عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

* زايد بن راشد الزياني، وزير الصناعة والتجارة والسياحة في البحرين، التقى عبد الرحمن خليل أفندي، سفير جمهورية السودان في المنامة، وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله في البلاد. وأعرب الوزير عن إشادته بالجهود الطيبة التي بذلها السفير خلال فترة عمله، مثنياً في الوقت ذاته على كل الإسهامات التي قامت بها السفارة في سبيل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
* لي هوا شين، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى السعودية، التقى عبد العزيز بن عبد الكريم العيسى، عضو مجلس الشورى السعودي، رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الصينية. ورحب رئيس اللجنة بسفير الصين مشيداً بالعلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية والبرلمانية. وأكد الجانبان أهمية تفعيل دور لجنتي الصداقة في مجلس الشورى والبرلمان الصيني.
* المستشار عبد الله بن حسن البوعينين، رئيس محكمة التمييز البحرينية، نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء، التقى كو هيون مو، سفير جمهورية كوريا في المنامة، بمناسبة تسلم مهام عمله وتعيينه سفيراً جديداً لبلاده لدى المملكة. ورحب البوعينين بالسفير متمنياً له التوفيق والنجاح في عمله، مشيراً إلى عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مؤكداً أهمية مد جسور التعاون في المجال القضائي والقانوني.
* ألكسندر نالباندو، سفير جورجيا في القاهرة، زار القرية الفرعونية بالجيزة، مصطحباً معه أسرته لتعريفهم بالحضارة المصرية الفرعونية القديمة. وأعرب السفير عن سعادته البالغة لزيارة القرية، مضيفا أنه بعد أن زارها للمرة الأولى واستمتع بأجوائها قرر اصطحاب أسرته هذه المرة، مشيراً إلى أن القرية ليست كتاباً يستطيع المرء أن يقرأه، ولكنها كتاب يشاهده الزائر مشاهدة حية.
* سليم الجبوري، رئيس مجلس النواب العراقي، استقبل بمكتبه في بغداد، السفير التركي لدى العراق، فاتح يلدز، وبحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومستجدات الوضع الإقليمي والدولي والتحديات السياسية والأمنية التي تواجه المنطقة، كما ناقش الجانبان ملف إغاثة النازحين وإعادة إعمار المناطق المحررة من قبضة تنظيم داعش. وأكد رئيس البرلمان العراقي أهمية التعاون والتنسيق بين البلدين، لمواجهة التحديات الأمنية في العراق والمنطقة.
* أحمد بن إبراهيم الملا، رئيس مجلس النواب البحريني، بعث برقية تهنئة للشيخ خالد بن هلال المعولي، رئيس مجلس الشورى العماني، وإلى رئيس مجلس الدولة بسلطنة عمان، يحيى بن محفوظ المنذري، بمناسبة ذكرى «يوم النهضة المباركة»، عبر فيها عن صادق تهانيه وتمنياته بموفور الصحة والسعادة، وللشعب العماني الشقيق بمزيد من التقدم والرخاء في ظل القيادة الرشيدة.
* الشيخ محمد العبد الله، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي، وزير الإعلام بالوكالة، رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، نعى الفنان الكويتي عبد الوهاب الدوسري، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 81 عاما بعد صراع مع المرض. وقال العبد الله، إن الساحة الفنية الكويتية فقدت برحيل الفنان الدوسري فناناً موهوباً وواحداً من رواد العمل الفني الكوميدي.
* الدكتور علي بن أحمد العيسائي، سفير سلطنة عُمان لدى مصر، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، قال إن مصر أساس كيان ووحدة الصف العربي. وأكد العيسائي، بمناسبة احتفال مصر بذكرى «ثورة 23 يوليو»، وسلطنة عُمان بالذكرى السابعة والأربعين لـ«يوم النهضة العُمانية»، أن العلاقات المصرية العمانية تمثل محور ارتكاز مهماً على الساحة العربية، بفضل الانسجام والتناغم في الرؤى والسياسات المشتركة للبلدين.
* فرنس بوتايت، سفير مملكة هولندا لدى الكويت، استقبله الرئيس التنفيذي للجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية في الكويت، صالح الفضالة، في مقر الجهاز المركزي بقصر نايف. وقدم الفضالة للسفير شرحاً مستفيضاً وعرضاً مرئياً عن أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية، وأوضح أن تقديم هذه التسهيلات والمزايا ينبع من طبيعة المجتمع الكويتي التي جبلت على فعل الخير، واستشعاراً للمكانة المتقدمة التي تتبوؤها الكويت بين دول العالم، والتي توجت بمنح الأمم المتحدة أمير البلاد لقب «قائد العمل الإنساني».
* طلال الرميضي، أمين عام رابطة الأدباء والكتاب الكويتيين، قام بزيارة بيت الشعر في مدينة الأقصر (جنوب مصر) عقب مشاركته في ندوة ثقافية تحمل عنوان «العلاقات الثقافية المصرية الكويتية»، ضمن فعاليات مدينة الأقصر عاصمة الثقافة العربية، وأعرب عن تطلعات الرابطة لتحقيق قدر كبير من التواصل مع بيت الشعر في الأقصر، من خلال ترتيب زيارات لأدباء وكتاب وشعراء الكويت.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».