مصور لبناني يسجل بصمته من أعلى المدن

مولع بتصوير الأماكن والمباني العالية

مصور لبناني يسجل بصمته من أعلى المدن
TT

مصور لبناني يسجل بصمته من أعلى المدن

مصور لبناني يسجل بصمته من أعلى المدن

طالب سبليني، شاب بريطاني لبناني الأصل من الناقورة، سقط في حب من نوع غريب ومرعب، فهو مولع بتصوير الأماكن والمباني العالية بالمدن، وعلى الرغم من هالة الرعب التي تُحيط بتلك الأماكن، فإنه يبدع ويسجل بكاميراته كل يوم عشرات الصور، والخوف لا يتسرب إلى قلبه وهو يتنقل بالحبال مسجلاً صور المدن في أوقات مختلفة من النهار، وأحيانا بالليل. وطالب اسمه «ليو» على موقع «إنستغرام»، حيث يتابعه الآلاف من الذين أبدوا جميعهم إعجابهم بأعماله الصورية الفريدة التي لا تُشبه أعمال أي مصور آخر.
يقول سبليني، أو «ليو»، إن الصور هي صورة لحياة مدينة أو بلدة بوقت معين من النهار. وعلى الرغم من أن الصورة لا يجب أن تلتقط في وقت واحد من النهار، فإنها يجب أن تظهر كذلك.
وكمستكشف حضري من أعلى ناطحات لندن قبل رحلته الأوروبية، يقول سبليني: «لا استخدم أي معدات أمان عند تسلق هذه المباني، وأستطيع القول إن خطأ واحداً كفيل بأن يجعلني أسقط لألقى حتفي في الحال، وهو ما أجد فيه متعة كبيرة. أنا لا أشجع غيري على تقليدي فيما أفعله، فقد تدربت لسنوات طويلة بصالة الألعاب الرياضية، وأرى نفسي شخصاً رياضياً. ولا أفعل شيئاً لا أرى أن جسدي قد يعجز عن أدائه، وكثيراً ما مررت بمواقف تراجعت فيها عن فعل حركات أرى أنها لا تستحق المغامرة.
ويوضح: «خبرة تسلق هذه المباني مثيرة وخطيرة، ولذلك نحاول دائماً التزام الهدوء التام لكي لا نزعج الناس التي تعيش بالقرب منا، ولا نحاول حتى لفت نظر المسؤولين عن أمن المبنى. فالوقوف على حافة المبنى المطل على لندن في وقت تغط فيه المدينة في نوم عميق في ساعات الصباح الباكر لالتقاط صورة في وقت مختلف خلال ساعات النهار يمنح إحساساً بالسكينة والاسترخاء. فالارتقاء إلى عنان السماء هو طريقتي الخاصة في الهروب من الواقع لساعات قليلة.
ويضيف سبليني وهو يعد لمعرضه الأول بالعاصمة البريطانية، الذي سيشمل صوراً من بعض العواصم الأوروبية كنوع من التوثيق الفوتوغرافي للأبنية، مع التأكيد على أن الصور لا تحتوي على أية تعديلات ببرنامج الفوتوشوب، بل ببصمة الكاميرا: «إن الكاميرا ترصد وتوثق كل حركة أو جمود في الشارع، سواء كان ذلك في النهار أو الليل، حيث تلتقط عدستها صوراً تحكي عن واقع مدينة معينة من خلال العدسة»، ويوضح أنه بصور العاصمة لندن معمارها يتجلى في مبانيها وطريقة هندستها.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.