بديل للفلين من نفايات الذرة

المادة تتمتع بكامل مواصفات «الستايروبور» من نفايات الذرة (المصدر: معهد فراونهوفر)
المادة تتمتع بكامل مواصفات «الستايروبور» من نفايات الذرة (المصدر: معهد فراونهوفر)
TT

بديل للفلين من نفايات الذرة

المادة تتمتع بكامل مواصفات «الستايروبور» من نفايات الذرة (المصدر: معهد فراونهوفر)
المادة تتمتع بكامل مواصفات «الستايروبور» من نفايات الذرة (المصدر: معهد فراونهوفر)

يستخدم «الستايروبور» أو الفلين على نطاق واسع عالمياً في تغليف الأجهزة الإلكترونية وفي تغليف واجهات البيوت ضد البرودة والضجيج، لكن التخلص منه بشكل بغير التدوير يضر كثيراً.
الباحثتان الألمانيتان نينا ريتر وفراوكا بنزل، من معهد فراونهوفر لأبحاث الخشب في براونشافيغ، ابتكرتا مادة تتمتع بكامل مواصفات الستايروبور من نفايات الذرة. وذكرت مصادر المعهد أن «الخشب» المنتج بهذه الطريقة خفيف ومضاد للحرق وعازل جيد للحرارة والبرودة والأصوات العالية.
وذكرت رئيسة المشروع ريتر أنها استخدمت في المقام الأول جذوع حبات الذرة التي يرميها الإنسان عادة في القمامة بعد التمتع بأكل حبات الذرة المشوية أو المسلوقة. واستخدمت الباحثة نفس مبدأ إنتاج الخشب الصامت (الكاتم للضجيج) الذي ينتجه فرع آخر من معهد فراونهوفر. وهو خشب لا تستخدم المواد الصناعية اللاصقة في إنتاجه من نفايات الخشب ونشارة الخشب.
من ناحيتها، قالت الباحثة بنزل إنها فكرت في إنتاج بديل للستايروبور بسبب مشاكله البيئية في العالم الثالث. إذ ترسل ملايين البضائع إلى بلدان العالم الفقير، مغلفة باليستايروبور، وينتهي الستايروبور هناك على الأرض أو في المياه ويتسبب بأضرار بيئية كبيرة. والمادة البديلة للستايروبور، من نفايات الذرة، تتحلل ذاتياً بعد فترة من استخدامها، كما أنها تتحلل إلى مادة طبيعية لا تضر بالبيئة عند بقائها في التربة أو في الماء.
ويجري في طريقة التحضير جمع نفايات الذرة في حاوية كبيرة ليجري طحنها كالدقيق، يضاف إليها الماء لاحقاً وتعجن مع نفايات خشبية أخرى إلى مادة ليفية. يضاف إليها بعد ذلك شيئا من بيروكسيد الهيدروجين وتترك لتجف في قوالب حسب المطلوب.
وذكرت ريتر أن فريق العمل استخدم نفايات الذرة في إنتاج مواد أخرى. إذ ثبت في المختبر أن تحويل عجينة نفايات الذرة إلى رغوة يعد بإنتاج مادة كاتمة جداً للصوت. وأضافت أن المسامات في رغوة الذرة ضاعفت قدرة المادة على كتم الضجيج بشكل يتفوق على أفضل المواد العازلة للصوت السائدة في السوق.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.