3 شبان مغاربة يشعلون شبكات التواصل الاجتماعي ابتكاراً

«تي شيرتات» بعبارات مرحة تجتاح الشارع المغربي

لعب على اسم دار أزياء «باكو رابان» وتغييره إلى «كثير من الذبان» أي الذباب باللهجة المغربية  -  لأنهم يتوجهون للشباب فإنهم يستعملون كل اللغات
لعب على اسم دار أزياء «باكو رابان» وتغييره إلى «كثير من الذبان» أي الذباب باللهجة المغربية - لأنهم يتوجهون للشباب فإنهم يستعملون كل اللغات
TT

3 شبان مغاربة يشعلون شبكات التواصل الاجتماعي ابتكاراً

لعب على اسم دار أزياء «باكو رابان» وتغييره إلى «كثير من الذبان» أي الذباب باللهجة المغربية  -  لأنهم يتوجهون للشباب فإنهم يستعملون كل اللغات
لعب على اسم دار أزياء «باكو رابان» وتغييره إلى «كثير من الذبان» أي الذباب باللهجة المغربية - لأنهم يتوجهون للشباب فإنهم يستعملون كل اللغات

في جلسة حديث اعتيادية، قرر 3 أصدقاء مغاربة؛ عمر ومهدي ومالك، خوض تجربة تصميم وإنتاج قمصان صيفية بمفهوم جديد. فكرتهم عبارة عن «تي شيرتات» تحمل رسائل فيها كمّ من المرح، وذلك بالتلاعب ببعض الأسماء والماركات والشخصيات والأمثال المغربية. وبالفعل، نجحت فكرتهم في إغراء الشباب المغاربة من الباحثين عن الأفكار الجديدة، وانتشرت هذه التصاميم في أوساطهم.
يحكي عمر في لقاء مع «الشرق الأوسط» كيف وُلد مشروع علامة «postscriptum» في جلسة مسائية ولحظة صفاء بعد يوم عمل طويل. يقول إن الأمسية بدأت كالعادة بالسمر وتبادل الأفكار، ليتفرع الحديث إلى تصميم قمصان صيفية تحمل عبارات ورسائل مرحة. راقتهم الفكرة فتطورت لإنتاج كمية محدودة اختاروا فيها بعناية عبارات شبابية وكوميدية متداولة في الشارع المغربي، تعمدوا تحويرها للزيادة من طرافتها. فهذه الطرافة وروح النكتة مكمن قوتهم. وبالفعل تم إنتاج 300 قميص وزعوها على الأصدقاء والمعارف المقربين. وكما توقعوا، تهافت عليها الشباب ما إن تم نشر صورها على موقع «إنستغرام». لم يمر سوى وقت وجيز حتى بيعت الكمية المُنتجة، ليعيدوا الكرّة بإنتاج ألف قطعة هذه المرة. هي الأخرى نفدت في ظرف أسبوع واحد.
العملية كانت بالنسبة للأصدقاء الثلاثة مجرد هواية؛ فلكل منهم عمل قارّ، وبالتالي كان التفرغ للمشروع غير وارد لهم. فلعمر فريق لكرة القدم، ولمهدي شركته الخاصة. كان مالك الأقرب إلى التفرغ للمشروع الجديد، لأنه كان يملك معملا خاصا للخياطة ويفهم في هذا المجال أكثر. لكن النجاح الذي حققوه في فترة وجيزة جعلهم يفكرون جديا في توسيعه، وبدأوا يبحثون ويدرسون تجارب عالمية مشابهة للاستفادة منها وخلق تجربة مغربية فريدة ورائدة في الوقت ذاته.
استخلصوا من أبحاثهم أن الفكرة البسيطة يمكن أن تتحول إلى مشروع حقيقي إذا تم تطويرها بشكل مدروس وجيد، بحيث يمكنهم تحقيق مكسب مادي لا بأس به منه. وهو ما تم بالفعل بمساعدة مالك في الإنتاج وانخراط البقية في التسيير والإدارة والابتكار لكسب معجبين أكثر.
لا ينكر عمر أن الفكرة ليست جديدة؛ فقد سبقهم لها كثيرون في أوروبا وأميركا وانتشرت بشكل كبير في العالم، لكنها في المغرب فريدة ولها ميزتها الخاصة ونكهتها المختلفة؛ فالرسائل باللهجة المغربية تلمس فئة الشباب المغاربة بشكل مباشر وتُعبر عنهم.
اختيارهم لهذه الرسائل يخضع للتنوع بالنسبة لهم، على أن تحمل عبارات شبابية مرحة ذات طابع كوميدي. يعمدون في كثير من الأحيان إلى تحويرها لتكتسب طرافة أكبر. هناك أيضا تفكه في بعض الرسائل، مثل تلك التي تُجسد أسماء بعض العلامات التجارية الكبرى في مجالي الموضة والسيارات وغيرهما؛ مثلا يتم تحوير اسمها إلى كلمة مغربية قريبة من الاسم، أو اللعب بشعار العلامة ليكتسب نكهة مغربية.
ويشرح عمر أن «الرسائل وكل العبارات المكتوبة على القمصان يتم اختيارها حسب ما يروج بين الشباب من أحداث أو مناسبات، مثل حلول شهر رمضان، والعيد، وغيرهما. تتم مناقشتها بجدية، واختيار الأفضل منها».
ولا شك في أن مواقع التواصل الاجتماعي، وبالخصوص موقع الصور الشهير «إنستغرام»، ساعدت في الترويج لهم. من جهتهم؛ وظفوه بشكل جيد بوصفه أداة للتعريف بفكرتهم وطريقتهم في العمل لجذب أكبر عدد من المعجبين الشباب. وكان من حظهم أن دائرة الإعجاب توسعت لتشمل بعض الفنانين ممن راقت لهم الفكرة وانضموا إلى لائحة المروجين لهم على وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة غير مباشرة.
طبعا لم ينسوا تعزيز تجربتهم بموقع تسوق إلكتروني يضم كل المنتجات. فالأصدقاء الثلاثة يحلمون بأن يتعدوا المحلية ويصلوا إلى الشباب في كل أنحاء العالم، بما أنه تحول إلى قرية صغيرة. فهم لا يفكرون في الوقت الحالي في فتح أي محلات، سواء في المغرب أو خارجه، لأن ماركة «postscriptum» كما يشير عمر لا تُعد دار أزياء، ولا يريدون التعامل معها على ذلك الأساس، حتى لا تفقد روحها المنطلقة وشقاوتها، فما ينتجونه يولد بطريقة تلقائية لا ترتبط بمعايير التسويق الصارمة والتوقيتات التي تفرضها محلات البيع في حال ارتبطوا بها.
لكنهم لا يمانعون في التطوير؛ فهو ضروري وحتمي لكل قصة نجاح. من هذا المنطلق، أضاف الشركاء إلى الـ«تي شيرتات» بدلات وقبعات رياضية، إلى جانب حقائب الصيف المناسبة للبحر والفساتين الخفيفة.
فهذه مجرد بداية، حسب الأصدقاء الثلاثة، لأن السوق قابلة للمزيد، والخطوة المقبلة تتلخص في تطوير الفكرة والوصول بها إلى دول العالم العربي.



