تعاقدات مبكرة لأعمال درامية لموسم رمضان 2018

عودة لمنى زكي ومي عز الدين... وعادل إمام أول المتعاقدين

منى زكي - مي عز الدين
منى زكي - مي عز الدين
TT

تعاقدات مبكرة لأعمال درامية لموسم رمضان 2018

منى زكي - مي عز الدين
منى زكي - مي عز الدين

«قبل الهنا بسنة»، كما يقول المثل المصري، ظهرت بوادر وملامح الأعمال التلفزيونية للموسم الدرامي في شهر رمضان 2018، حيث تعاقد عدد من الفنانين لتقديم أعمال جديدة، وأغلب الذين وقعوا التعاقدات شاركوا في أعمال رمضان الماضي، منهم من حقق نجاحا وفي المقابل آخرون لم يحققوا النجاح المطلوب، وبرغم ذلك تعاقد المنتجون معهم.
وبدأ السباق الجديد قبل الانتهاء من الماراثون الدرامي 2017. حيث سارع الكثير من المنتجين لخطف النجوم والتعاقد معهم والاعتماد على سياسة النجم قبل السيناريو، وبرغم أن هؤلاء المنتجين لديهم أزمات مالية لم تنتهِ بعد من الموسم الماضي نظرا لتأخر القنوات الفضائية بتسديد المستحقات الخاصة بعرض الأعمال الدرامية، كما يعاني البعض منهم من عدم قدرته على استكمال باقي أجور الفنانين.
وأبرز هؤلاء النجوم الفنانة غادة عبد الرازق، التي وقعت عقود تقديم عمل في رمضان 2018، وتعاقدت أيضا مي عز الدين بعد الغياب العام الماضي، كما يشهد العام المقبل عودة الفنانة منى زكي للأعمال التلفزيونية مرة أخرى وكان آخر عمل درامي قدمه بعنوان «أفراح القبة» العام قبل الماضي.
أما الزعيم عادل إمام فقد وقع قبل عدة أشهر لبطولة مسلسل يعرض في رمضان 2018 قبل انتهائه من تصوير مسلسله الأخير «عفاريت عدلي علام» الذي عرض في رمضان الماضي، ووقع «إمام» عقدا مع ابنه المخرج رامي إمام الذي أعلن عن تأسيس شركة إنتاج ليكون والده أول المتعاقدين معه.
وبعد النجاح الكبير لمسلسل «كلبش» الذي قام ببطولته أمير كرارة، تعاقد كرارة على عمل درامي لتقديمه لرمضان المقبل ومن المتوقع أن يكون مع نفس فريق عمل مسلسل «كلبش» المؤلف دكتور باهر دويدار والمخرج ميمي بيتر.
كما ينوي الفنان هاني سلامة تكرار تجربة العمل الدرامي الموسم القادم بعد نجاحه في الموسم الماضي مسلسل «طاقة نور» الذي تعاون فيه مع السيناريست حسان دهشان، والمخرج رؤوف عبد العزيز.
كما وقعت نفس شركة الإنتاج التي أنتجت مسلسل «كفر دلهاب» من بطولة الفنان يوسف الشريف عقدا جديدا معه لتقديم عمل لرمضان المقبل أيضا بنفس فريق العمل المؤلف عمرو سمير عاطف والمخرج أحمد نادر جلال، ووقع الفنان مصطفى خاطر عقد بطولة مسلسل كوميدي لم يستقر على اسمه بعد.
كما أعلن الفنان محمد رمضان عن تعاقده للدخول للسباق الرمضاني في 2018، وكان «رمضان» قد وقع مع شركة العدل جروب لتقديم مسلسل، في الوقت الذي أعلنت فيه شركة O3 أنها وقعت عقودا سابقة مع «رمضان» لمدة ثلاث سنوات مقبلة، مؤكدة أنها الجهة الوحيدة التي يخول لرمضان تقديم عمل درامي معها في 2018، بحكم تعاقده معها.
كما تعاقد الفنان «مصطفى شعبان» على تقديم عمل درامي جديد تتم المنافسة به خلال الماراثون الرمضاني المقبل ويعتبر هذا العمل الرابع على التوالي يقدمه بالدراما الرمضانية، كما وقع أيضا الفنان حمادة هلال على تقديم عمل درامي برغم عدم تحقيق مسلسله طاقة القدر نسبة مشاهدة الذي قدم رمضان الماضي طبقا لآراء النقاد والبعض من الجمهور، فضلا عن تعاقد آخر مع النجم محمد عادل إمام، على بطولة مسلسل جديد، يخوض من خلاله السباق الرمضاني المقبل، ليتواجد في رمضان 2018 بثاني بطولاته في عالم الدراما التلفزيونية بعد مسلسل «لمعي القط»،
ومن ضمن التعاقدات فقد وقع أحد المنتجين عقدا مع الممثل الكوميدي علي ربيع، ليخوض من خلاله السباق الرمضاني المقبل، من تأليف أحمد عبد الله، وإخراج سامح عبد العزيز.
وقد علق على التعاقدات المبكرة للفنانين الناقد الفني الكبير «طارق الشناوي»: بدأت التعاقدات قبل نهاية العرض الرمضاني الماضي ويؤكد ذلك على أن العملية الإنتاجية غير مضبوطة من الناحية الإبداعية بمعنى أن اسم النجم هو الذي يتم التسويق به ومن خلاله يتم التعاقد مع القنوات الفضائية وبالتالي يوجد فيه شيء من السيولة المادية.
ويضيف الناقد: لا شك أن إحدى أزمات الدراما أن النجم هو الذي يحدد الموضوع والمخرج في حين أن المنطق الطبيعي للأعمال الفنية الصحيحة أن الذي يختار النجم هو المخرج ولكن نحن نطبق سياسة الهرم المقلوب الموجودة بقوة في الدراما والعصمة عندما تكون في يد النجوم وكانت معروفة في السينما ثم انتقلت منها «السينما» إلى التلفزيون وأرى أن الدراما تعاني، وستعاني أكثر من تردي هذه الأمور عندما يصبح جميع الاختيارات للعمل في يد النجم.
وفي نفس السياق أبدت رأيها الناقدة «خيريه البشلاوي» في هذه التعاقدات قائلة: محاولة خطف المنتجين للنجوم والتوقيع لرمضان 2018 يأتي من دون حسابات مسبقة، بدليل تعاقدهم مع ممثلين لم تحظَ أعمالهم بنجاح كبير ولم تحقق نسب مشاهدة، وفكرة استمرار المنتجين في مصر بتقديم أعمال فنية بأسماء النجوم رغم أنها أثبتت تجارب لا تعتمد على نجوم كبار وتعتمد على بطولة جماعية دون انفراد أحد بالبطولة نجاحا كبيرا، وبرغم أن الأسماء تصنع في افه تعاني منها الدراما المصرية ولا يريد المنتجون التخلص من ذلك.



لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنفيذ وصية يوسف شاهين

برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
TT

لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنفيذ وصية يوسف شاهين

برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})

طوت المطربة التونسية لطيفة أزمة أغنية «المصري»، التي جرى تغيير كلماتها في حفل مبادرة «تحدي القراءة» بالإمارات، مؤكدة اكتفاءها بردّ الشاعر المصري جمال بخيت، مؤلف كلمات الأغنية الأصلية والجديدة.

وتنشغل لطيفة، في الوقت الراهن، بتجهيز ألبومها الجديد، الذي يجمعها مجدداً مع الموسيقار اللبناني زياد الرحباني بعد 17 عاماً من لقائهما الأول، وسيصدر ألبومهما الجديد في بداية 2025. وقالت لطيفة، خلال حوارها مع «الشرق الأوسط»، إن زياد الرحباني سابق لكل موسيقيّي عصره، وأنها لا تتنازل عن تصوير كل أغنياتها، ولا تقبل تحكُّم أي جهة إنتاج فيما تقدمه، فهي تملك زمام أمرها وتنتج أعمالها بنفسها.

تعود لموسيقى زياد رحباني بعد 17عاماً من تعاونهما الأول ({الشرق الأوسط})

وكان الشاعر جمال بخيت، مؤلف الأغنية التي غنتها لطيفة في فيلم «سكوت هنصور» للمخرج الراحل يوسف شاهين، قد أوضح، عبر حسابه بـ«فيسبوك»، أنه المسؤول الأول والأخير عن التغيير الذي طال النص، قائلاً: «لقد اعتقد البعض أن لطيفة جاءت بشاعر آخر لكتابة كلمات جديدة، وهذا مستحيل قانوناً، وانبرت بعض الأقلام بهجوم مُسيء على الفنانة الكبيرة دون وجه حق»، مؤكداً أنه كتب النص من عقله وروحه، وأن «كتابة كلام مختلف على نفس اللحن أسلوب فني حدث كثيراً مع أعمال غنائية مهمة».

وعن عودتها للتعاون مع زياد الرحباني، بعد كل هذه السنوات التي شهدت تطوراً في الموسيقى، تقول لطيفة: «زياد الرحباني خارج الزمن، ولموسيقاه طاقة أخرى وطريق آخر في الكون، هو سابق عصر الموسيقى في العالم العربي بسنوات ضوئية، وهذا ليس رأيي فقط، بل رأي الراحل عمار الشريعي وغيره من المبدعين، فموسيقاه لكل الأزمنة ويُعدّ مدرسة خاصة في إبداعاته».

تتمنى الفنانة لطيفة تنفيذ وصية المخرج الراحل يوسف شاهين ({الشرق الأوسط})

يحلو لها الحديث عنه فتقول: «كنت أسمعه وأنا بالمدرسة في تونس، وكنت أتبادل وزملائي شرائط الكاسيت لمسرحياته، وأذكر أنه في مؤتمر صحافي في التسعينات نقلته إذاعة الشعب، وكانت تجلس بيروت كلها بجوار الراديو لسماعه، وسألوه عن الفنانين الذين يمكن أن يعمل معهم دون شروط، فقال: لطيفة التونسية، وأخذتني صديقة مشتركة إلى الاستديو في يوم من أحلى أيام عمري، فلم أكن أصدِّق أن ألتقيه، وبدأنا بعدها نعمل على ألبومنا الأول (معلومات أكيدة)».

