مظاهرات على ضوء الشموع ضد تعديل قضائي في بولندا

متظاهرون بولنديون يحملون الشموع أمام مقر المحكمة العليا في وارسو (رويترز)
متظاهرون بولنديون يحملون الشموع أمام مقر المحكمة العليا في وارسو (رويترز)
TT

مظاهرات على ضوء الشموع ضد تعديل قضائي في بولندا

متظاهرون بولنديون يحملون الشموع أمام مقر المحكمة العليا في وارسو (رويترز)
متظاهرون بولنديون يحملون الشموع أمام مقر المحكمة العليا في وارسو (رويترز)

شارك آلاف المتظاهرين حاملين الشموع في مسيرة إلى المحكمة العليا البولندية، الأحد، ضد تعديل قضائي مثير للجدل.
وأمام مقر المحكمة العليا في وارسو هتف المتظاهرون: «الدستور! الدستور!».
وكان مجلس الشيوخ البولندي قد أقر السبت تعديلا يطال المحكمة العليا، على الرغم من تحذيرات الاتحاد الأوروبي وواشنطن، ومتجاهلا مظاهرات ضخمة ضد التعديل الذي يعزز سيطرة السلطة السياسية على المحكمة.
وبعد موافقة النواب، الأربعاء، على القانون الذي يحيل كل قضاة المحكمة العليا على التقاعد، أقر 55 عضوا في مجلس الشيوخ القانون الذي عارضه 23 عضوا، وامتنع عضوان عن التصويت.
ولا يزال التعديل يحتاج توقيع الرئيس أندريه دودا المنتمي إلى حزب العدالة والقانون، لكي يصبح نافذا، وقد طالبه المتظاهرون برد مشروع القانون.
وقالت الطبيبة كارولينا خوريي (29 عاما) المشاركة في المظاهرة: «لقد جئنا خصيصا مع مجموعة من 14 شخصا من فروكلاف للتظاهر ضد السيطرة على المحاكم».
وتابعت: «نحن نطالب الرئيس باستخدام حقه بالرفض رغم أن آمالنا ليست كبيرة».
والتعديل هو الأخير في سلسلة تعديلات قانونية مثيرة للجدل يصر حزب العدالة والقانون المحافظ الحاكم على ضرورتها، لتعزيز فعالية النظام القضائي ومحاربة الفساد.
كما وصف الكيميائي ميشال بياليك (30 عاما)، المسيرة المشارك بدوره فيها بأنها: «لحظة تاريخية لبلادنا»، مضيفا أنه «علينا أن نقاتل من أجل حرية المحاكم والديمقراطية».
وحمل المشاركون في المظاهرة، التي ضمت عددا أكبر من الشباب مقارنة مع المظاهرات السابقة، الشموع، وتمت قراءة مقاطع من الدستور من على منصة أمام المحكمة العليا.
وشهدت مئات البلدات البولندية، الأحد، مظاهرات مماثلة بحسب وسائل إعلام قريبة من المعارضة.
وطلبت المفوضية الأوروبية، الأربعاء، من الحكومة البولندية «تعليق» التعديلات في السلك القضائي، ولوحت بتفعيل المادة السابعة من اتفاقية الاتحاد الأوروبي، أي فرض عقوبات مثل تعليق حق بولندا في التصويت داخل الاتحاد.
أما الأسبوع الماضي، فقد أفاد النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس، بأن مشروعات القوانين المقترحة: «ستقضي على ما تبقى من استقلالية للقضاء، وستضع السلك القضائي تحت سيطرة الحكومة».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.