إيلي صعب لـ «الشرق الأوسط»: «موسم الرياض» جسّد حلماً عربياً

سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)
سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)
TT

إيلي صعب لـ «الشرق الأوسط»: «موسم الرياض» جسّد حلماً عربياً

سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)
سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)

مطلع العام الحالي، بدأت القصة تنسج خيوطها في لندن، وفي الرياض اكتملت في ليلة استثنائية بعنوان «1001 موسم من إيلي صعب»، تحتفل بمسيرة مصمم أصبح فخر العرب، كما بالثقافة والموسيقى والترفيه.

في حفل ضخم حضره نجوم السينما والموسيقى من كل أنحاء العالم، وأحياه نجوم مثل سيلين ديون وجينفر لوبيز وكاميلا كابيلو ونانسي عجرم وعمرو دياب، عاش أكثر من 1000 ضيف ساعات ستبقى محفورة في الأذهان؛ لما فيها من إبداع وإبهار تعمّده مصمم الأزياء اللبناني، وكأنه يتحدى به العالم.

ففي بريقها تكمن قوته، وفي أنوثتها الرومانسية أساس مدرسة أرساها منذ 45 عاماً في بيروت، ونشرها في كل أنحاء العالم.

وقال صعب لـ«الشرق الأوسط»، إن «ما قُدم في (موسم الرياض) جسّد حلمنا جميعاً، ونستحقه بوصفنا عرباً». وأضاف أن سعادته بهذا الحدث تنبع من نجاحه في إثبات أن منطقة الشرق الأوسط معطاءة وقادرة على الإبداع.

أما عرضه الذي ضم نحو 300 قطعة جديدة وأرشيفية، فكان يحمل رسالة حب للمرأة في كل زمان ومكان، وهو ما أكده الفستان الأيقوني الذي تسلمت به هالي بيري جائزة الأوسكار في عام 2002.