وعن مدى حرصها على التنوع في الألبوم تجيب بثقة: «هذا التنوع لا يُطلَب من زياد، فهو مختلف ومتنوع في الموسيقى والإيقاعات وكل شيء، وتوليفة لا تتكرر».

وأنهت لطيفة ألبومها قبل الحرب الجارية في لبنان، لكنها تقول: «لو لم ينته الألبوم لبقيت في لبنان، ومستعدة أن أستقل، الآن، أول طائرة لبيروت، فقد تعايشت مع انفجارات سابقة بها، فكنتُ على بُعد أمتار من موقع اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، وقد نجوتُ بفضل الله، حيث كنت أعرض مسرحية (حكم الرعيان) لمنصور الرحباني».

تفخر لطيفة بأنها قدمت المسرح الغنائي كما يجب في {حكم الرعيان} ({الشرق الأوسط})

وعن العرض تقول: «كنت، كل يوم، أشكر الله مع فتح الستار؛ لأن هذا هو الفن الهادف المحترم المُبهر الذي أحبه، لكن لم تُعرَض عليَّ أعمال بهذا المستوى، كما أنني لا أقبل بالمسرح الذي ينتهي فجراً، فكنا نقدم العرض في ساعة ونصف الساعة، كما أن الرحابنة هم أكثر من قدموا المسرح الغنائي».

وتكشف لطيفة عن ملامح الألبوم الجديد قائلة: «يضم 7 أغانٍ من ألحان زياد الرحباني؛ من بينها أغنيتان من كلمات الشاعر الكبير عبد الوهاب محمد، وهو أبي الروحي، وجمعنا 20 سنة من الأغنيات الحلوة، كان عمري 4 سنوات حين غنيت له (فكروني)، ثم اكتشفت أن كل أغنية أحبها تكون من كلماته مثل (أوقاتي بتحلو)، و(مستنياك)».

وتضيف لطيفة: «لقد وضع الله عبد الوهاب في طريقي حين جئت إلى مصر للمرة الأولى، وتبنّاني مع الموسيقار بليغ حمدي، وهما مَن جعلاني أقرر البقاء في مصر، ولولاهما لَما كانت لطيفة، وأقنعاني بأن أبقى في مصر، وقد ترك لي كل أعماله الأخيرة».

وأوصى الشاعر الراحل بأن تذهب أغنيات كثيرة له للطيفة، وفق تعبير الفنانة التونسية التي توضح: «مع كل ألبوم أقدِّم بعضاً من أعماله الجديدة، ففي الألبوم السابق قدمت أغنيتين من كلماته؛ إحداهما ألحان كاظم الساهر، والأخرى ألحان زياد الطويل. وقد تركت كلماته بصمة قوية في مشواري منذ (أكتر من روحي بحبك)، (بحب في غرامك)، (حبك هادي)، (استحالة)».

لا أقبل أن يفرض عليَّ أحد ماذا أغني

لطيفة

وفي السينما لم تقدم لطيفة سوى «سكوت هنصور» مع المخرج الكبير يوسف شاهين، مبررة ذلك: «لم تتكرر تجربتي في السينما؛ لأن ما عُرض عليَّ لا يستحق التعب، لذا ركزت في أعمالي الموسيقية».

وتكشف أنها تنتظر فيلماً في مرحلة الكتابة تحمست لفكرته، قائلة: «الآن أفكر في العودة للسينما، قد تكون لي تجربة، العام المقبل، فأنا أودّ أن أنفذ وصية يوسف شاهين، فقد قال لي قبل وفاته: (اوعديني بمواصلة التمثيل لأن بداخلك ممثلة لم يأت مثلها منذ سنوات)، وأنا أحب التمثيل وأحب الفن الراقي، وقدمت مسلسل (كلمة سر) قبل سنوات».

أشعار الراحل عبد الوهاب محمد لها بصمة قوية في مشواري

لطيفة

وتولي لطيفة اهتماماً لافتاً بتصوير أغنياتها، فهي لديها رصيد كبير من الأغنيات المصورة، وتبحث دوماً عن الفكرة والشكل المتجدد، وتعقد جلسات عمل مع المخرج اللبناني وليد ناصيف الذي صوَّر لها ألبومها الماضي بتقنية الذكاء الاصطناعي.

وتصف لطيفة نفسها بـ«ملكة التجدد والتحدي والإرادة»، مشددة على أن الفنان يجب أن يتجدد، وترى أن التحضير للتصوير أهم شيء، وتتبادل الأفكار حالياً مع ناصيف، استعداداً لبدء التصوير الشهر المقبل.

وتختتم لطيفة حوارها بنبرة مفعمة بالرضا: «الآن، أحصد كل ما زرعته، فأغنياتي كلها (ديجيتال) عبر قناتي بـ(يوتيوب)، والحقوق كلها مِلكي؛ لأنني أرفض أن يتحكم بي منتج، ولا أقبل أن يفرض عليَّ أحد ماذا أغني».