرائيل في صلاة الجمعة اليوم.



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».