عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

* عز الدين ميهوبي، وزير الثقافة الجزائري، استقبل نظيرته الأنجولية كارولينا سركييرا، التي تزور الجزائر حالياً، وتناول اللقاء سبل ترقية التعاون الثقافي بين البلدين، خصوصاً في مجالات السينما والأدب والموسيقى والمسرح والتراث. وأشادت وزيرة الثقافة الأنجولية بعلاقات الصداقة التاريخية بين بلادها والجزائر، مذكرة بالدعم الكبير الذي قدمته الجزائر للحركة التحررية الأنجولية ضد المستعمر البرتغالي بين عامي 1961 و1975.
* صبري صيدم، وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني، كرّم بمكتبه بيدرو وزا إبريو، ممثل جمهورية البرتغال لدى فلسطين، بمناسبة قرب انتهاء مهام عمله. وأشاد صيدم بدور السفير وجهوده في تقوية أواصر التعاون بين البلدين، التي توجت بدعم البرتغال لكثير من البرامج التربوية والتعليمية، وحرصها على مساندة الوزارة في خططها التطويرية.
* أحمد عوض بن مبارك، سفير اليمن في واشنطن، شارك بندوة «اليمن: البحث عن الطريق للمضي قدماً»، التي نظمها مركز الخليج للأبحاث، بالتعاون مع معهد الشرق الأوسط في واشنطن، بمشاركة عدد من المتخصصين والناشطين والباحثين. وجدد السفير، في مداخلته، الدعوة لجميع الصحافيين الدوليين ومراكز الأبحاث لزيارة المحافظات اليمنية، ليتمكنوا من الاطلاع عن قرب، ونقل الحقيقة كما هي.
* أوراز محمد تشاريف، سفير جمهورية تركمانستان لدى الرياض، استقبله الأمير خالد بن بندر بن مساعد، المدير التنفيذي للعلاقات الدولية في اللجنة الأولمبية العربية السعودية، واستعرض خلال الاجتماع آخر استعدادات تركمانستان لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية الخامسة للصالات المغلقة والفنون القتالية، في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.
* يوريكي كويكي، عمدة مدينة طوكيو، التقت سيف محمد الهاجري، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، والدكتور علي النعيمي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، اللذين يشاركان في اجتماعات الدورة الخامسة لمجلس أبوظبي - اليابان الاقتصادي، المنعقدة بطوكيو. وأعربت عمدة طوكيو عن تطلعها لخلق المزيد من الشراكات الاقتصادية والاستثمارية في كثير من المجالات بين المدينتين، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجال تمكين المرأة في الاقتصاد، خصوصاً في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
* عيسى مسعودي، الإعلامي الجزائري الراحل، كرمه مجلس وزراء الإعلام العرب، خلال دورته العادية الـ48، المنعقدة بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، بمنحه جائزة التميز الإعلامي العربي في مجال الإذاعة المسموعة. وتسلم الجائزة، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة، سفير الجزائر في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، نذير العرباوي، من طرف الرئيس الحالي لمجلس وزراء الإعلام العرب، مهدي بن غربية.
* خميس بن فارس محمد الفارسي، سفير سلطنة عمان في بغداد، استقبله رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، حيث بحث اللقاء العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها بين البلدين الشقيقين، وأكد الجبوري حرص بغداد على توطيد أطر الترابط المشترك البناء، من أجل الوصول إلى علاقات ثنائية متينة بين البلدين، خصوصاً على المستوى البرلماني.
* الدكتور خالد العناني، وزير الآثار المصري، بحث مع السفير خوسيه أوكتافيو، سفير دولة المكسيك في القاهرة، سبل التعاون المشترك بين البلدين في مجال الآثار والمتاحف، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في جميع المجالات الأثرية. وأعرب السفير أوكتافيو، خلال اللقاء، عن تقديره الشديد لما تقدمة وزارة الآثار المصرية في الفترة الأخيرة من فعاليات واكتشافات أثرية وأعمال بحث ونشر علمي وأثري.
* تاكهيرو كاجاوا، سفير اليابان في القاهرة، سلّم وسام «الشمس المشرقة» للدكتور بهاء الدين زغلول، مستشار مصر العلمي السابق بطوكيو والرئيس الأسبق لمركز بحوث وتطوير الفلزات، تقديراً لمجهوداته في تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، خصوصاً في مجال التعليم. وأشاد السفير بإنجازات د. زغلول، بوصفه أحد الرواد المصريين الذين أسهموا في توطيد العلاقات المشتركة. ومن جانبه، قال المستشار المصري إن التكريم يعكس ثقل مصر كدولة، مبيناً أنه شعر بألفة كبيرة بين الشعب الياباني الذي وصفه بالمثقف المضياف.
* ماتياس متيمان، القنصل الأميركي في جدة، زار سوق عكاظ في نسخته الحادية عشرة، والأجنحة المشاركة فيه، وأشاد بالجهود التنظيمية للسوق، وما يقدم من فعاليات تاريخية وثقافية تعرض بأسلوب مميز للزوار، مما يسهم في عكس الحركة الثقافية والسياحية للمملكة. وشاهد القنصل الأميركي، خلال الجولة في أجنحة السوق، الحرف والصناعات اليدوية والمقتنيات الأثرية، ومعرض الأسر المنتجة، وما يقدمه من أكلات شعبية ومشغولات يدوية، إضافة إلى اللوحات الفنية.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».