رحيل محسن فاروق مطرب التراث بدار الأوبرا المصرية

قبل ساعات من حفل موسيقي في القاهرة

محسن فاروق أبرز مطربي الأوبرا
محسن فاروق أبرز مطربي الأوبرا
TT

رحيل محسن فاروق مطرب التراث بدار الأوبرا المصرية

محسن فاروق أبرز مطربي الأوبرا
محسن فاروق أبرز مطربي الأوبرا

قبل ساعات من تقديمه لحفل موسيقي في القاهرة، نعت مؤسسات ثقافية وفنية مصرية محسن فاروق أبرز مطربي الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية والذي توفي أمس الأحد عن 56 عاما. وكان الفنان الراحل صوليست فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية التي تأسست عام 1967.
وقالت الأوبرا المصرية في بيان إن فاروق «أحد أبرز الأصوات المصرية، برع في أداء أغاني موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وقدم عددا ضخما من الحفلات الناجحة داخل الوطن وخارجه»، حسب «رويترز».
وأضاف البيان: «مثل مصر في مشاركات فنية بكثير من المهرجانات الدولية المتخصصة كما شغل عدة مناصب منها رئيس لجنة التراث الموسيقي والمشرف العام على بيت الغناء العربي التابع لصندوق التنمية الثقافية».
ولد فاروق في 15 يناير (كانون الثاني) 1961 وتتلمذ على يد المايسترو عبد الحليم نويرة مؤسس فرقة الموسيقى العربية والمايسترو حسين جنيد قائد فرقة أم كلثوم. واشتهر بتقديم أغاني عمالقة الغناء أمثال محمد عبد الوهاب وسيد درويش كما ساهم في إعداد مجموعة من الأصوات الواعدة القادرة على حفظ التراث وأداء الأغاني الطربية.
وقال صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة إن فاروق كان يستعد لتقديم حفل في الثامنة مساء الأحد ببيت الغناء العربي في قصر الأمير بشتاك بشارع المعز كما كان يعد للدورة الثالثة من مسابقة (الصوت الذهبي) لاكتشاف المواهب والتي كان يرأس لجنة تحكيمها. ونعاه صندوق التنمية الثقافية في بيان قائلاً «كان الفقيد أحد حراس الغناء العربي، ومن حفظة التراث».
ولد محسن فاروق في 15 يناير 1961. يترأس لجنة التراث الموسيقي. تولى منصب المشرف العام لبيت الغناء العربي بصندوق التنمية الثقافية.
عمل مطرب صوليست بدار الأوبرا المصرية، منذ أكثر من 38 عاماً. اشتهر بأداء أعمال موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وسيد درويش. مثل مصر في مشاركات فنية بالكثير من المهرجانات الدولية المتخصصة، تتلمذ على يده كثير من أشهر مطربي الأوبرا، من بينهم ريهام عبد الحكيم ومي فاروق ووائل سامي. آخر أعماله أغنية «بردة البوصيري»، التي قدمها في سلطنة عمان بالأردن.
تتلمذ على يد الدكتور رتيبة الحفني، أثناء التحاقه بفرقة الموسيقى العربية بقيادة المايسترو عبد الحميد دويرة، بينما كان في المرحلة الثانوية بالدراسة.
أشرف على مسابقة «الصوت الذهبي» بدار الأوبرا.
يرى أن الأصوات المصرية بالمسابقات الغنائية المنتشرة عبر الفضائيات «يتم التعامل معها بإجحاف شديد وتبتعد هذه المسابقات عن العدل سواء كان في لجان التحكيم أو شركات الإنتاج». وصفه صندوق التنمية الثقافية بأنه «من حراس الغناء العربي وحفظة التراث».
التقى بالفنان العالمي إنريكو ماسياس، أثناء غنائه بالمعهد العالم العربي في باريس، وحرص على مقابلته على العشاء في منزل السفير المصري، وطلب منه تقديم عمل خاص لبيت الغناء الفرنسي، واتفقا على تقديم «دويتو» سويا باسم «ثورة الأرض»، بحسب أحد حواراته الصحافية.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».