قال آخن براونايزن، النائب العام في شتوتغارت، إن أكثر من 100 لاجيء سياسي في ولاية بادن فورتمبيرغ اعترفوا، أثناء أخذ إفاداتهم كلاجئين، بأنهم عملوا في صفوف تنظيمات إرهابية.
وأكد براونايزن أن معظم المعترفين هم من الشباب من ميليشيات الشباب في الصومال ومن المنتسبين على حركة طالبان في أفغانستان وباكستان. وتحدث النائب العام في شتوتغارت عن إغراق الجهاز القضائي الألماني بقضايا جديدة حول الإرهاب فضلاً عن مئات القضايا التي يجري التحقيق فيها حالياً.
وأضاف براونايزن الشرطة تحقق في أكثر من100 اعتراف في ولاية بادن فورتمبيرغ، وتمت إحالة 12 قضية منها إلى النيابة العامة. وتحال هذه القضايا إلى النيابة العامة الاتحادية في كارلسروهه عند تأكد الشكوك حول صحة هذه الاعترافات. وهناك نحو 80 قضية أخرى تخضع للتحقيق من قبل شرطة الجنايات بانتظار إحالتها إلى النيابة العامة أو عدمها.
وذكرت وزارة العدل في ولاية بافاريا لوكالة الأنباء الألمانية أن اعتراف اللاجئين بانتمائهم لتنظيمات إرهابية ممارسة يومية في دوائر اللجوء والهجرة في الولاية، وأن النيابة العامة تعرف عنها. وإذ تحدثت النيابة العامة في نورمبيرغ وبامبيرغ عن 10 حالات اعتراف بانتماء إلى تنظيمات إرهابية، تحدث النيابة العامة في العاصمة المحلية ميونيخ عن فتح التحقيق في أكثر من 150 حالة اعتراف بين خريف 2016 وصيف2017. واعترف في ميونيخ أكثر من 40 طالب لجوء بين سبتمبر (أيلول) 2016 وأبريل (نيسان)2017 أمام موظفي دائرة الهجرة واللجوء، أثناء أخذ المعلومات منهم حول تفاصيل حياتهم، بأنهم من المنتمين إلى تنظيمات إرهابية أو من الداعمين لها.
قدر متحدث باسم النيابة العامة وجود 50 حالة مماثلة في الشهر في ميونيخ. وذكرت وزارة العدل في ولاية بافاريا أنها لا تعرف عن مدى «صحة» هذه الادعاءات، لأنها من اختصاص النيابة العامة.
ولا يبدو أن الحالة تختلف في بقية الولايات الألمانية الـ16. وذكر الكسندر بادلة، من النيابة العامة في فرانكفورت (ولاية هيسن) أن وزارات العدل في ولايات هيسن وهامبورغ وشليسفيغ هولشتاين رصدت ظاهرة مماثلة. وأشار إلى عدد ليس بالصغير من اللاجئين يدعون أنه تم تجنيدهم قسراً في تنظيمات إرهابية، أو أنهم كانوا من داعمي هذه التنظيمات. لم يستبعد بادله أن يكون تجنب الترحيل القسري من ألمانيا سبب بعض هذه الاعترافات.
وذكرت صحيفة «دي فيلت» الألمانية الواسعة الانتشار أن سلطات بادن فورتمبيرغ لا تستبعد خشية هؤلاء من العقاب كدافع لاعترافاتهم، لكنها لا تستبعد أن يكون تجنب التسفير القسري للاجئين إلى البلدان التي جاءوا منها سبب هذه الاعترافات.
ويطمح بعض طالبي اللجوء بوقف تسفيرهم من ألمانيا إلى بلدانهم بدعوى تعرضهم إلى انتقام التنظيمات الإرهابية التي انسلخوا عنها هناك. حيث من المعروف أن سلطات اللجوء الألمانية لا ترحل المعرضين للتعذيب والموت في بلدانهم، وتمنحهم إقامة «إنسانية» مؤقتة إلى حين توفر قناعة بعدم تعرضهم إلى الخطر عند ترحيلهم إلى تلك البلدان.
جدير بالذكر أن السلطات الألمانية، وبلسان المستشارة أنجيلا ميركل، استبعدت في سنة 2015 احتمال استغلال موجات اللاجئين في تلك السنة من قبل التنظيمات الإرهابية لإرسال الإرهابيين المتخفين بين اللاجئين إلى ألمانيا. ثم جاءت موجة العمليات الإرهابية في سنتي 2016 و2017، التي نفذت من قبل إرهابيين متخفين كلاجئين، لتؤكد العكس. وبعد أن كان الحديث في السابق يجري عن عشرات الإرهابيين المتسللين مع اللاجئين، صار الحديث الآن عن المئات منهم.
وأحصت دائرة حماية الدستور (مديرية الأمن العامة) 17 إرهابياً تسللوا بين اللاجئين إلى أوروبا خلال السنتين الماضيتين. وقدر كلاوس بويلون، وزير داخلية ولاية الزار، والرئيس الحالي لمؤتمر وزراء داخلية الولايات، وجود خلايا نائمة ونحو 100 إرهابي نجح تنظيم داعش الإرهابي، في تسريبهم إلى أوروبا. وقال بويلون في يونيو (حزيران) 2016، «إنه لا يعتقد بأنه يبالغ وهو يطلق هذه التقديرات». وأكد أن تنظيم «داعش» هرّب إرهابييه إلى أوروبا مندسين بين اللاجئين، ومن السذاجة اعتقاد غير ذلك».
وعلى صعيد الإرهاب أيضاً، قال بيرند بالندا، رئيس دائرة حماية الدستور (الأمن العامة) ببرلين إن عدد الإسلاميين المتشددين في العاصمة ارتفع إلى 880 شخصاً منهم 410 من المستعدين لممارسة العنف. وأردف بالندا أن هذه الأرقام في نهاية سنة 2016 كانت 840 متشدداً بينهم 380 من المستعدين لممارسة العنف. ويرتفع عدد المتشددين على المستوى الاتحادي إلى 9400 متشدد 3800 في سنة 2012). وعلى هذا الأساس توقع تورستن اكمان، وزير الدولة في وزارة الداخلية، ألا تكون عملية الدهس الإرهابية ببرلين يوم 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي هي آخر عملية للإرهابيين في ألمانيا أو في أوروبا. وربط الوزير بين هزائم «داعش» في العراق وسوريا وبين توقعات ازدياد نشاط الإرهابيين في أوروبا. وعقب اندرياس غايزل، وزير داخلية ولاية برلين، على إحصائيات بالندا بالقول: «يبدو أن علينا أن نعيش لفترة طويلة قادمة مع المتشددين».
أكثر من 100 لاجئ في ألمانيا اعترفوا بـ«الإرهاب»
https://aawsat.com/home/article/981826/%D8%A3%D9%83%D8%AB%D8%B1-%D9%85%D9%86-100-%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%A6-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%B1%D9%81%D9%88%D8%A7-%D8%A8%D9%80%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%C2%BB
أكثر من 100 لاجئ في ألمانيا اعترفوا بـ«الإرهاب»
برلين: 410 متشددين مستعدون لممارسة العنف
- كولون: ماجد الخطيب
- كولون: ماجد الخطيب
أكثر من 100 لاجئ في ألمانيا اعترفوا بـ«الإرهاب»
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة