ابتكار روبوتات قابلة للطي تعمل دون بطارية

يمكنها أداء حركات بواسطة مجال مغناطيسي

TT

ابتكار روبوتات قابلة للطي تعمل دون بطارية

توصل فريق من الباحثين في الولايات المتحدة إلى تقنية جديدة تتيح إمكانية تصنيع روبوتات قابلة للطي، على غرار فن طي الورق الياباني المعروف باسم «أوريجامي».
وعادة ما تحتاج عملية تصنيع الروبوتات التقليدية إلى مكونات ضخمة وبطاريات داخلية ووصلات كهربائية، مما يجعل هذه الروبوتات كبيرة الحجم وذات وظائف محدودة، ولكن فريق الباحثين بمعهد وايس للهندسة الحيوية، وكلية بولسون للهندسة والعلوم التطبيقية بجامعة هارفارد الأميركية استطاع تصنيع روبوتات قابلة للطي تعمل دون بطارية، ويمكنها أداء حركات متكررة ومركبة عن طريق التحكم فيها بواسطة مجال مغناطيسي.
ونقل الموقع الإلكتروني «ساينس ديلي» المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن الباحث جي سونج كوه الذي شارك في إجراء الدراسة قوله: «على غرار فن طي الورق الياباني، فإنه من بين النقاط الأساسية في التصميم... البساطة». وأوضح قائلاً: «هذه المنظومة تتطلب فقط مكونات إلكترونية أساسية وسلبية يتم تركيبها داخل الروبوت من أجل توصيل التيار الكهربائي، في حين أن جسم الروبوت نفسه هو الذي يقوم بباقي المهمة».
وتتكون الروبوتات التي صنعها فريق البحث من أجسام رقيقة ومسطحة تشبه قطعة الورق وتأخذ شكل الجسم رباعي الأوجه مصنوع من البلاستيك. ويتكون الروبوت من ثلاثة مثلثات خارجية متصلة بمثلث مركزي عن طريق وحدات تثبيت صغيرة الحجم. ويحتوي المثلث المركزي على دائرة كهربائية صغيرة. ويتم توفير التيار الكهربائي اللازم لتحريك الروبوت لاسلكيا عن طريق المجالات المغناطيسية، وهي التقنية نفسها التي تستخدم لشحن بطاريات الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية الصغيرة عبر منصات الشحن اللاسلكية.
ويقول الباحث مصطفى بوفات، وهو أحد المشاركين في التجربة من معهد وايس: «يستطيع الروبوت القيام بحركات طي متكررة، ويمكننا التحكم في توقيت وكيفية القيام بهذه الحركات، وهو ما يسمح للروبوت بالقيام بحركات أكثر تعقيداً».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.